للاسف .... أتفق مع القرامطي من ناحية المشهد ، من الجيد ان عباس يلعب على جميع الاوتار في السياسة الخارجية ، لكن من المهين أنه ما زال يجتمع مع هذا الخنزير أولمرت و هو يعطيه المحاضرات و كأنه فعلا بشتغل عند اللي خلفه !!

عباس يتصرف كرجل سياسي ..... المشكلة انو مصخها و صار عامللي فيها المسيح ( نظرية الخد اليمين و الخد اليسار ) طبعا ملطشة بس بدون تضحية حتى اللحظة !! و هذا ما يجعله يفتقد الكاريزما امام شعبه و التي يفترض ان يتميز بها القادة خصوصا ما يفترض أنهم قادة الثورات التحررية .... سأرى كيف سينتهي التاريخ بتجربة محمود عباس ، برايي انها تجربة سيئة جدا حتى اللحظة .... فربما يحمل الرئيس عباس نظرة استراتيجية في مصلحة القضية لكنها خفية عنا و قد اغير وجهة نظرتي فيه إن كان ذلك صحيحا.

شخصيا ، سقط عباس من عيني منذ زمن بعيد و كان ذلك في مؤتمر العقبة مع كل من بوش و شارون ... لقد قرأ خطابا قال فيه انه يتعاطف مع عذابات اليهود في التاريخ و الهولوكست إلخ من القصص التي ليس لنا علاقة بها كفلسطينيين على الاطلاق ، طبعا شارون تجاهل بشكل كامل عذابات الفلسطينيين التي كان له دائما دور مباشر فيها !! و بصراحة خطاب سخيف من هذا النوع لا يمكن ان يصدر ممن يفترض انه يمثل فلسطين !! و لا أرى ما الفائدة منه .... مجرد تملق رخيص بصراحة.

هناك الكثير لأقوله عن محمود عباس .... لكن باختصار أرى اننا في فلسطين نحتاج إلى قيادة اخرى. قيادة تجمع الكاريزما مع نظرة استراتيجية لإدارة الصراع مع إسرائيل.
قدم شعبنا الكثير من الشهداء من قياداته منذ الفجر الاول للثورة ... و لن تكون الارحام الفلسطينية عاجزة عن انجاب قيادات جديدة فيها المزايا المناسبة للقيادة و تحقيق تطلعات شعبنا.