Array فالقول اعلاه ليس الا قمة التملق اذا صدر من شخص مسيحي, بغض النظر عن هدفه بتقريب وجهات نظر او قول كلمات مديح بحق الاخر. فالمسلم يستطيع ان يقول ذلك لاعتقاده الراسخ بان "المصطفى" حبيب الله. و لكن ان يقول مسيحي ذلك و هو عالم ان هذا "الحبيب" في الدرك الاسفل من جهنم و بئس المصير, فهذا ما لم تراه عين و لم تسمع به اذن.[/quote]

ضحكت في نفسي عندما قرأت عبارة "قمة التملق". وأسألك: أتملق من؟ وهل أنا بحاجة إلى تملق من أساسه؟ عندما تكون في وضع القوة لا تحتاج لأن تتملق أحد. ولكن لأنك في وضع قوة تبدأ تشفق بالناس وتنظر إليهم نظرة المسيح نفسه وهي نظرة الشفقة على أنهم "خراف لا راعي لها". تبدأ تحبهم حب صادق وتحاول مجتهداً أن تفهمهم وتساعدهم وتكون خادم لهم وتبذل نفسك عنهم. تصبح أنت مسيحاً لهم.

وجواباً على سؤالك:

Arrayما الداعي اذا لسؤال المسيحي "بالصلاة على محمد"؟ اهو لمجرد النفاق؟
لو كان محمد حيا لكان المسيحي يطلب له الخلاص و العتق من العبودية و ان يفتح الرب قلبه ليرى نور المسيح.و لكن بما انه ميت فعليه كما يقولون" لا تجوز الا الرحمة" له و لهتلر و حتى الزرقاوي. و لكن هذا ليس معناه انه كلما ذكر احدهم "محمد" , سيفتح المسيحي فمه ليقول" الله يرحمه و يبشبش الطوبة الي تحت راسه".[/quote]


الداعي لسؤال المسيحي هو معرفة عما إذا كان هذا المسيحي لديه القابلية للاتساع والخروج عن لإطار المألوف والذي رسمته له أعراف المجتمع ومحدوديات عقله الباطن أم أنه يقدر أن يمتد إلى ما هو قدام ناسياً ما هو وراء.

وما هو طلبك الخلاص لمحمد؟ أليست هي الأخرى صورة من صور طلب البركة؟ هل الخلاص عبارة جامدة أم أنها تعني كل ملء الله المحرّر للنفس وسكونه فيه؟

والرحمة تجوز يا عزيزي للجميع بل هي قطعاً تجوز للجميع وإلا بأي حق تكون هي من الأساس رحمة إلهية؟ رحمتنا البشرية محدودة لأننا نزرع بالشح ونحصد بالتقتير وأما رحمة الباريء ففاقت كل تصور وحبه قد فاق كل حدود.

هدف السؤال هو معرفة إلى أي حد نقدر بنعمة الله أن نتجاوز الجروح الغائرة في النفس ونسمح لعمل الله أن يكون أكبر من قلوبنا.

ومحمد سلك مسلك الأنبياء صدق أو لا تصدق. رجاء أن تقرأ كتابات البطريرك تيموثاوس الأول في محاوراته مع الخليفة المهدي. كثير من أباءك السريان قالوا بذلك أيضا. ما الفارق بين موسى ومحمد؟ الفارق الوحيد من منظور الكتاب المقدس هو أن محمد لم يكن واحد من أنبياء العهد والمسيح جاء لتتويج العهد.

عندي لك كتب تراثية كثيرة قيمة في هذا الصدد ولكن لا أريد إغراقك بمواد ومن يدري فلربما لم يعجبك حرف واحد مما بدأت أنا من الأساس بالقول فيه هنا.


مودتي القلبية.