الأخ الكريم عبد الرحمن ويصا حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فإنّي أنصح نفسي وإياك أخي الكريم أن لا نفتي بغير علم ، فهذا منهي عنه ، قال تعالى :
( ولا تقف ما ليس لك به علم، إنّ السمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولا ) .

وقال :
( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم ) .


وعندما سئل أبو بكر رضي الله عنه عن معنى آية من القرآن قال ( أية أرض تقلني ، أو أية سماء تظلني ، أو أين أذهب ، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها) ، أخرجه ابو عبيد في الفضائل وغيره .

فالمسلم لا يحكم بمسألة في الدين إلا عن علم ويقين ، وعليه الرجوع إلى أهل العلم إن كان لا يعلم .

فالقرآنيون كما يذكر في المقال أنكروا ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، فأباح فريق منهم الخمر والخنزير ، والرجل عندهم لا عورة له ، والمرأة يمكنها أن تمشي عارية حاشا فرجها ، وصلاتهم كما يبدو مختلفة ، وأباحوا التخنث والمثلية الجنسية بين النساء ، والسارق عندهم لا تقطع يده ...


فكما أنك أخي لا تحكم بكفرهم ، فكذلك من الورع أن لا تحكم بإيمانهم ، ونترك ذلك لمن عنده ملكة العلم والإجتهاد .

وكما قال الأخ خالد حفظه الله ( لا يؤتين الإسلام من قبلكم ) .


واعلم أخي أني ما أردت إلا نصح نفسي أولاً وإياك ، فالدين النصيحة ، لذلك أرجو أن لا يكون كلامي ثقيلاً ، فوالله ما أردت لك إلا خيراً .

تحياتي

العميد