{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مبروك .... العلمانية تخسر
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #11
RE: مبروك .... العلمانية تخسر
فكرة أولى :
في موضوع "دردشة من اجل لبنان" ، يكرر احد أركان التحالف الايراني السوري ، في نادي الفكر - عبارة عرقية لبنانية، تعكس امتلاك الحقيقة المطلقة لدى انصار هذا التحالف ،و هي "من الصعب عليكم انتم العرب تفهم العقلية اللبنانية " و بعد عدة أسطر يقول " من جهة أخرى ما اريد ان اوضحه حول نقطة عدم تفهمكم او فهمكم للساحة اللبنانية " .

و في الموضوع الاساسي لهذا الشريط نجد الكاتب يتحدث على التردد نفسه لتلك الموجة الفقهية ،المحتكرة للمعرفة ،و التي لا يتقنها الا انصار التيارات المتوحدة في الحكم الفردي ، بغض النظر عما تصدر من ذبذبات تتسائل عن الديموقراطية او عن كيفية الوصول الى العلمانية الديموقراطية . و هكذا نجد الكاتب اعلاه يقول :
" وإذا ما ابتعدنا عن الكلام العاطفي الذي لا قيمة له من مثل عبارات (لبنان ربح – لبنان خسر في هذه الانتخابات ) الذي يطلقه بعض المثقفين (المدعين ) نتيجة جهلهم الواضح " فالوضع البناني لا يفهمه الا محازبي التحالف السوري الايراني ، فقط لا غير !
ثم يقول في مكان آخر من الموضوع أعلاه :
" يزعجني دائماً من ينَظّرون للديمقراطية ممن يدعون الثقافة والتزامهم الديمقراطية وهم على جهل تام بواقع شعوبنا العربية " .
اذا لا احد يفهم واقع شعوبهم العربية سوى ايران و سوريا، و محازبيهما ! ثم تتجلى الطبيعة الحقيقية لفكر ولاية الفقيه ، و فكر من يواليها من وحدانية البعث ، وحدانية الطائفة الحاكمة ، وحدانية الاسرة التي تتحكم باسم الطائفة - حتى ولو ادعت حديثا عن العلمانية – لنجد الكاتب اعلاه يكشف عن انيابه و يتوقف عن ملاعبة الفأر ، ليقول:
" إني اليوم أقف وأنظر إلى المنطقة العربية ، ................ إلى سوريا التي حرص النظام فيها على وَأد أي مشكلة طائفية في مهدها ولو استلزم الأمر الحديد والنار " متجاهلا( الكاتب) ان الحكم السوري لو كان ديموقراطيا ،و بعيدا عن الفساد و المحسوبية و الهيمنة الانقلابية و التمييز الطائفي و المناطقي ... لما سمح للفكر الظلامي (الاخوان المسلمين) ان يبرز ، و يتألق ، في جرائم لا تقل شرا عن جرائم النظام نفسه ، و واضعا اللوم كله على الاخوان المسلمين للتغطية على المجرم الحقيقي الذي قمع الديموقراطية في سوريا و جعل كل الاحزاب و الطوائف سبايا بين يدي سلطته ، و هذا بدوره يعكس حسا طائفيا، بعيدا عن الموضوعية ، في النظر الى حركة الاخوان المسلمين ، بعض النظر عن ظلامية هذه الحركة السياسية ) .

فكرة ثانية :
قرأنا الموضوع كله ، بتفاصيله المملة ،و لم نجد ما يشير الى ان العلمانية خسرت في لبنان . فقد ربح الانتخابات تيار يؤمن بالعلمانية و نظام فصل السلطات ، أي بالعلمانية ، تماما . اما الذي خسر فهو ، بغالبيته ، التيار الذي يؤمن بولاية الفقيه ،و حكم الحزب الواحد . أي تيار اصولي ، رجعي الفكر ، و ذو عقلية اصبحت بدائية بمقاييس الفكر السياسي الحديث ، و الفلسفة الحديثة .

فكرة ثالثة:
يحدثنا الكاتب ، بطريقة اكاديمية بحته ، عن شروط قيام الديموقراطية . و نشعر بانه في حالة انتظار مجيء غودو ، كما تحدث الكاتب المسرحي ، صاميويل بيكيت ، في مسرحيته الشهيرة Waiting For Godot" " أو بطريقة ايمان بعض الطوائف الاسلامية بعودة المهدي المنتظر ، و ان العدل لن يسود و الحق لن يعود و الشر لن يزول الا بتحقيق هذين الشرطين المتعلقين بتحقيق الديموقراطية " .

