(06-03-2009, 12:45 AM)بنى آدم كتب:  

العزيز المعتزلى
لم لا نتساءل فى منطقية الآيات بذاتها وهل يقبل العقل والمنطق أن يمشى بنو إسرائيل والمياه تعلوهم بارتفاع مئات وآلاف الأمتار لعدة أيام فى البحر وبمجرد خروجهم يكفرون بالله ويتمنوا من موسى أن يجعل لهم آلهة مثل من يعبدون الأصنام بل أنهم بمجرد خروج موسى لأربعين او خمسين يوما كفروا مباشرة .. أين المنطق والعقل .. هل كانوا قردة مثلا أم كانوا بشرا لهم من العقل مثل ما لى ولك

ناهيك عن المظاهر والجواهر .. ألا تستحق المجازر اليومية أن يتدخل الله بمعجزة تقمع التوتو والهستو من قتل 700 ألف شخص فى شهر وتترك الجثث تتعفن فى البيوت والألف سنة الماضية مليئة لأمثال تلك المجازر .. أيتدخل الله لكى يتمكن موسى من دعوة فرعون فيغير له جلده ويجعل يده مضيئة بغير مرض ويقلب له العصا ثعبان لأجل فرد واحد فقط يدعوه ... واليوم كما ترى !!!

عزيزي بني آدم

بالعقل و المنطق لا اقبل معجزة من نوع انفلاق البحر ليعبر منه بني اسرائيل و بالعقل و المنطق ايضا لم يكن احد ليصدق أنه يمكن لخروف انثى الانجاب بدون تلقيحها بحيوان منوي من خروف ذكر و بالعقل و المنطق لم يكن احد ليصدق أنك بضغطة على زر في الموبايل تستطيع ارسال رسالة الى صديق في آخر الدنيا!

لماذا قبل العقل و المنطق الآن ما لم يكن مقبولا من قبل؟
أنه العلم يا عزيزي

فلماذا نقبل بمعجزات العصر الحديث العلمية و لا نقبل بالأخرى الموجودة في الكتب السماوية؟
لأننا لم نصنف هذه المعجزات تحت بند العلم
و لم نقبل أنه قد تكون هذه الفترات في الماضي قد ظهر بها علماء قادرون على استحداث و صنع تقنيات لم يفهمها أهل عصرهم فوصفوها بما استطاعوا من قدرات لغوية و عقلية محدودة

دافنشي مثلا وضع تصميمات لم تطبق على أرض الواقع الا في القرن الماضي فكيف سبق دافنشي عصره ب 400 سنة؟

التقدم الرهيب الذي وصل اليه الفراعنة و اهل الرافدين كيف حدث و استمر ألاف السنين و عندك الأهرامات لغز استمر ألاف السنين و لم نعرف حتى الآن كيف و لماذا

مرة اخرى هو العلم و كما قال القرآن الكريم لا نعلم الا ظاهرا من الحياة الدنيا، لهذا السبب فكل يوم يكشف النقاب عن مجهول في الماضي و تفسيره العلمي و عصا موسى ليست استثناء بل فقط تنتظر العلم يوما ما ليكشف عن "تقنيتها" العلمية

و مرة اخرى اقول لك كل شيء نسبي كل شيء ظني و كل الاحتمالات ممكنة و شكرا لكارل بوبر رضي الله عنه رسول العقلانية النقدية

قد يتضح أن هذه القصص مجرد اساطير ولدت من تحت عباءة الخرافات، لا مانع أن نقتلها بسلاح الشك و العقل لكن

هل هذه القصص دين في حد ذاتها؟
هل هي الهدف و المبتغى؟

يا سيدي انزع القصص من القرآن
و انزع منه التشريعات
فماذا يتبقى؟
الموعظة الحسنة؟

في حياتنا اليومية لا نحتاج الى قصص لأننا عندنا افلام
و لا نحتاج الى تشريعات لأن هناك قانون و دستور بالفعل

ما نحتاجه هو العلاقات و هذه ما نفعله بالفعل و هذا هو الدين سمه ما شئت و عندي اسميه دين الانسانية و لا اعتقد أن هناك دين افضل من ذلك و لكن دين الانسانية الجديد دين الغرب قد توسع في هذا الدين بما يهواه فوجدنا الرجل يتزوج الرجل و كذلك المرأة مع المرأة و وجدنا الملايين من الامهات بلا زوج و ابناء لا يعرفون اباءهم و اصبح الرجل يعير صديقه المال بالفائدة فهل هذا الدين هو ما نريده و هل بتخلينا عن الاديان تماما قد استفدنا؟
لا اعتقد ذلك و لذا ما زلت أرى أن استئصال الدين تماما من الحياة ليس في صالح الانسان لا روحيا و لا ماديا

و المعضلة هنا مع شخص مثلك أو مثلي يتأرجح عقله ما بين القبول و الرفض لبعض ما في الكتب السماوية هو أننا لا يوجد ارضية لنا فإما أن تقبل و تناقض نفسك و اما أن ترفض و تلفظ و لكنك لن تستريح ايضا و ستشعر دائما بوجود شيء ناقص في حياتك و ساعة موتك لن تمر عليك بسهولة عندما تفكر في لحظة أن مآلك هو التراب و لا شيء بعد ذلك و أن حياتك لم يكن لها معنى ما دامت نهايتها هي التراب

فكر للحظة ما هو شعورك و انت تخطو عتبة الموت و اخبرني ماذا تتخيل

وضعت كل هذا في عقلي و ضربت الخلاط فوصلت لما وصفته انت بالطريق الثالث،،

و للحديث بقية