<span style="color:darkblue">
أبدأ بمقولة رائعة لإنسان رائع تقول :

إن اكتشاف نظرية كاملة موحدة عن الكون قد لا يؤثر فى اسلوب حياتنا على ان الناس دائما منذ فجر المدنية لم يقنعوا بأن يروا الأحداث على انها غير مترابطة وغير قابلة للتفسير فظلوا يتلمسون فهم النظام الاساسى للعالم واليوم فإننا ما زلنا نتوق لمعرفة لماذا نحن هنا ؟ ومن اين اتينا؟ إن الرغبة الإنسانية العميقة فى المعرفة لهى مبرر كاف لبحثنا المتصل وهدفنا لا أقل من توصيف كامل للكون الذى نعيش فيه
ستيفن هاوكنج فى رائعته ( تاريخ موجز للزمن)

إلا انه هناك نظريات جزئية تفسر أجزاء من الحياة والتطور إحدى هذه النظريات الجزئية

الأسئلة التى سأكفر بالتطور إن وجدت لها تفسيرا خارج اطاره وهى مكررة وسأظل أكررها حتى أجد إجابات لها ( إن كان لها إجابات ) :

1-
لماذا يكون الشمبانزى أقرب للإنسان جينيا اكثر من قرب الشمبانزى للغوريلا مثلا أو لأى قرد آخر ؟

2-
لماذا توجد الأعضاء الأثرية فى الإنسان وفى الحيوان مثل :
الزائدة الدودية -ضروس العقل-أثداء الذكور( لها غدد لبنيه ضامرة كما أشارت نارينا )-عضلات الأذنين - عضلات لتحريك الجلد - الفقرات الذيلية وسجلت عدة ولادات لآدميين بذيول كاملة فى السنوات الماضية -أضلاع الرقبة - شعر الجسم

3-
لماذا توجد لأقدام الإنسان أصابع .. التطور يقول أن الإنسان كان يمسك الغصون برجليه كما بيديه فما تفسيرها عند أنصار ( نظرية ) الخلق

4-
الذكور للآن لديها باقية من الرحم مع القناة المتاخمة لهم فى حويصلاتهم البروستاتية كما تتشابه جميع أعضاء المرأة مع اعضاء الرجل مع بعض التعديل حتى العضو التناسلى فى الرجل والبظر فى المرأة
وبعض ذكور الحيوانات الجرابية لديها آثار باقية خاصة بالكيس الجرابى

3-
لماذا تتشابه الكلاب مع الذئاب مع الثعالب مع الضباع مع القطط ولماذا تشترك جميع الحيوانات فى معظم الأعضاء مع بعض التعديل والتكيف فالثديات لها رئات والأسماك لها مثانه وهكذا فى جميع الأعضاء ؟

5-
لماذا اختلفت سعة الجمجمة وحجم المخ عند الإنسان القديم والإنسان الحديث :
أسلاف الإنسان:

- الإنسان العاقل homo sapiens
وهو الإنسان الذى سبقنا مباشرة وتبلغ سعة جمجمته نحو 1500سم مكعب مثلنا تقريبا وهو الذى صنع الرسوم التى تحلى مغارة لاسكو مثلا
وكان يمسك الاشياء بأصابعه لا بكل كفه

- إنسان نياندرتال neandertal وسعة جمجمته نحو1450سم مكعب وكان يوارى موتاه التراب ويتحدث بالكلام المفهوم

- إنسان البيثكانثروبوس pithecanthropus اكتشف فى جزيرة جاوة ومنه انسان الصين sinanthropeالذى اكتشف بالقرب من بكين وسعة جمجمته تبلغ 1000 سم مكعب وكان يستخدم النار
ويمسك الأشياء بكل كفه لأنها ربما كانت ملتحمه

- الإنسان الأسترالى Asstralo-pitheque أهم نموذج له اكتشف عام 1959 فى جنوب بحيرة فكتوريا تنزانيا وسعة جمجمته500 الى 600 سم مكعب استخدم ادوات بدائية ومضى عليه أكثر من 600 ألف سنة

- الأوريوبيثيك oreopitheque اكتشفة عمال المناجم فى شمال روما قدر عمره بين 12-15 مليون سنة كان يمشى مستقيما وله فك به اسنان بشرية سعة جمجمته أكبر بقليل من أقرب قرد لنا


6-
لماذا يولد البشر مشوهون فإن كان ذلك لحكمة كما تقولون فلماذا يولد الحيوان مشوها هو الآخر .. لماذا بعض الأسماك ليس لها جنس ؟

لماذا الـ shemale والمزدوجى الجنس ؟

7-
لماذا تفترس الأمراض الإنسان إن كان حقا قد ( خُلق ) فى أحسن تقويم .. ولماذا هو ليس كاملا .. بعض الحيوانات أطول عمرا منه ومعظمها أسرع منه وبعضها أقوى منه ؟ لو كان حقا فى أحسن تقويم لكان الأقوى والأسرع والأطول عمرا بالإضافه للذكاء طبعا

