ما أقترحه عليك هو أن تقومي باستغلال هذا الموقف لإكسابه بعد أعمق في حياتك. إبدال دين محل دين هو حل سطحيّ. الحل الأعمق هو أن تبحثي عن الله نفسه. أن تناجيه في صمت مع العابدين في كل مراقي الحياة. ليكن الله ربنا نفسه هو هدفك وهو سيهدي خطاك للطريق الإلهي إليه.

لو وجدت راحتك في الإسلام فهناك زميلة كانت تكتب هنا في نادي الفكر أقترح عليك جدياً التعرف بها وكانت تكتب بإسم "عربية". هذه الإنسان ملاك بكل معنى الكلمة. لو أردت أن تصبحين مسلمة فأريد لك أن تكوني مسلمة على طرازها وقياسها الإيماني. جبارة. أعتبرها أستاذة لي في كل ما نصحتني به.

أؤكد لك إن أجمل وأمتع شيء أن يكون هدفك هو طلب المعبود لذاته. اعتناق الأديان يعني أنك صرت ضمن إطار ديني ثابت مؤطر بشكل ربما يكون دوغماطيقي وربما لا. لذلك فأسعد الحلول هو أن تطلبي الله لذاته هو. جاء في الحديث القدسي في الإسلام "عبديّ أطعني تكون عبداً ربانياً". إنساناً ربانياً نورانياً.

أقترح عليك أيضاً أن تقرأي كتب الدكتور محمد كامل حسين وبالأخص كتابه "الوادي المقدس". هذا الرجل ما أعذب حروفه وما أمتعها لعقلي وقلبي. لـ صديقي المعتزلي الفضل في تصوير كتابه "الوادي المقدس"؛ ولا أجد مسلم أفخم أو أجمل منه. هو إنسان راقي بكل معنى الكلمة ونتحسر على ضياع هذا الجيل من المفكرين الراقيين اللامعين بمصر.

كتاب الوادي المقدس، سطره بصفاء قلب ورجاحة عقل وطهارة نفس، يمكنك أن تتفضلي بتحميله من على الرابط التالي:

http://www.4shared.com/file/109491588/b8..._.html?s=1