Array
و لا اريد هنا تشتيت الموضوع و لكن ما يثير القلق من ناحية نظام الملالي هو اصرارهم على امتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، بالرغم من العرض السخي المقدم من العالم و المتمثل باعتراف العالم بحق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، و استعداد العالم للمساعدة في برنامج سلمي نووي و امداده باليورانيوم المخصب و اللازم للغرض. اضف الى ذلك استعداد العالم لقبول ايران كدولة طبيعية في المجتمع الدولي.
فقل لي بربك، اي هدف اسمى يتمنى اي نظام ديمقراطي لشعبه غير ذلك. وهل يوجد نظام دمقراطي يلقي بشعبه للتهلكه بذريعة السيادة في مسألة التخصيب؟ فلو انتهت مشاكل ايران التعليمية و الصحية و بنيتها التحتية و مشاكلها الاجتماعية و بقي هذا الامر لقلنا ان هناك وجهة نظر.
[/quote]

عزيزي اوبزيرفر.

قد لا يخفى عليك, ان تامين الطاقة في المستقبل, لا يقل اهمية عن تامين الماء بالنسبة لجميع دول العالم, ووجود محطات نووية مع استيراد اليورانيوم المخصب من الدول الاخرى, لا يعدو كونه استهلاكا, فالدول التي تمتلك منابع المياه, ومصادر الطاقة, هي الدول المرشحة للاستقرار السياسي و الاقتصادي و التنمية المستدامة في المستقبل ... لعل طرح مسالة فرض حظر تصدير البنزين الى ايران في مراكز البحوث والدوائر السياسية الاميركية هذه الايام, يعد افضل مثال, على خطورة الاعتماد على الدول الغربية او حتى الشرقية, في مسائل تتعلق بسلع استراتيجية للامة.

فهذه العروض, التي اسميتها "سخية" لا تعدو كونها غشا و خداعا, كما فعلت ولا زالت تفعل الدول العظمى, مع الدول الصغرى.
فتارة يقنعون هذه الدول بعدم جدوى التصنيع, وانه من الافضل الاستيراد, وتارة يقنعوها بعدم جدوى زراعة السلع الاستراتيجية كالحنطة و انهم على استعداد لتزويدهم بها, واخرى بعدم جدوى التصنيع النووي و .... الخ, ولكن يجب ان لا يغيب عنا ان للتبعية ضريبتها التي لابد للدول المستهلكة ان تدفعها, من سيادتها و قرارها السياسي, ناهيك عن قبول الاملاءات من هذه الدول.


مودتي