(06-20-2009, 10:49 AM)طيف كتب: اقتباس:هذه نهاية الغرب الديمقراطي صمت عن الدكتاتوريات العربية بالمنطقة فقد اكتفوا بديمقراطية العراق المحتلة الملطخة بدماء الأبرياء ، وتشجيع على الشغب على من يتوجه نحو الديمقراطية؟!
السلام الروحي 
يازميل لااجد في كلماتك ترابط .. ولكن سأرد حسب فهمي لها
كنت مع التوجه السلمي لدعم التغيير في العراق وضد استقدام جيوش و قوات اجنبية لاحتلال البلد بالقوة كوسيلة لتغيير النظام ويكون هذا التغيير وفق ماترى الدولة المحتلة ( لانها ستكون هي صاحبة القرار) وهو لايتماشى مع مايراه السياسي في العراق او ابن البلد المعارض للوضع العراقي قبل الاحتلال , اتفق معك بأن ماجرى في العراق من استيراد ديمقراطية مزعومة ( لنفترض انها موجودة ) وهي غير موجودة لحد الان لايستحق ماخسره العراق والعراقيون من دماء وقيم مادية ومعنوية وتراجع الى عصر متخلف لم يكن يعرفه سابقا ..
أما في ايران , فالشعب الايراني يحاول ان ينبه النظام الحاكم ليلتفت الى مشاكل الشعب بدلا من تصدير مشاكله الى الخارج والتعتيم على الوضع الداخلي المتأزم واستنفار الشعور القومي الفارسي والشيعي المذهبي للشعب الايراني باتجاه التسلح النووي لتصبح ايران قوة عالمية قبل ان يترفه الشعب بعوائد النفط
وقبل ان تتحقق المساواة لجميع الايرانيين وبالاخص الفئات المهمشة اجتماعيا بسبب الجنس ( النساء ) او بسبب العرق كالعرب او بسبب الدين والمذهب او بسبب الفقر او بسبب خنق الحريات الشخصية , والتدخل في محيطه الاقليمي وهذا يعني عسكرة للنظام وسحب الجزء الاعظم من مدخولاته للتسلح ودعم جهات حزبية ومليشيات موالية في العراق و لبنان والتدخل في مصر والبحرين واليمن
الشباب والنساء والنخبة المثقفة في ايران ( وربما سينظم لهم لاحقا كل من هو كاره للنظام ) وجدت في موسوي المفتاح الذي ستفتح منه نافذة لاطلاق صرخة ضد النظام
( رغم أن موسوي هو من عائلة النظام ) ولكن ساندوا موسوي ليس حبا فيه ولكن كراهية في النظام , وسيستمر هذا المد الجارف حتى وان أختفى موسوي او حصلت تسوية او حل وسط بين موسوي وبين نجاد , وسنرى ان كان تهديد خامنئي بالتوقف عن الاحتجاج سيكون له تأثير لدى المتظاهرين و استخدام القوة ضدهم ستصعد من الاحتجاج او تلغيه
فمادخل الغرب الديمقراطي فيما يحصل في ايران ؟؟
هل زهراء اشراقي حفيدة اية الله الخميني التي تدعو لتغيير جميع القوانين المسيئة للمرأة في ايران والمطالبة بتغيير هذه القوانين محرضة على الشغب ؟
او فايزة رفسنجاني التي اغلقت لها الرقابة مجلة ومنعتها من النشر و الحكومة الايرانية تتهمها بالارتباط بجهات معادية لايران
ام زهرة رهناورد زوجة موسوي عميلة للغرب ؟
او احزاب اليسار في ايران عملاء للاتحاد السوفيتي السابق
عرب الاحواز
واكراد كردستان أيران
اصحاب الديانات في ايران كالبهائية محروم عليهم ممارسة شعائرهم ومطرودين خارج ايران
هؤلاء جميعا عملاء لانظمة معادية للنظام الايراني ؟؟
كيف يا زميلي لا تجد ترابطا وأنا اقتبست تعليقات الجهات الغربية وردي كان عليها..
فهل هذه الجهات فعلا تنطلق من الخوف على الشعب الإيراني ونشر رسالة الدليمقراطية ، أم يهمها مصالحها وارتباطاتها ، لذلك تراها خنست عن الديكتاتوريات العربية ،
ثم ألم يحدث شغب بفرنسا نتيجة الانتخابات التي أتت بساركوزي؟
الفرق بإيران أن موسوي (الإصلاحي ) تجاوز القانون و ارتكب خطا كبيرا عندما لجأ للشارع ووجدت الجهات الغربية واستخباراتها مكان لإثارة الشغب!
وحديثي كان عن الشغب الذي صاحب إعلان النتائج ، والجهات الإيرانية التي ذكرتها هل دانت أعمال الشغب أم حاولت توظيفه للضغط على النظام بالشارع لإلغاء الانتخابات عوضا عن القنوات الرسمية للطعن بنتائج الانتخابات؟
طبعا هناك اختلافات بين الجناحين وإلا ما معنى الانتخابات إذا ، ولكن اللجوء للشارع بعد الانتخابات مراهقة سياسية وخروج على الشرعية ممن أقر بشكل النظام السياسي للجمهورية الإسلامية ، وإذا كانوا يرون أن الشارع معهم وأنهم أغلبية وأن النظام غير موثوق فيه وفي نزاهته ، لماذايشاركوا بالانتخابات؟
لماذا لم يعلنوها ثورة شعبية وعندها يفصل الشارع بينهم وبين الأقلية الممثلة بنجاد ومن خلف نجاد.
واذا صحت أن هناك أسلحة ومتفجرات كما أورد التلفزيون الإيراني فإن فوز نجاد من الدورة الأولى أبطل إمكانية استعمالها خلال الدورة الثانية أو بعدها ، فهم لم يتوقعوا أن يحسم نجاد من الدورة الأولى وكانوا ينتظرون الدورة الثانية ، ومن شكك بنزاهة الانتخابات ذات النتائج الكاسحة بالدورة الأولى من السهل التشكيك بنزاهة الانتخابات بالدورة الثانية وادخال البلد في الفوضى ولو من غير أن يشعر أولئك الإصلاحيون!