(06-20-2009, 06:36 PM)vodka كتب:  عولمة الشذوذ : الهوية الممسوخة تبحث عن 'غيفارا'..

فلنتنبه هنا أن جوزف مسعد لا ينطلق من نص ديني في فكرته، إنه لا يملك موقفي المسبق من الأمر والمبني على انتمائي الديني والفكري، إنه مثقف علماني من أصول واضحة من اسمه، وهو لا يتحدث عن الحلال أو الحرام، أو حتى عن الخطأ والصواب، بل هو يناقش ظاهرة 'استعمار ثقافي -اجتماعي'، ويحللها باستخدام نفس أدوات مدرسة أدوارد سعيد..

بين هذه المقدمة وما بين الموخرة ادناه نلاحظ النية المبيتة في لا وعي الكاتب ، والتي تفضي الي تناقض فاضح مفضوح وشاذ في تفكير الكاتب ، الذي يخلط ما بين العولمة وسيكولوجية النفس البشرية وحتى الحيوانية منذ بدء الخليقة ، ولا ادري هل يرى بعض من تثقفوا في الغرب ان اصبح لهم الوصاية على على الية تفكيرنا بعد احتكارهم الحقيقة ـ لأنهم في الغرب ـ وإن عولمة فكرهم وميولهم هي مقياس وبالمسطرة لما يجب ولما لا يجب
يقول عندنا شذوذ وليس عندنا شواذ ؟ هل يتكرم علينا الكاتب بوضع هدنه بين الفاعل والمفعول ونائب الفاعل ؟

هناك مثل بدوي وسخ ولكنه ليس شاذا ويقول " الذي ليس له صيت يخرأ بالمسجد " فعندها يصبح له صيت ، وهذا ديدن كاتب علماني بلحية وسبحة وعمامة

الشيء الوحيد الذي سيبقى حصنا حصينا أمام كل ذلك هو 'النص الديني'، الذي نؤمن بصلاحه لكل زمان ومكان، على الأقل عندما يتم التعامل معه على هذا الأساس..