{myadvertisements[zone_1]}
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #462
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟

bbking

صدقني لا أدري إن كنت تود أن تقلب حقائق مسار الحديث لغاية في نفس يعقوب :P

لاحظوا السؤال الذي طرحته عليه ، ولاحظوا جوابه :lol:

اقتباس:1- bbking لا يملك تعريفا واحدا للأحرف السبعة ولا القراءات متفق عليه وقاله محمد أو ذكره القرآن


أي أني أطالبه بمرجع واحد فقط يحتوي على حديث صحيح أو رواية متواترة وصحيحة ومرفوعة إلى لسان محمد يعرف ويشرح فيها نبيهم معنى الأحرف السبعة أو القراءات :9:

بالله عليكم اقرؤوا جوابه :no:

اقتباس:لقد قلنا بان الاحرف السبعة هي اوجه اختلاف لفظي في القراءات و قلنا بان راي ابن قتيبة هو الراجح بين الاراء المختلفة لانه بناه على دراسة اختلاف القراءات في القران على عكس الاخرين الذين قالوا بالرأي.  
و قد حاورتك فيما نقلته انت من أراء و قلت بان العلما ضعفوا قول ابن قتيبة , و قد اثبت لك بانك نقلت بدون فهم لما نقلته و بينت لك بان العلماء الذين نقلت عنهم بدون فهم هم ايضا رجحوا راي ابن قتيبة.


أرجوكم أخبروني باسم المرجع الذي وضعه ومن خلاله نستطيع أن نقرأ كلام محمد في شرح معنى الأحرف السبعة والقراءات ، لأني لا أراه :o

لا أعتقد بأننا سنرى تهربا وانسحابا أكبر من هذا :emb:

ثم يأتي هو ويقول بأنه يجيب على أسئلتي وأني أتهرب :lol:

لنكمل

اقتباس:لم يأتنا بمصدر واحد فقط عن محمد يشرح فيه معنى الأحرف السبعة ولا القراء

اقرؤوا الآن جوابه

اقتباس:و بينا لك بان معنى الاحرف السبعة كان واضحا لدى الصحابة فلماذا يحتاجون لحديث يبين معنى مفهوما؟ و بينت لك ايضا بان الروايات الواردة عن اختلاف عمر و هشام كافية لنستنبط معنى ان الاحرف السبعة (و هو اوجه الاختلاف اللفظي بين القراءات) و ضربت لك مثلا لكل.


لا أدري إن كنت أكتب باللغة اليابانية لكي يبدو الزميل bbking وكأنه لم يقرأ السؤال أصلا :rolleyes:


ثم يتكلم (وكأنه يرد على السؤال ويأتي بالدليل) عن حديث عمر وهشام عندما اختلفا في القرآن وأتيا محمد ليحكم بينهما

كل الذي قاله محمد هو "أنت صح وهكذا نزلت ، وأنت صح وهكذا نزلت ، لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف"

هذا كل شيء قاله محمد في الحديث ولم ينطق بكلمة واحدة بعدها

يعني لم يخبرهم أي شيء عن معنى الأحرف السبعة ولكنه قال بأن عمر على صواب وهشام على صواب

فيقول bbking بأن معنى الأحرف السبعة كان واضحا لدى الصحابة فلماذا يحتاجون لحديث يبين مفهومه ؟ :lol:

أولا إن كان الصحابة يعرفون معنى الأحرف السبعة فلماذا اختلفوا وظهر لدينا أكثر من أربعين قولا لمعنى الأحرف السبعة ؟

انظروا لقول القرطبي في الجامع كما أوردناه سابقا

وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا ذكرها أبو حاتم محمد بن حبان البستي ، نذكر منها في هذا الكتاب خمسة أقوال

ثم يأتي ويحاول إيهامنا بأن معنى الأحرف السبعة كان واضحا عند الصحابة :23:

وقال السيوطي في الإتقان

[SIZE=6]وأسوق من رواتهم ما يحتاج إليه فأقول: اختلف في معنى هذا الحديث على نحو أربعين قولا

يعني لم يختلفوا مثلا على رأي أو رأيين لكي نقول "والله يمكن كانوا عارفين معنى الأحرف السبعة" :no2:

