يا بسام:

إذا كنت ترى الأمر على أنه قد زاد النصارى-قومك- واحداً فالعدد في اللمون كما نقول بمصر.

وإن كنت ترى أن هناك مجرم التقاه المسيح وترك أثر عميق في نفسه فربما هذه خبرة فريدة مميزة ويجب أن لا تتسرع في الحكم عليه بمعيار "الكم" و"العدد في اللمون".

هناك ناس يلتقون الله في المسيح والله يلتقيهم وهذه خبرات إيمانية تستحق الوقوف عليها والتعجب من هذا الإله الذي يحدث تغيير جذري في النفس وما يمكن أن يحدث لنا كذلك لو نحن التقينا الله بصورة من الصور ولو بدرجات متفاوتة.

مسألة الإيمان تمتد بجذورها في أعماق النفس ومجاهلها وتدعونا جميعاً للوقوف أمام هذا الإيمان.

في القرآن آية جميلة تقول: "وجوه يؤمئذ مستبشرة".

هناك استبشار ينبع من الداخل مصدره الإيمان؛ وهذا لا يجب التقليل منه.