لهذا لا بد من توضيح امر، وهو ان الكاتب يحمل التصور المثالي ، النظري للديموقراطية ، كما تعلمه في الكتب المدرسية . فالديموقراطية ليست في تعليم الشعوب و توعيتها فقط ، و ليست في الغاء التحزبات دينية او اثنية . لان دول الغرب خير مثال على عكس ما يقول . لكن هناك شروطا اخرى اكثر اهمية و اسرع ،و اكثر جدوى في تحقيق النقلة السياسية نحو مجتمع علماني ديموقراطي . و لن اضع نفسي في موقع من يعلم الناس و يحتكر الحقائق ولكني أشير على الكاتب ان يطلع على موضوع بمرتبة جيد جدا ، سبق للزميل " العلماني" ان طرحه في نادي الفكر ، بخصوص العلمانية ، وهو :
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=30249

اما السبب الحقيقي للموضوع فلم يكن الا طرح اوجاع ، و تخلص من اوجاع الانتخابات البنانية ، و التي لم تنجو منها سوريا و ايران و محازبيهما ! رغم ان الكاتب يدعي بان تلك الانتخابات لا تعنيه .



يزعم الكاتب ان الانتخابات اللبنانية لا تعنيه ، بينما حديثه بالكامل هو عنها و باسمها ، مما يذكرنا ببعض الزملاء الطيبين في هذا النادي ، اذ يرد على موضوع لك، فيكتب اكثر من ستين سطرا ، بادئا حديثه بالقول "لن ارد عليك سوى بالكلمات التالية . و هنا نجد كاتبنا يقول:
" لن أغوص في تفاصيل العملية الانتخابية اللبنانية ، لأنها لا تعنيني فعلاً إلا في موضوع واحد وهو مدى عكسها لصورة الواقع العربي في المنطقة" .


فكرة رابعة :
و يزعم بان تلك الانتخابات تعكس الواقع العربي . لكني اؤكد له ان ايران و سوريا ، لم تستطيعا بعد ان تنشرا الكراهية بين افراد شعب واحد ، في اية دولة عربية كما فعلت في لبنان و فلسطين و اليمن . و الدول الثلاث لا تمثل الواقع العربي بكامله ، بل حالة استثنائية موقتة تتعلق بالظاهرة نجاد الفاشية و تمدده السياسي الاعلامي المدعوم بالطفرة النفطية . و يبدو ان تلك الظاهرة تميل الى الانحسار ،و خير مثال على ذلك فشلها في تحويل لبنان الى قاعدة عسكرية للتحالف الايراني السوري من ناحية ، و فشل حماس في فلسطين ،و قريبا فشل احمدي نجاد في الانتخابات الايرانية المقبلة .

فكرة خامسة:

"كنا نحلق الذقون فأصبحنا نقلع الأسنان " مثل شعبي لمن يتوقف عن عمل ، آنيا ومضطرا للقيام بعمل آخر ! و كاتبنا ، كان يتحدث عن الانتخابات و الديموقراطية و فشل العلمانية ،و فجأة بات يحدثنا عن :
" فكلنا يعرف أن الحركة الوطنية بقيادة كمال جنبلاط كانت تحارب المارونية السياسية وقتذاك ... وانتهت حقبة الحرب اللبنانية لتبدأ معها حقبة السنية السياسية .. واليوم قد تتقدم المواجهة في المستقبل القريب لتحد من السنية السياسية وتحل محلها الشيعية السياسية ربما ... وبغض النظر عن مكيافيلية البعض الذي يدعي العلمانية (أو ما شابه) في دعمه السنية السياسية في وجه الشيعية السياسية أو العكس .. سوف نرى في النهاية أنها حلقة مفرغة لا خلاص منها .. حتى أن الشعب اللبناني بطريقة ممارسته للحرية "المفترضة " التي يملكها يرفض الفكاك منها .. فما العمل ؟

و نلاحظ في هذا النص ، ان لا علاقة له بالموضوع على الاطلاق . و انه يعكس فهما غير دقيق للواقع اللبناني . و انه يعكس طلبا للتوضيح ، بالشكل الواضح تماما ، حيث ينتهي بعبارة "ما العمل ؟ " !