وهذا الكلام ليس من بيت أبوي ، بل هو من علمائك الأفاضل وكتبك التي فضحت أمر القرآن :no2:

وبعد هذا تأت وتقول بأن معنى الأحرف السبعة واضح من نص الحديث وقول محمد "أنزل القرآن على سبعة أحرف" ؟

وتتكلم عن انسحاب ؟ يا رجل اتقي الله ;)



اقتباس:فادعيت بان ابن مسعود كان يسقط اربعة كلمات من آية قرانية و رددت لك على هذا الادعاء ,

لاحظتم هذه القفزة التي قفزها ؟

وكأنه نسي الموضوع الأصلي الذي لم يجب عليه بعد

المسيكن يقول بأني أنا هو من يدعي هذا الكلام وهو يعلم جيدا بأن هذا الكلام موجود في كتبه الإسلامية وتفاسيره وقالها علماؤه بألسنتهم وأقلامهم

فإما أن تلقي هذه الكتب في المزبلة أو أن تكفر أصحابها

ثم قال: { إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ } قرأ ابن كثير وأبو عمر { إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ } بالرفع والباقون بالنصب. قال الواحدي: من نصب وهو الاختيار فقد جعلها مستثناة من الأهل على معنى فأسر بأهلك إلا امرأتك والذي يشهد بصحة هذه القراءة أن في [SIZE=6]قراءة عبدالله { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ } فأسقط قوله: { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ } من هذا الموضع، وأما الذين رفعوا فالتقدير { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ } .
.
.
.
واعلم أن القراءة بالرفع أقوى، لأن القراءة بالنصب تمنع من خروجها مع أهله لكن على هذا التقدير الاستثناء يكون من الأهل كأنه أمر لوطاً بأن يخرج بأهله ويترك هذه المرأة فإنها هالكة مع الهالكين وأما القراءة بالنصب فإنها أقوى من وجه آخر، وذلك لأن مع القراءة بالنصب يبقى الاستثناء متصلاً ومع القراءة بالرفع يصير الاستثناء منقطعاً.


تفسير الكشاف للزمخشري


ثم يأتي ويقول بأنه رد علي ، هل تعلمون ما هو رده ؟ (بعد أن أثبت له بأن مفسريه قالوا ذلك وذربت له مثل الزمخشري مثلا)

لن تصدقوا رده يا جماعة

اقتباس:لم يقل هؤلاء المفسرون ان ابن مسعود اسقط جملة (وَلَا يَلْتَفِت مِنْكُمْ أَحَد )من مصحفه.

هو بالعافية لم يقل المفسرون بأن ابن عباس أسقط جملة ؟ :23:

لا أدري بأي منطق يتكلم هذا الإنسان :?:


ثم يتمسك بقول ابن قتيبة الذي أثبتنا فشله من أكثر من وجه

ولكن يا ترى لماذا يرفض bbking أن يعلق على الكلام التالي (والذي يسرد أقوال أكبر علماء الإسلام في الأحرف السبعة ومصير الأحرف الستة الباقية والقراءات ) ؟

[SIZE=6]أنا أطالبه بتعليق فقط على هذا الكلام الذي قرأه وسيقرؤه الآن



مصحف أبو بكر كان يحتوي على الأحرف السبعة ولكن اقتصر مصحف عثمان على حرف واحد فقط

ولكي نثبت كلامنا نقدم الدليل و البرهان:

فصل: قال كثير من علمائنا كالداودي (1) وابن أبي صفرة (2) وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ، ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها ، وإنما هي راجعة إلي حرف واحد من تلك السبعة ، وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف ، ذكره ابن النحاس وغيره ، وهذه القراءات المشهورة هي اختيارات أولئك الأئمة القراء وذلك أن كل واحد منهم اختار فيما روى وعلم وجهه من القراءات ما هو الأحسن عنده والأولى ، فالتزمه طريقة ورواه وأقرأ به واشتهر عنه ، وعرف به ونسب إليه ، فقيل حرف نافع ، وحرف ابن كثير ، ولم يمنع واحد منهم اختيار الآخر ولا أنكره بل سوغه وجوزه ، وكل واحد من هؤلاء السبعة روى عنه اختياران أو أكثر ، وكل صحيح

