(06-12-2009, 02:27 PM)بهاء كتب: كل هذه الاخطاء المستمرة والمتكررة ادت الى وضع قائم لابد من التعامل معه بحذر , أقباط مصر اللى فى داخل ناس ممتازة جدا وتعرف تلعبها صح . تلاقى فرعهم فى الحكومة يونان لبيب بيتكلم عن دولة قومية يعلو فيها صوت المواطن ويخفت صوت الطائفة . حتى الجدع ده لوقا بباوى برضه نفس الكلام يطالب الحكومة بقانون للبناء الموحد , ويأتى هنا البابا شنودة فى قمة السياسة والديلجت فى التعامل مع المسلمين والرجل حقق انجازات منها على سبيل المثال سحب عيد قوميين لمصر هى اعياد مسيحين . ومعاداته المعلنة ضد كل من زكريا بطرس وأى حد يسعى الى التهييج العاطفى . لكن فى نفس الوقت عندما يسئ احد اليه اويهاجم عقيدته مش بيسكت , وبيردوا بطريقة او بأخرى .
الأقباط أقلية في مصر كما تعلم. لو أنك تستهجن أنهم يستخدمون السياسة السلمية وأنهم صنعوا لوبي قوي في البلد، فكيف برأيك يمكنهم الحصول على تساوي الفرص؟ بالسلاح؟ آه صحيح، أنت ترفض العنف الديني. طيب ماذا يفعلون؟ يخرسوا ويقبلوا بالوضع الراهن؟
البابا ليس شخصية سياسية فقط كما تعلم، ومنصبه الديني يجعله ملزماً بالدفاع عن الدين الذي يرأسه. لو لم يفعل فسيخسر احترام أتباعه وسيبدو متساهلاً في عقيدته، خاصة لو كان الهجوم مباشراً كما تقول لأنه هجوم ينشد الرد.
اقتباس:مواصفات الشعب المصرى الان هى صورة اقرب للشبه من " تيموثى " كائنات جيلاتينية قادرة على التشكل حسب الطلب وتحت درجات الحرارة المناسبة والصقل المناسب . وده كله راجع الى ان اصلا المواطن المصرى فقد هويته وثقافته وتعليمه , اصبح مشوش من ناحية قوميته واصل اهله (...) أشعال حرب دينية بين كتب تراثية لا تعنى رجل الشارع بشئ , غير انه يروح زى العبيط يقف فى صلاة الجمعة ويردد مع الامام اللى بيقولوه وبعد كده ترجع ريما لعادتها القديمة .والثانى اللى بيروح يوم الاحد عشان خاطر امه متزعلش ولا رايح يضبط موزة هناك
العامة في كل الشعوب وقود لقضية أو لأخرى، وما تصفه ليس رجل الشارع المصري حصراً، الذي كان من قبل وقوداً للقومية الناصرية والمكارثية الساداتية وغيرها الكثير.
اقتباس:يبقى لابد ان يلتقى مسيحين مصر مع علمانيها وعقلاء المسلمين اللى هما كتير جدا جدا جدا ونسعى الى ان نجنب رجل الشارع صراعات دينية لا تقل ضرورة عن حروب المعايز , ونتلم كلنا على دولة واحدة تجمعنا جميعاً , ولما نبقى نوصل لدولة علمانية عمادها القانون وتسمح بانتقال السلطة من شخص الى شخص , ويكون صوت المواطن فيها هو الاعلى .... نبقى نتكلم على حرية التبشير . أو على الاقل نصل الى مستوى معتدل من رفع كفاءة الجامعات والقضاء على الامية صدقونى التعصب نفسه هيروح , لان مصدره كما قال الأستاذ العزيز الزميل " طود " : يا بنى المسلم مش طايق نفسه , عايزينه كمان يطيق حد معاه
هذا ما تم بناء القومية العربية عليه منذ سنين طويلة وفشل. حين تكون هناك حرية تعبير وحرية في انتقال المعلومات سيكون من السهل تحقيق خرق معرفي، ومع تهذيب المعرفة للبشر يُخلق المجتمع المدني. أما القمع والانغلاق، لأي حجة غير منطقية تحابي طائفة على حساب الأخريات، فهذا جُرم بحق الجيل الحالي، وسيجعل عملية التنوير بعيدة جداً.
ــ
(06-12-2009, 02:36 PM)عاشق الكلمه كتب: انا مبهزرش , والموضوع لا يستحق الهزار ,,, سجاير ايه ونرجيله ايه اللى بتتكلم عنهم ؟؟
بالضبط، هزار. أنت تمزح، وإن كنت جاداً فهي مصيبة.
بكل حال طالما المخافضة لا تنفع وتقنيات الجدل لتخفيف الحدة تراها قلة تهذيب [=هزار] فاسمح لي أن أستخدم صراحة فجة.
اقتباس:الواقع ان المسيحيين انتشروا على الانترنت كالجراد ,, فأنشأوا غرفهم على البالتوك ومنتدياتهم المسيحيه اللتى تهاجم وتسب فى الاسلام والهه ورسوله بأبشع الالفاظ , وكان وجود المنتديات الاسلاميه وظهور اسماء كاللتى ذكرها بهاء هو رده فعل على ذلك , واصبحت الحرب الطائفيه على الانترنت بين الطرفين حرب ضروس لن تنتهى قبل ان تشتعل النيران الخامده تحت الرماد , واما ان يستطيع طرف ما اطفاء هذا الحريق قبل ان يأتى على الاخضر واليابس , واما ان يلتهم الحريق كل شىء ونبدأ من جديد على نظافه .
بصرف النظر عن تشبيهاتك المسيئة، يجب ألا يغيب عنك أن المنتديات الإسلامية المتطرفة على الويب من قبل اختراع البالتوك، إلا لو كنت تعتبر ميلاد الإنترنت مرهوناً بتاريخ اكتشافك له. ابحث عن سحاب والساحة العربية وغيرها الكثير.
لا يحق لأي شخص عاقل أن يحمل الأقباط مسؤولية إشعال الفتنة؛ فالفتنة موجودة دوماً، إلا لو أمسكت الكتب السماوية ومزقت مواضع السباب لدى الطرفين. هذه عقائد متعارضة تلغي إحداها الأخرى كلاً وحصراً سواء بنسخ ما سبق أو إنكار ما لحق، وافتراض عدم وقوع مواجهات هو الرومانسية بعينها. الحرب على الويب مهما كانت لن تتجاوز الكلام، وهذا جيد لأنك من بين تسع وتسعين بالمائة من السباب المتبادل ستجد واحداً بالمائة يطرح فكراً سواء كان نقداً أو تشكيكاً. هذا سيجعل ولو واحداً بالمائة ممن يقرأونه يعيدون التفكير ويعملون عقولهم بحثاً عن إجابات.
أنا بدأت في الساحة العربية قبل تسع سنوات وسط صعود نجم تيار أصولي جداً يهاجم كل شيء يخالفه فيما يحاول شخصين أو ثلاثة من العلمانيين التصدي له. هؤلاء الثلاثة، أذكر منهم تروث هيرتس وسما36، كان لِمَا كتبوا فضلٌ في أن أعيد التفكير في كل شيء وأترك وهابيةً تربيت عليها أربعة عشر عاماً وصلت فيها حداً غير معقول من التشدد. منذ ذلك الحين تعلمت قيمة استخلاص الواحد بالمائة من العقل وسط سباب التسعة والتسعين.
الحوار، أياً يكن، أفضل مليون مرة من التقاتل بالسلاح. ونقد الدين لدين آخر بالذات مهزلة تجعل الأول مكشوفاً أكثر من الثاني لأن كل الأديان الإبراهيمية تتشارك في كل شيء إلا بضع نقاط ثانوية وظاهرية، وهذا ما يجعلها أكثر تأثراً لأنها تنقد نفسها بعنف وقسوة في صورة الدين الآخر.
معظم أماكن التجمع والمنتديات الدينية مصنوعة لممارسة فتيش الجماعة؛ أن يلتقي أصحاب الفكر الواحد ليتبادلوا معلومات يعرفونها سلفاً فيمنحهم ذلك شعوراً بالاطمئنان إلى أنهم ليسوا وحدهم وبالتالي ليسوا على خطأ. بالضبط كما هو الحال في الإعجاز العلمي للقرآن والرسالة السرية في الإنجيل، وبالضبط كما يحدث في دور العبادة غير الخاضعة للإشراف منذ دهور.
اقتباس:ما يجعلنى اضع ابراهيم وقصته فى زمره هؤلاء واحمله جزء من مسئوليه هذا الاحتقان الطائفى انه لم يكتفى بتشر قصته , وانما بحسب ما سمعت من الزملاء هنا انه احد فرسان البالتوك(...)
إبراهيم حر، ينشر ما يريد ويعمل بأي مهنة يريد. لو يريد التبشير بما يؤمن به فله نفس القدر من الحرية التي لك في أن تبشر بفكرك لدولة المواطنة. الرقابة على الأفكار أو الإرشاد القومي كلها جديرة بدولة توتاليتارية مثل الاتحاد السوفييتي أو مصر ناصر، وليس دولة ديموقراطية أو حتى علمانية، وهكذا دولة لن تنتج إلا الخراف.
اقتباس:موضوع الدين بالذات موضوع حساس , ومحدش بيتكلم عن فتنه سجائريه او فتنه تدخينيه , لكن ما نعانى منه كل فتره هو احداث عنف يطلق عليها البعض اسم احداث طائفيه نظرا لانها بين المسيحيين والمسلمين , ونظرا لهذا الاحتقان فان كل طائفه ومن خلال اى حدث تافه يحدث عاده بين ابناء الطائفه الواحده وبعضهم البعض , يحاولون من خلال هذا الحدث الانتقام من ابناء الطائفه الاخرى , ونظرا للعصبيه القبليه والدينيه المتفشيه فان الامور بتتطور الى ما يشبه الحرب .
أحياناً تعطيني شعوراً بأن التاريخ بدأ بك. الحرب الدينية شيء قديم قِدَم الدين ولن تزول إلا بزواله أو بالتهام أحدها لكل الأخريات.
هل كان هناك بالتوك أيام أزمة ’غسيل المواطن‘ في عهد السادات مثلاً؟ أو أيام اشتعال البلاد بجماعات التكفير والهجرة في آخر عقدين من القرن الماضي؟ ما هو حجم وصول المواطن المصري العادي إلى الويب؟ ومن هؤلاء، كم شخص يهتم بالحوار الديني؟ ومن هؤلاء، كم شخص يملك أدوات لإحداث تغيير، سواء بالتأثير في من حوله لتحويلهم إلى وضع أكثر أو أقل تشدداً، أو باضطهاد أتباع الأديان الأخرى؟
هل أهالي قرية الشورانية المسلمين والمسيحيين الذين أحالوا منازل البهائيين لجهنم كانوا من مرتادي الويب وغرف البالتوك؟ يعني بليز، بعض التعقل لن يضر.
ليس معنى أنك وبهاء اكتشفتما البالتوك وغرفه ومواقع سباب الأديان مؤخراً أن تختزلا الدنيا في اكتشافكما وتمنحا نفسيكما الحق في الحديث بهذا الشكل المقيت والناشر للكراهية ـ بما لا يختلف أبداً عن غرف البالتوك الدينية ـ حين تصف أنت المسيحيين بالجراد أو حين يستهجن بهاء ممارسة الأقباط للسياسة السلمية ويطالبهم بالكف عن الكلام كي لا يتم الفتك بهم، أو حين يتمنى أن يتحد "عوضين وسلنتوحة ونفرتيتي" في كتائب تطهير ديني من الملحدين ليبيدوا الأديان الأخرى.
كلاكما طرحه، في المضمون والنبرة، على علمانيته، لا يملك المرء أمامه إلا أن يراه متطرفاً في كراهيته لكل ما عداه، فلو كانت نيتكما غير ذلك فخذا مني الملحوظة كنوع من الفييدباك الذي ربما قد يفيد.