الزميل طارق

بداية اشكر لك مجهودك الطيب الذي لا ينم الا عن روح اصيلة لانسان رائع ....

اذا سمحت لي الفرصة ان ابدى تعليقا عما جاء في ذلك المقال استطيع الا ان اقول ان هنالك الكثير من الناس تجهل تبعات الحروب وآثارها النفسية على الناس ... خصوصا الاطفال منهم التى تدوم لسنوات ان لم تكن للعمر كله.
أبان الحرب على غزة لم استطع ان اكبح دموعي عندما سمعت الاطفال يتحدثون على شاشات التلفزة ... منهم من فقد ذراعه والاخر ساقيه واخر بصره . جمعتهم كلمة واحدة هي حب الوطن وتكرار قولهم هذه ارضنا ولن نتركها ...
حرب اغتصبت الطفولة ومحقت كل معالم الانسانية وطمست اي روح لغد افضل ...
ولكن يبقى هذا الشعب الصامد- رغم تداعي صحته النفسية - شامخ امام الكيان الغاصب في اعدل قضية موجودة حاليا.

لا اعرف اذا كان المقام يخولني ان افرّج عن بعض الذي يغص مضاجع افكاري بالنسبة لفلسطين ....
كان الصراع في بداياته صراع عربي اسرائيلي ... صراع شعب اغتصبت ارضه واستباحت "مقدساته" ... كان الراي العام العالمي ان الشعب الفلسطيني مضطهد وله الحق ان يعيش على ارضه واصدرت حينها قرارات من مجلس الامن تضمن حق العودة والحرية وحق تقرير المصير !
ولكن اسرائيل استطاعت وبنجاح ان تحيد مسار الصراع عن مساره وتجعل منه صراع اسلامي يهودي ! وانا اقولها بكل اسف اسرائيل نجحت في ذلك نجاحا ملفتا طبعا بمساعدة - الاسلاميين - بذلك !
فقد اسهمت الحركات الاسلامية وبشكل ملحوظ عن بلورة فكر ان هذا جهاد في سبيل الله فراحوا يتسابقون للالتحاف بالاكفان وعلى اوساطهم تلك المتفجرات امام عدسات التلفزة لكي يروا للعالم مدى قوتهم و"ارهابهم" !!
اسرائيل مستغلة لذلك ولبعض ايات من القران جعلت نفسها الضحية امام طوق من "المفترسين" الارهابيين" الذين يريدون التلذذ بالقتل لمجرد القتل !!


لا اعرف متى سيستفق هؤلاء من عالمهم الثنائي الابعاد وارجاع القضية الى مسارها الصحيح وكسب راي العام العالمي قبل فوات الاوان ...

اخيرا دعني انوه الى ان الدعم العربي والاسلامي للشعب الفلسطيني ليس حب له كضحية ولكن كرهه للجلاد الصهيوني وكما قال الزميل طريف سردست ان هنالك قضايا عربية اخرى قلما سلطنا عليها الاضواء رغم فضاعة ما يجري فيها وهذا يؤكد ما نوهت اليه .

مرة اخرى اشكرك