(1) الداودي: هو أحمد بن نصر الداودي المالكي المتوفي سنة 307 هجرية. راجع شجرة النور الزكية: 82
(2) هو القاضي أبو القاسم المهلب بن أحمد بن أبي صفرة التيمي الفقيه الحافظ المحدث. شرح البخاري واختصره اختصارا مشهورا. مات سنة 435 أو 436 أو 437 هجرية. راجع شجرة النور الزكية: 114

راجع الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ، مقدمة المؤلف ، باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه"
راجعه وضبطه وعلق عليه: الدكتور محمد إبراهيم الحفناوي (أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة القانون بالقاهرة)
خرج أحاديثه: الدكتور محمود حامد عثمان (أستاذ. م أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا)
المجلد الأول – صفحة 58
دار الحديث القاهرة
1423 هجرية – 2002 م


قال الطحاوي (4): إنما كانت السعة للناس في الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن على غير لغاتهم ، لأنهم كان أميين لا يكتب إلا القليل منهم ، فلما كان يشق على كل ذي لغة أن يتحول إلى غيرها من اللغات ، ولو رام (5) ذلك لم يتهيأ له إلا بمشقة عظيمة ، فوسع لهم في اختلاف الألفاظ إذ كان المعنى متفقا ، فكانوا كذلك حتى كثر منهم من يكتب ، وعادت لغاتهم إلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدروا بذلك على تحفظ ألفاظه ، فلم يسعهم حينئذ أن يقرؤوا بخلافها ، قال ابن عبد البر: فبان بهذا أن تلك السبعة الأحرف إنما كان في وقت خاص لضرورة دعت إلى ذلك ، ثم ارتفعت تلك الضرورة فارتفع حكم هذه السبعة الأحرف ، وعاد ما يقرأ به القرآن على حرف واحد.

(4) هو أحمد بن محمد بن سلامة المصري الطحاوي أبو جعفر ، كان ثقة نبيلا فقيها إماما ، صاحب المزنى ودرس عليه فقه الشافعية ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب ، له مصنفات تشهد له بالعلم الغزير ، توفى رحمه الله سنة 321 هجرية ، وقال محمد بن إسحاق النديم: سنة 322 هجرية ، وقد بلغ الثمانين. راجع تاج التراجم ص 14.
(5) رام الشيء يرومه روما ومراما: أي طلبه. راجع مختار الصحاح ص 264 ، لسان العرب 2 / 1782.

الجامع لأحكام القرآن ، باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه ، الجزء الأول ، دار الحديث القاهرة ، ص 53 – 55

قال مكي بن أبي طالب القيسي : " إن هذه القراءات كلّها التي يقرأ بـها الناس اليوم وصحّت روايتها عن الأئمة إنما هو جزء من الأحرف السبعة التي نزل بـها القرآن ، والقراءة التي يقرأ بـها لا يخرج شيء منها عن خط المصحف ، فليست هي إذاً هي السبعة الأحرف التي نزل بـها القرآن كلها . ولو كانت هي السبعة كلها وهي موافقة للمصحف لكان المصحف قد كتب على سبع قراءاتٍ ، ولكان عثمان رضي الله عنه قد أبقى الاختلاف الذي كرِهَه، وإنما جمع الناس على المصحف ليزول الاختلاف"

راجع الإبانة عن معاني القراءات لمكي بن أبي طالب القيسي ص2-4 تحقيق د.عبد الفتاح شلبي .

فالقراءات التي في أيدي الناس اليوم كلها عنده حرف واحد من الأحرف السبعة التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، والستة الأحرف الباقية قد سقطت ، وبطل العمل بها بالإجماع على خط المصحف المكتوب على حرف واحد

راجع القراءات المتواترة للدكتور محمد حبش ، باب القراءات والأحرف السبعة
وأيضا الإبانة في معاني الكلمات القراءات لمكي بن أبي طالب القيسي ، صفحة 32


وهذا النزاع لابد أن يبني على الأصل الذي سأل عنه السائل، وهو أن القراءات السبعة هل هي حرف من الحروف السبعة أم لا‏؟‏ فالذي عليه جمهور العلماء من السلف والأئمة أنها حرف من الحروف السبعة، بل يقولون‏:‏ إن مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة، وهو متضمن للعرضة الآخرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل، والأحاديث والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول‏.‏

