(06-01-2009, 12:11 AM)مناضل كتب: اقتباس:شخصيا اعتقد انه من المفترض ان تقدم لنا، وانطلاقا من تفسيرات (كم) للنصوص الدينية، السن القانونية المعترف بها دينيا لتكليف الانسان، قبل ان تتساءل عن ماتوصل اليه " الوضعيين" واسبابهم.
هذا السؤال لا يحتاج مقدمات وبراهين فسن التكليف في كافه الاديان هو سن البلوغ , وبما انك تقول ان سن ما بين 18-21 حدد بعد دراسات لتطور عمر الدماغ .
لماذا اذن نجد اسوياء في العقل قبل هذا السن ومتاخرين في العقل بعد هذا السن , ولماذا علينا ان نصدق الدراسات التي لا نعلم من قام بها وما الطريقه التي حددت لذلك ونكذب التحديد الالهي , لمن امن بالاله طبعا ؟
وكما قلت سابقا فهذا سؤال للمعرفه وليس للتفرع لزواج في سن البلوغ او بعده بقليل 
لم اقل لتطور عمر الدماغ وانما لنضوج الدماغ، إذ ان الدماغ يكون في فترة نمو، وتستمر هذه الفترة حتى مابين 19-21 سنة.
تعبير " اسوياء في العقل" غير صحيح، فالكلام عن مراهقين اسوياء في العقل، وليسوا مجانين، ولكن نمو دماغهم لم يكتمل، وهذا لايؤثر على " العقل" وانما على طريقة ردة فعلهم وطريقة نضوج تقديراتهم وومدى ارتباط افعالهم بمشاعرهم ومدى قدرتهم على رؤية كامل الصورة. وهذا الامر يشمل جميع المراهقين على السواء.
ونضوج الدماغ يحدث بالتسلسل، غير ان البعض يدخل في مرحلة لاحقة اسرع من الاخرين، ولهذه الاسباب تعطي المعطيات في المتوسط. ومهما كان الامر فلايوجد مراهقين ينضج دماغهم قبل الثامنة عشرة، ولكنه في هذه السن يكون اقرب للنضوج، ويكون اغلب المراهقين قد وصلوا الى مستويات مقبولة في الوظائف الاساسية، ولهذا السبب يعتبر هذا السن مناسب للتكليف. ومع ذلك ، يمكن ان يوجد بعض المراهقين الذين لم ينضجوا بما فيه الكفاية ويحتاجون للمزيد من الوقت، ولكن الاغلبية في وضع مقبول.
لماذا سنصدق الدراسات ونكذب التحديد الالهي؟
شخصيا لم ارى تحديد الهي بالموضوع، ولهذا السبب حاولت جرك لتقدم لنا هذا المستمسك، إذ لست واثقا من وجود هذا التحديد الالهي بطريقة تمنع القول بسن الرشد، واعتقد ان الامر بأسره يقوم على تأويلات وكلاء الله على الارض وممثليه.
والدراسات اثبتت على الدوام انها الطريق الوحيد للمعرفة الموثوقة، وانه لابديل عنها للتطور واللحاق بقطار الحضارة التي تركنا بعيدا متعلقين بأذيال وكلاء الله على الارض وهلوساتهم. واليوم، نجد انفسنا (مضطرين) للوثوق بها، بعد ان تمكنت من ايصال الاخرين الى مستويات متقدمة، واصبحنا نستجدي المعرفة منهم في كل الاصعدة. فلماذا علينا ان نثق بالدراسات في كل شئ عدا في هذه النقطة؟
والاغرب ان السعودية وايران، يعترفون بهذه الدراسات، ولهذا السبب بالذات نجدهم في وضع ملتبس بين اتباع الدراسات اواتباع وكلاء الله على الارض، لهذا السبب توصلوا الى طريقة تسمح لهم بخداع الطرفين وخداع ضميرهم، كما هو الامر دائما. هذه الطريقة تقوم على ابقاء المراهق/المرهقة في السجن الى ان يبلغوا سن الرشد فينفذ الاعدام عليهم، وبالتالي لايتمكن احد من إدانتهم بإعدام المراهقين، على اساس ان المعدوم لم يعد مراهق عند تنفيذ الحكم. في ذات الوقت، ليس من النادر ان يخرقوا حتى قرارتهم فينفذو الحكم على المراهقين احيانا ضاربين بعرض الحائط التزاماتهم الشكلية بالقوانين الدولية، معتقدين انهم تمكنوا من خداع العالم، ومبرهنين على سقوط اخلاقي مزمن.