لو كان الإنسان بثلاثة أذرع لقلتم نفس الكلام ( النسبة الذهبية وأحسن تقويم ) ولو كان بعين واحدة لسمعنا نفس الكلام فالمسألة ليست مسألة علم كما أشار طريف وفلسطينى بل مسألة معتقد راسخ والعلم وسيلة لإثباته فقط

8-
كيف كانت آليات وطريقة توزيع الحيوانات على الأرض عقب مرحلة الخلق .. هل تم توزيعها بالتساوى بين الكتله الأرضيه حيث لم يكن هناك قارات

وما هو تفسيركم لوجود الجرابيات فقط فى المناطق المعزولة عن القارات الرئيسية حيث توجد فى استراليا .. فهل هى مخلوقة فقط فى استراليا

9-
البط من نفس النو ع يختلف الداجن منه عن البرى فالداجن لأنه لا يطير كثيرا تزيد عظام ساقية وتثقل عن البرى كذلك الماعز والبقر الذى يتم حلبه يكبر ضرعه بصورة ملفته من تأثير الاستعمال كما أن معظم الحيوانات الداجنة لها آذان متدلية وذلك بسبب عدم استعمالها لعدم الاحتياج اليها حيث لا تحتاج للتنبه للحيوانات الخطره فهى تعيش فى حظائر آمنة

10-
اعتقد ان التطور حقيقة واقعة وأن الخلق هو ( نظرية ) ميتافيزيقية مجردة شاهدنا التطور إبان الثورة الصناعية وتحول لون الفراشات للون الداكن فقط انسجاما مع الدخان الكثيف والغبار الذى تزايد فى هذه الفترة

11- لماذا يتم وتم بالسابق استحداث حيوانات مهجنه جديدة هل هى مخلوقة هى الأخرى أم مستحدثه بالتهجين ؟


أرجوكم .. هل ستكتفون بدحض الأدلة فقط دون تقديم أى بديل علمى ودون تفسير ما .. أليست الكتب السماوية من عند خالق الإنس والجن والطير والنبات والزمن والكون كله فلم لا تبحثوا لنا عن تفسير لتساؤلاتى بالأعلى فى أى كتاب منهم

هل النحلة تم برمجتها على أن تمتص رحيق الزهور ثم وفى طريقها تعلق حبوب اللقاح للنباتات بجسدها وتنتقل من خلالها .. أم ان النحلة ذاقت الزهرة مرة فأحبتها وتوارث حب الرحيق فى سلالتها وعن طريقها عاشت النباتات بانتقال حبوب اللقاح كصدفة بحته وهل الريح مرسلة لتوزع اللقاحات أم ان توزيع اللقاحات كان من نتائج وجود الريح فقط ومن ثم عاش النبات بناء على حمل الريح للقاحات .. المسألة واضحة فى ذهنى ولا ادرى هل اوصلت هذا التساؤل لكم بطريقة واضحة ام لا ؟

عموما سأقول مثلا آخرا : ما اصل الأشياء مثلا هل وجود نادى الفكر بعدد اعضاء كذا بالضبط وأن يكتب العضو بنى آدم موضوع كذا الساعة كذا .. هل هذا كله ممكن ؟ لو لم تكن تعرف النادى او تعرف العضو لأنكرت انت ذلك بشده ولكن لأنه حدث فيسهل ان نقول أنه كان مدبرا فقط بعد حدوثة اما قبل حدوثة فيكاد يكون مستحيلا التنبؤ به ..ما نسبة ان تقابل زميلا قديما اسمه &quot; حسنين&quot; وطويل القامة ومريض ومعه زوجته وهو ذاهب لإجراء التحاليل وأن توصله بسيارتك بينما انت بالصدفة فى السويس تزور اختك ..لو سألك احدهم هذا السؤال قبل الحادثة بعشر سنوات لقلت أن هذا مستحيلا فأنت لم تكن تعرف حسنين بعد وكانت اختك متزوجه من آخر مقيم بالقاهرة لا السويس ولم تكن تعرف القيادة ولا تملك سيارة لفقرك الشديد .. هذا هو الفرق بين القائلين بالتطور والقائلين بنظرية الخلق الذين يرون كل شىء معجزة وكل حادثة مدبرة وكل هبة ريح مدروسة .. فقط لأننا جميعا جئنا متأخرين ولم نراقب نشوء الحياة ولكن بعد مرور العشر سنوات - أو ملايين السنين- فمن السهل القول ان كل شىء مدبرا

هل الدب القطبى الأبيض مخلوق بحكمة حتى يتناسب مع البيئة المحيطة به ؟ طبعا لا فقد ثبت انه كان هناك دببه متنوعة الألون ولكن الإنتقاء والتطور ابقى فقط على الدب الأبيض اللون فيجىء شخص ويقول هذا الدب مولود ابيض ولا يوجد دببه سوداء حتى يتناسق مع بيئته ناسبا كل ذلك للحكمة لا للإنتقاء وللتطور ولو كان الفضل للحكمة لما وجد الخطأ اصلا من الأساس ولما اضطر الإنتقاء والتطور الى تصحيح مثل تلك الأخطاء فالدب الأسود وسط الثلوج عانى معاناة بائسة بسبب هروب الطرائد منه وسهولة كشف العدو له حتى تحول للأبيض