راجع مجموع فتاوى ابن تيمية ، المجلد الثالث عشر ، فصل في حكم إجراء القرآن على الظاهر

قال أبو جعفر:
وما أشبه ذلك من الأخبار، التي يطول باستيعاب جميعها الكتاب، والآثار الدالة على أن امام المسلمين، وأمير المؤمنين عثمان بن عفان، رحمة اللّه عليه، جمع المسلمين، نظرا منه لهم، واشفاقا منه عليهم، ورأفة منه بهم، حذار الردّة (بمحضره) من بعضهم بعد الاسلام، والدخول في الكفر بعد الإيمان، اذ ظهر من بعضهم بمحضره وفي عصره، التكذيب ببعض الأحرف السبعة، التي نزل عليها القرآن، مع سماع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، النهي عن التكذيب بشئ منها، واخباره اياهم، أن المراء فيها كفر، فحملهم - رحمة اللّه عليه - اذ رأى ذلك ظاهراً بينهم في عصره، وبحداثة عهدهم بنزول القرآن، وفراق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إياهم، بما أمن عليهم معه، عظيم البلاء في الدين، من تلاوة القرآن على حرف واحد

وجمعهم على مصحف واحد، وحرف واحد، وحرق ما عدا المصحف الذي جمعهم عليه، وعزم على كل من كان عنده مصحف مخالف المصحف الذي جمعهم عليه أن يحرقه، فاستوثقت له الأمة على ذلك بالطاعة، ورأت أن فيما فعل من ذلك الرشد والهداية، فتركت القراءة بالأحرف الستة، التي عزم عليها امامها العادل في تركها

راجع جامع البيان في تأويل القرآن للطبري المتوفى سنة 310 هجرية ، باب في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب
المجلد الأول
الجزء الأول من القرآن الكريم: سورة الفاتحة الآية 1 – سورة البقرة الآية 141
منشورات محمد علي بيضون لنشر كتب السنة والجماعة
دار الكتب العلمية: بيروت – لبنان
الطبعة الثالثة: 1420 هجرية – 1999 م
صفحة 48 – 52


قال ابن القيم الجوزية : " ومن ذلك جمع عثمان رضي الله عنه الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة "

راجع الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ص16 .

قال الكردي الخطاط في تاريخ القرآن : " فخلاصة ما تقدم أن أبا بكر أول من جمع القرآن بإشارة عمر رضى الله عنهما وكان جمعه بالأحرف السبعة كلها التي نزل بـها القرآن ، وعزم على كل من كان عنده مصحف مخالف لمصحفه الذي جمعه أن يحرقه فأطاعوه واستصوبوا رأيه ، فالمصحف العثماني لم يجمع إلا بحرف واحد من الأحرف السبعة وان القراءات المعروفة الآن جميعها في حدود ذلك الحرف الواحد فقط و أما الأحرف الستة فقد اندرست بتاتا من الأمة "

راجع تاريخ القرآن الكريم ص44-45 ، للكردي الخطاط

قال في موضع آخر " أما عثمان رضي الله عنه فانه لم يجمع القرآن إلا بعد أن رأى اختلاف الناس في قراءته حتى أن بعضهم كان يقول : إن قراءتي خير من قراءتك، وكان جمعه له بحرف واحد وهو لغة قريش وترك الأحرف الستة الباقية ، فكان من الواجب حمل الناس على اتباع مصحفه وعلى قراءته بحرف واحد فقط قبل أن يختلفوا فيه اختلاف اليهود والنصارى

نفس المرجع: صفحة 29 - 30

وقد تكلم العلماء في معنى هذا بأجوبة .. فمنهم من قال إنما أمر بجمعه وإن كان مجموعا لأنهم كانوا يقرأونه على سبعة أحرف فوقع بينهم الشر والخلاف وأراد عثمان رضي الله عنه أن يختار من السبعة حرفا واحدا هو أفصحها ويزيل الستة وهذا من أصح ما قيل فيه لأنه مروي عن زيد بن ثابت أنه قال هذا ويدلك على صحته أن زيد بن ثابت كان يحفظ القرآن فلا معنى لجمعه إياه إلا على هذا وما أشبه ..