فالكاتب لم يشرح لنا ، لأنه اصلا لا يعرف ، لماذا كانت الحركة الوطنية بقيادة كمال جنبلاط تحارب المارونية السياسية ( وقتذاك = منتصف السبعينات ) ! ولم يحدد لنا لماذا قد تتقدم المواجهة في المستقبل القريب، لتحد من السنية السياسية ، وتحل محلها الشيعية السياسية ! ترى هل الشيعية السياسية ، هي حركة ديموقراطية صاعدة ،و تحمل مشروعا سياسيا اقتصاديا ديموقراطيا يؤهلها لقيادة المرحلة ، مما يجذب المؤيدين !!!!

و يحدثنا الكاتب عن محاربة امريكا و السعودية و الصهيونية للمشسروع العلماني ، و كأن امريكا هي التي طرحت شعار "نحن بعث و ليمت اعداؤنا " ثم قمعت الاحزاب و كل أشكال الديموقراطية داخل المجتمع السوري ، ثم فعلت ذلك في لبنان بين ال1976 و 2006 ، و الاعداء كانوا يومها الشيوعيون و القوميون السوريون و الوحدويون الاشتراكيون و كل حزب يساري او يميني على الساحة السورية . أي قيام ديكتاتورية بعثية ما زال يعاني الشعب السوري من ويلاتها، و كبواتها في الاقتصاد و السياسة و الافساد الداخلي حتى هذه اللحظة.

فكرة سادسة:
لاحظ الكاتب ان في التاريخ السوري نقطة مضيئة، و هي انتخابات عام 54 الديموقراطية ، كما انه و بزلة لسان ، ذكر الانقلابات ، لانه لم يستطع الربط بين الانقلابات و اجهاض الديموقراطية السورية ، بل عزا عدم نهوض الديموقراطية الى عدم وجود مؤسسات ضامنة للديموقراطية ،و هذا ، للعجب ، لم يشرحه لنا .
ثم اوصلنا الكاتب الى نتيجة ثورية ، و عملية ، و لا يخرقها التسرب، و هي أن " أحد مشكلات الانتقال إلى الديمقراطية هي الضمانة بأن لا تصبح العملية مجرد استبدال وجوه ولا ديمقراطية ...!!"

و نقول : ان احدى مشكلات التفكير العلمي المرتبط بتاريخ الفكر السياسي تقول ، ان لا ضمانة في أية انتخابات ، لان الانتخابات هي ركون الى رأي الشعب ، و الشعب يختار ممثليه . فان اكتشف هذا الشعب ان ممثليه لم يكونوا على قدر المسؤولية فهناك انتخابات قادمة ، و ممثلين جدد . و مع مرور الزمن ،و مع تغير الوجوه ،و مع بروز أناس اكثر قربا من تطلعات ناخبيهم تتطور الديموقراطية و تتقدم في برامجها الانتخابية .

مع التحية للكاتب ، و التقدير لما بذل من جهد لايضاح أفكاره .


Asmurf
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-10-2009, 02:40 PM بواسطة Awarfie.)
06-10-2009, 02:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة The Holy Man - 06-09-2009, 01:24 AM,
RE: مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة The Holy Man - 06-09-2009, 01:18 PM,
RE: مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة Awarfie - 06-10-2009, 12:33 AM,
RE: مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة SH4EVER - 06-10-2009, 01:05 AM,
مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة The Holy Man - 06-10-2009, 03:10 AM,
RE: مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة Awarfie - 06-10-2009, 02:36 PM
RE: مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة ابن نجد - 06-10-2009, 03:28 PM,
مبروك .... العلمانية تخسر - بواسطة The Holy Man - 06-15-2009, 02:53 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العلمانية .. قضايا و آراء . بهجت 31 12,649 09-23-2011, 02:54 PM
آخر رد: بهجت
  العلمانية والدين .. والمأزق العربي Reef Diab 25 5,939 09-21-2011, 10:15 PM
آخر رد: أبو نواس
  العلمانية القوية و العلمانية الضعيفة Brave Mind 8 2,624 07-03-2011, 05:12 PM
آخر رد: Brave Mind
  العلمانية باختصار : خروج من هيمنة الدين.... (مقال رائع) .... العلماني 0 2,180 01-06-2011, 01:36 PM
آخر رد: العلماني
  عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) العلماني 58 15,691 10-24-2010, 08:02 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS