اقتباس:عزيزى ابراهيم
أعلم انك فى المود ( التصالحى ) وربنا يديمها نعمة
لا مشكلة إن كان الزميل مؤسس الموضوع يمد يده أو لا يمدها ولكن لا أجد فيها شيئا من اللياقة أن تنادى أرملة لتجلس على الكرسى قائلا لها : (أيتها الأرملة تفضلى اجلسى ) أو تنادى شخصا سمينا قائلا : ( أيها السمين تعال أبحث لك عن كرسى يكفيك ) فى الحالتين لم نكذب ولكن هناك شىء يسمى اللياقة أو الكياسة وهى تحتسب حسب العوام والمعتدلين لا حسب بطون الكتب فبطون الكتب تحوى العجب أليست تلك البطون هى التى تعتبر كلمة ( ناكها ) كلمة فصحى ويجوز تكرارها فى أى مكان ... هذه ليست لياقة على الإطلاق .. أعيش وسط مسيحين وأعرف جيدا كم تغيظهم كلمة ( نصارى ) والزميل الكريم طارح الموضوع لم يستطع أن يتنازل عن شىء بسيط للغاية واختار ان يلتزم بتسمية القرآن لهم ( نصارى ) لأنه وحسب العقيدة الإسلامية هؤلاء ليسوا ( مسيحيين ) ولا يجب ان ينسبهم للمسيح فنطلق عليهم لقب ( نصارى ) .. فهل هذا هو التسامح !!

أخي الكريم "بني آدم"؛ أعزك الله!

التصالح هو القاعدة وليس بحالة مزاجية عابرة. تثور ثوراتنا ونعرف أين قاعدتنا فنعود لها بسلام وننطلق لما هو دائما وأليق بنا وهو "التصالح".

في مشاركتك أعلاه يا صديقي أرى إجحاف بحق زميل أحسن النية وجاء للحوار وإذ بنا نقول له كنتم تقولون كيت وكيت وأنتم ينقصكم هذا وذاك وهذه عيوبكم التي نأخذها عليكم. لا يليق بنا يا أخي الكريم أن نفعل ذلك مع أي إنسان.

وكما قلت لك فإنما ربما يجدر بالنصارى وأي جماعة أقلية أن تعيش منتصبة الهامة ولا تكترث بالمصطلحات بل ترى فيها الوجه الإيجابي لحضارتها. أنت سمعت المسلمين يقولون للنصارى يا نصارى وعاطفتك الإنسانية أبت عليك إنزال إنسان آخر لما هو أقل منه. ولكن هل أنت سمعت ما يقوله النصارى عن المسلمين؟ أنا سمعت يا صديقي! وعندما تجمع الفريقين في كيانك فإنك ترى أن الإنسان هو الإنسان بصرف النظر عن الدين الذي يتسربل له. المسلم لديه الجسارة باعتباره الأغلبية ليقول للنصراني يا نصراني! وأما النصراني فمتى سنحت له الفرصة لرد صفعة الخد الأيمن ركلات تتبعها الركلات للمسلم فلسوف يقول للمسلم "يا ابن الجارية" و"يا محمدي" ومحمدك صفته ونعته إلخ. كلنا مجرمون يا عزيزي. لا داعي لصب جام الغضب على إنسان يمد يده بالبادرة السلمية ويريد أن يرتقي بنفسه. مسلم وجاءك يعبر عن رغبته في الارتقاء وبلوغ السلوك الإنساني النبيل وتأتي أنت من الناحية الأخرى وتقول له هيا بنا ننظر لنقائصك؟ أهذه أخلاقنا؟ يا عيب الشوم!