راجع كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لأبي جعفر النحاس المتوفي سنة 338 هجرية
باب سورة براءة
صفحة 153
رواية أبي بكر محمد بن علي بن أحمد الأدفوي النحوي رحمه الله
نسخة مصححة ومقروؤة على العلامة أحمد بن الأمين الشنقيطي رحمه الله
مؤسسة الكتب الثقافية ، بيروت – لبنان
الطبعة الأولى 1409 هجرية – 1989 م


وقال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ألأ [ الحجر9] . فتكفل الله سبحانه بحفظ كتابه ، فلم يتمكن أحد من الزيادة في ألفاظه ولا من النقص منها.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئ أمته القرآن في زمانه على أحرفٍ متعددة ؛ تيسراً على الأمة لحفظه وتعليمه حيث كان فيهم العجوز والشيخ الكبير ، والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتاباً قط .
فطلب لهم الرخصة في حفظهم له أن يقرئهم سبعة أحرف ؛ كما ورد ذلك في حديث أبي بن كعب وغيره .
ثم لما انتشرت كلمة الإسلام في الأقطار ، وتفرق المسلمون في البلدان المتباعدة صار كل فريق منهم يقرأ القرآن على الحرف الذي وصل إليه . فاختلفوا حينئذ في حروف القرآن اختلافاً كثيراً .
فأجمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عثمان علي جمع الأمة على حرفٍ واحد ، خشية أن تختلف هذه الأمة في كتابها كما اختلفت الأمم قبلهم في كتبهم ، ورأوا أن / المصلحة تقضي ذلك .
وحرقوا ما عدا هذا الحرف الواحد من المصاحف ، وكان هذا من محاسن أمير المؤمنين عثمان- رضي الله عنه- التي حمده عليها علي وحذيفة وأعيان الصحابة .
وإذا كان عمر قد أنكر على هشام بن حكيم بن حزام على عهد النبي صلى الله عليه وصلى في آيه أشد الإنكار ، وأبي ابن كعب حصل له بسبب اختلاف القرآن ما أخبر به عن نفسه من الشك ، وبعض من كان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم ممن لم يرسخ الأيمان في قلبه ارتد بسبب ذلك حتى مات مرتداً . هذا كله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف الظن بالأمة بعده أن لو بقي الاختلاف في ألفاظ القرآن بينهم فلهذا ترك جمهور علماء الأمة بما عدا هذا الحرف الذي جمع عثمان عليه المسلمين ، ونهوا عن ذلك . ورخص فيه نفر منهم ، وحكي رواية عن أحمد ومالك مع اختلاف عنهما على ذلك به في الصلاة وغيرها أم خارج الصلاة فقط .

راجع الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة للحافظ عبد الرحمن بن رجب الحنبلي ، (736 – 795)



فان قال:ففي أىّ كتاب اللّه نجد حرفا واحدا، مقروءا بلغات سبع، مختلفات الألفاظ، متفقات المعنى، فنسلم لك صحة ما ادعيت من التأويل في ذلك؟

قيل: انا لم ندع أن ذلك موجود اليوم، وانما أخبرنا أن معنى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: (أُنْزِلَ القُرآنُ على سَبُعَةِ أحْرُفٍ)، على نحو ما جاءت به الأخبار التي تقدم وذكرناها، هو ما وصفنا دون ما ادعاه مخالفونا في ذلك للعلل التي قد بينا.

راجع جامع البيان في تأويل القرآن للطبري المتوفى سنة 310 هجرية ، باب في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب
المجلد الأول
الجزء الأول من القرآن الكريم: سورة الفاتحة الآية 1 – سورة البقرة الآية 141
منشورات محمد علي بيضون لنشر كتب السنة والجماعة
دار الكتب العلمية: بيروت – لبنان
الطبعة الثالثة: 1420 هجرية – 1999 م
صفحة 48 – 52



قال الطحاوي (4): إنما كانت السعة للناس في الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن على غير لغاتهم ، لأنهم كان أميين لا يكتب إلا القليل منهم ، فلما كان يشق على كل ذي لغة أن يتحول إلى غيرها من اللغات ، ولو رام (5) ذلك لم يتهيأ له إلا بمشقة عظيمة ، فوسع لهم في اختلاف الألفاظ إذ كان المعنى متفقا ، فكانوا كذلك حتى كثر منهم من يكتب ، وعادت لغاتهم إلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدروا بذلك على تحفظ ألفاظه ، فلم يسعهم حينئذ أن يقرؤوا بخلافها ، قال ابن عبد البر: فبان بهذا أن تلك السبعة الأحرف إنما كان في وقت خاص لضرورة دعت إلى ذلك ، ثم ارتفعت تلك الضرورة فارتفع حكم هذه السبعة الأحرف ، وعاد ما يقرأ به القرآن على حرف واحد.

(4) هو أحمد بن محمد بن سلامة المصري الطحاوي أبو جعفر ، كان ثقة نبيلا فقيها إماما ، صاحب المزنى ودرس عليه فقه الشافعية ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب ، له مصنفات تشهد له بالعلم الغزير ، توفى رحمه الله سنة 321 هجرية ، وقال محمد بن إسحاق النديم: سنة 322 هجرية ، وقد بلغ الثمانين. راجع تاج التراجم ص 14.

(5) رام الشيء يرومه روما ومراما: أي طلبه. راجع مختار الصحاح ص 264 ، لسان العرب 2 / 1782.


ولا نزاع بين المسلمين أن الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى وتضاده، بل قد يكون معناها متفقًا أو متقاربًا، كما قال عبد اللّه بن مسعود‏:‏ إنما هو كقول أحدكم‏:‏ أقبِل، وَهَلُمَّ، وَتَعَال‏.‏

.
.
.
وهذا النزاع لابد أن يبني على الأصل الذي سأل عنه السائل، وهو أن القراءات السبعة هل هي حرف من الحروف السبعة أم لا‏؟‏ فالذي عليه جمهور العلماء من السلف والأئمة أنها حرف من الحروف السبعة، بل يقولون‏:‏ إن مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة، وهو متضمن للعرضة الآخرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل، والأحاديث والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول‏.‏ وذهب طوائف من الفقهاء والقراء وأهل الكلام إلى أن هذا المصحف مشتمل على الأحرف السبعة، وقرر ذلك طوائف من أهل الكلام،كالقاضي أبي بكر الباقلاني وغيره؛ بناء على أنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شىء من الأحرف السبعة، وقد اتفقوا على نقل هذا المصحف الإمام العثماني وترك ما سواه، حيث أمر عثمان بنقل القرآن من الصحف التي كان أبو بكر وعمر كتبا القرآن فيها، ثم أرسل عثمان بمشاورة الصحابة إلى كل مصر من أمصار المسلمين بمصحف وأمر بترك ما سوى ذلك‏.

راجع مجموع فتاوى ابن تيمية ، المجلد الثالث عشر ، فصل في حكم إجراء القرآن على الظاهر

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.as...=252&CID=278#s5



رقم الفتوى : 41672

عنوان الفتوى : إجماع الصحابة على القراءة بحرف واحد وحرق ما عداه

تاريخ الفتوى : 26 شوال 1424

السؤال

رأيت برنامجاً لأحد القساوسة يقول فيه إن الإنجيل نزل على أربعة أحرف أي أربع نسخ وهو بذلك غير محرف عكس القرآن الذي نزل على سبعة أحرف أي سبع نسخ وقد حرقها عثمان بن عفان وبقيت نسخة واحدة وقد أدى ذلك إلى وفاته، مع العلم بأن الرسول قد أوصى بعدم حرقها، وهو يشكك في أن تكون النسخة الأصلية قد حرقت، فهل هذا صحيح؟


الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذه فرية باطلة، وشبهة ساقطة، والجواب عنها يسير، وهو أن القرآن الكريم أنزل ابتداء بلغة قريش ومن جاورهم من العرب، ثم لما دخل غيرهم من قبائل العرب في الإسلام وسع الله عليهم أن يقرأوا حسب لغاتهم تيسيراً عليهم، ثم لما جمع القرآن الكريم واختلطت القبائل ببعض وسهل على الناس القرآن، وحدث اختلاف ممن جاء بعد الصحابة، خاصة في الأمصار البعيدة التي فتحت في ما بعد، جمع عثمان رضي الله عنه الصحابة وشاورهم في جمع الناس على حرف واحد حسماً لمادة الخلاف، والأصل كما عرفنا هو القراءة على حرف واحد، وقد زال الدافع لتعدد الأحرف، فأجمع الصحابة على القراءة بحرف واحد وحرق ما عداه. والمصحف الذي ترك هو مما كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجمع في كتاب واحد في زمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه. أما كون النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعدم إحراق المصاحف، فهو كذب مختلق لم يذكر في شيء من كتب أهل الحديث المعتبرة، ناهيك عن أن يكون صحيحاً. وعثمان رضي الله عنه قتل لأسباب غير شرعية تذرع بها من قتلوه، ولو فُرض أن بعض الخارجين عليه ذكر تحريقه للمصاحف وجعله سبباً، فليست فيه حجة، وقد أجمع الصحابة كلهم ممن كان حياً -وهم يومئذ كثير وكذلك من كان معهم من رؤوس التابعين وعلمائهم- على فعل عثمان، فصار حجة قاطعة في محل النزاع، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 29326، والفتوى رقم: 21795. والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

http://www.islamweb.net/php/php_arabic/Sho...&Option=FatwaId

رقم الفتوى : 4256

عنوان الفتوى : لا يوجد تناقض بين القراءات

تاريخ الفتوى : 21 ربيع الأول 1422

السؤال

في أحد المواقع على الأنترنت ادعى أحدهم أن رواية ورش تختلف كثيرا عن رواية حفص مما ينفي قول المسلمين بحفظ القرآن ؟ أفيدونا جزاكم الله كل خير.


الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإن الجواب عما أثاره المدعي الذي ذكرته في سؤالك من شبهة يتلخص في نقاط: أولاً : جاء في السؤال: قراءة ورش وقراءة حفص ، والصواب أن يقال رواية ورش ورواية حفص ، لأن كلاً من ورش وحفص صاحب رواية وليس قراءة . فورش أحد رواة قراءة نافع وحفص أحد رواة قراءة عاصم ، فنسبة القراءة لكل من ورش وحفص خطأ في الاصطلاح. ثانياً : نقول لهذا المدعي الذي تحدثت عنه في سؤالك: هل وجدت تناقضاً أيها المدعي بين رواية ورش ورواية حفص أو غيرهما من الروايات في المعنى ؟ الجواب : لا ، ولا يمكن إقامة الدليل على ذلك . ثالثاً : ليعلم هذا المدعي وغيره أن اختلاف القراءات عندنا ليس عن رأي واجتهاد ، وإنما هي سنة متبعة أي عن دليل واتباع ، فإن القرآن ثابت بالنقل في جميع قراءات القرآن السبعة التي اشتهرت بين المسلمين وعملوا بها. رابعا: ليعلم أن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ثم اجتمع المسلمون على حرف واحد ، عندما جمع الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه القرآن في مصحف إمام ، وأمر بما سواه من المصاحف فأحرقت ، ووافقه الصحابة كلهم على ذلك ، فكان إجماعاً .. والله أعلم .

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

http://www.islamweb.net/php/php_arabic/Sho...&Option=FatwaId




أرجوك وأتوسل إليك أن تعلق على هذا الكلام الذي يقول بأن أبو بكر جمع القرآن على سبعة أحرف وأن مصحف عثمان لا يحتوي إلا على حرف واحد ، وأن الأحرف السبعة ما هي إلا اختلاف في اللفظ مع اتفاق وتطابق بالمعنى :rolleyes:

كم أتمنى أن أراك تتكلم بمنطق ، ولو لمرة واحدة فقط :baby:



تحياتي لك وللزميل رحيم :bye:



03-05-2005, 01:24 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - بواسطة الدليل و البرهان - 03-05-2005, 01:24 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بدون بردية , التحريف ثابت مية المية و الدليل السبعونية الصفي 54 10,192 01-23-2013, 06:01 PM
آخر رد: الصفي
  هل القراءات المتعددة لآية أو جزء من آية يعني حتمية التحريف ؟ zaidgalal 112 15,040 05-27-2012, 06:40 PM
آخر رد: zaidgalal
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى - الجزء الثانى Fadie 1 1,109 02-27-2009, 09:07 PM
آخر رد: Fadie
  ما معنى التحريف؟ Fadie 49 11,020 12-12-2008, 09:39 PM
آخر رد: Fadie
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى Fadie 75 11,333 10-24-2008, 11:24 PM
آخر رد: Fadie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS