{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 3 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أبو رياض مين قدو
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #20
RE: أبو رياض مين قدو
أسد الأوراس يصنع الحدث في مهرجان وهران

GMT 7:00:00 2009 الثلائاء 28 يوليو

كامل الشيرازي



--------------------------------------------------------------------------------



كامل الشيرازي من الجزائر: حظي الفيلم السينمائي الجزائري الثوري "أسد الأوراس" بتفاعل جماهيري كبير، مساء الاثنين، وأسفر عرض هذه الملحمة التاريخية عن تفجير ضجة وسط الجماهير الغفيرة التي واكبت الحدث، حيث كانت الأجواء استثنائية وميزتها الهتافات والزغاريد، فيما سرق المخرج السينمائي الجزائري المخضرم "أحمد راشدي" والنجم الصاعد "حسان كشاش" جميع الأضواء، فيما لم يتمالك كثيرون بقاعة سينما السعادة أنفسهم، إذ شوهدوا وهم غارقون في موجات من البكاء جرّاء تأثرهم بما حمله الفيلم.
وسرد "أسد الأوراس" على مدار أكثر من ثلاث ساعات، سيرة الشهيد الجزائري الرمز "مصطفى بن بولعيد" (1917 – 1956) أحد كبار معالم الكفاح التحرري الجزائري؛ واعتنى راشدي في عمله السينمائي الضخم المستوحى من سيناريو الكاتب المعروف "الصادق بخوش" برصد شتى تفاصيل التاريخ الجزائري الحديث، وما واكب حياة بن بولعيد، منذ اشتغاله بتجارة النسيج، واندراجه ضمن الحركة الوطنية، مرورًا باحتكاكه بالراحل مصالي الحاج، وتخطيطه لتفجير ثورة الجزائر ضمن مجموعة الستة، وما أعقبها من اعتقال مصطفى بن بولعيد بتونس والحكم عليه بالمؤبد، قبل أن تحاكمه فرنسا ثانية بعد نقله إلى سجن الكودية بمدينة قسنطينة والحكم عليه بالإعدام، لكنه نجح في الفرار من السجن وواصل مسيرة المقاومة إلى غاية رحيله الدرامي غداة انفجار مذياع مفخخ أودى بحياته يوم 22 مارس/آذار 1956.
ولم يقتصر الإنتاج السينمائي الأضخم من نوعه في الجزائر منذ فيلم "الشيخ بوعمامة" مطلع ثمانينيات القرن الماضي، على تدوين مآثر بطل كبير من أبطال ثورة الجزائر المظفرة، وإنما امتدّ أيضًا لتاريخ مختلف أشواط الحركة التحررية في الجزائر، على الرغم من أنّ راشدي أكّد بوضوح أنّه ليست من وظيفة السينما كتابة التاريخ.
والأهمّ بمنظار النقاد، هو إقدام الفيلم على تسليط الضوء بشكل غير مسبوق على بدايات صراع القيم بين عرّابي الثورة الجزائرية، ويذهب إلى حد إسقاط الكثير من "التابوهات"، من حيث تناول العمل أحداثًا ظلت غير معروفة سيما لدى الجيل الجديد، كما يعود السيناريست الصادق بخوش والمخرج أحمد راشدي إلى بدايات الحركة الوطنية في الجزائر أواسط ثلاثينيات القرن الماضي، وكيف تشبّع مصطفى بن بولعيد بينابيع الوطنية وعقده العزم كما معاصريه على إنهاء الاحتلال الفرنسي للجزائر بعد أن ظلت الأخيرة عرضة لاحتلال سعى إلى مسخ الشخصية الجزائرية الأصيلة على مدار قرن ونيف.
يُشار إلى أنّ تصوير فيلم" أسد الأوراس" استمر لما يزيد عن 18 شهرًا، في أماكن متعددة من الجزائر وفرنسا وصولاً إلى الحدود التونسية الليبية، وعانى العمل من مشاكل بالجملة وتأخيرات كثيرة ما استلزم تدخل الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" شخصيًا لإتمامه.
وأعدّ الفيلم فريق عمل جزائري تكوّن من 60 ممثلاً وممثلة، تقدمهم الوجه الجديد "حسان كشاش" الذي تقمص شخصية بن بولعيد، كما اشترك في العمل كوكبة من الممثلين المخضرمين والشباب، في حين جرت الاستعانة بخبرات تونسية إيطالية فرنسية كما تم تحميض الفيلم في مخابر إيطالية أيضًا، بما سمح بإخراج الفيلم في أبهى حلة وبجودة عالية.
أعمدة
حين ميسرة
فاطمة ناعوت
أخيرا استجمعتُ شجاعتي وشاهدتُ الفيلمَ الذي أثار الجدلَ الأعظم في مصر. ‘’حين ميسرة’’. كان أصدقائي، أدباءَ وصحافيين، يأخذون عليّ أنني أُحجمُ عن مشاهدته دون مبرر معقول. كلُّ المصريين شاهدوه، بعضهم شاهده أكثر من مرة، وصارَ حديث المدينة، ذاك أنه قسمَ الرأي العامَ قسمين: ما بين معادٍ جدا، ومؤيدٍ جدا. وأقولُ لهم: سأراه حين ميسرة! فيضحكون. ثم فتشت بين أروقة نفسي: لماذا أخاف هذا الفيلم؟ ولماذا لم أرحّب أن يراه ابني مازن، رغم أنني أعامله على نحو ليبراليّ ولا أخشى عليه من صدمات كسر التابوه كما فعل معنا أهلُنا قديما فتشوّهت مداركُنا. لماذا أُحجمُ عن الفيلم رغم أنني دافعتُ عنه مسبقا وتساجلتُ بشأنه مع الإعلاميّ أحمد المسلماني، أحد أكثر من هاجموا الفيلم بضراوة في مقالاته وفي التليفزيون. دافعتُ عنه اعتمادا على رصيد المخرج ‘’خالد يوسف’’ لديّ. هو تلميذ ‘’يوسف شاهين’’، المخرج الفذ. لكن التلميذَ أدخلَ خطًّا جديدا على منهج الأستاذ قرّبه من المشاهد المصري العادي غير النخبوي. تخلّص خالد يوسف من غموض شاهين وتعمّده الإيغالَ في تشظية الحدث وتفكيك الزمن. تلك التيمات التي جعلت من أفلام شاهين الأخيرة أحجياتٍ مُلغزة، تروق للمثقفين والفنانين والمجانين، لكنها تُنفّرُ المتفرجَ العادي الباحثَ عن ‘’حدوتة’’ جميلة وحبكة ودراما متسلسلة كما عودتنا السينما المصرية منذ بداية القرن الماضي. حيث: يبدأ الفيلم بنقطة انطلاق، ثم تعلو الدراما مع الحدث حتى تصل إلى لذروة أو ‘’العقدة الدرامية’’، ثم تتوالى الأحداثُ لنصل إلى النهاية، التي قد تكون حلاًّ للعقدة، أو لا تكون. وقد يبدأ الفيلم من نقطة الذروة ثم يمضي في ‘’لملمة’’ الزمن بالفلاش باك حتى تكتمل الصورة. المهم أن الحدث هو البطل. استطاع المخرج الشاب الاقتراب من هذه التيمة المشهورة الأثيرة لدى المتفرج العربيّ، لكن بتقنيات فنيّة حداثية تشي بموهبة واعدة رفيعة.
وعرفتُ السرَّ وراء إحجامي. الخوفُ من الخوف. ذاك أن من شاهدوا الفيلم أجمعوا أن بالفيلم طبقاتٍ من البشر تجاوزت في فقرها كل ما عهدناه ورأيناه من فقر. مصريون ليسوا تحت خط الفقر، بل تجاوزوا هذا ‘’التحت’’ بمراحل. وأنا أخافُ أن أخافَ على مصر. يقول الفيلم إن عشرين مليون نسمة تعيش في العشوائيات! وأن هناك سبعةَ ملايين طفل شوارع! يا إلهي! هل هذه مصر؟ مصر الجميلة. وماذا أقول لابني الذي كثيرا ما اصطحبته لنقف أمام الهرم وأنا أهتفُ: شوف قد ايه مصر عظيمة! هل هكذا صارت أرضُ أعظم حضارات العالم!؟ وماذا فعلت ثورة يوليو إذن التي وعدت بتذويب الفوارق بين الطبقات؟ كيف سمحنا بأن يحدث ما حدث إن كان قد حدث؟ وأين المصريون فاحشو الثراء وإن قلّ عددُهم؟ أين الحكومة؟ أين الرئيس؟ أين الضمير العام؟ ولأنني لا أمتلكُ أية إجابة عن أي سؤال مما سبق، فقد اتخذتُ الطريقَ الأسهل. وهو عدم طرح تلك الأسئلة. ومن ثم عدم مشاهدة الفيلم.
لكن موجة الغلاء الكوميدي التي اكتسحت مصر مؤخرا، بما يشير بوشك دخولها مجاعةً محققة، جعلتني أغيّر في التكتيك، وإن حافظتُ على استراتيجيتي العامة وهي: الوهمُ الجميلُ خيرٌ من الواقع المرّ. هذه الحكمة البليغة وصلتُ إليها بعد مراس طويل مع المرارات التي لا حلّ لها. وطبعا لا أُلزمُ أحدا بهذه الاستراتيجية. هي حكمتي الخاصة بوصفي شاعرةً طوباوية، والشعراءُ لا جُناح عليهم.
قررتُ الذهابَ إذن لأعرف عن أي فقراء يتحدث الفيلم، مادام الوضع الجديد بمصر سيجعل كلَّ الشعب فقيرا! الطبقة الوسطى تحللت فصعد نصفٌ بالمئة إلى فوق وصاروا فاحشي الثراء، وهبطت الغالبية الكاسحة إلى قاع الفقر والعوز. فأيّ فقر يطرحُ الفيلم؟ ووضعت لنفسي خطَّ رجعة. لو لم أتحمل سأخرج في منتصف الفيلم ثم أُفعّل حيلي الخداعية وأقول هذا فيلم، يعني وهماً وفانتازيا! ومصر بخير. دخلتُ الفيلم ولم أُصدَم كثيرا كما كنت أظن. الفقراءُ يعوزهم المال، لكنهم استنبتوا لأنفسهم أظافرا حادة من سلاطة اللسان والجهل وانعدام الخلق. نعم طبعا، فالعلمُ والرقيّ يُفقدانك شيئا من قوتك. الخلقُ يُعلي صوتَ الضمير داخلك فتحجم عن أي سلوك ينالُ من خارطتك الخُلقية التي رسمتها لنفسك. لكن الفقير جدا ماذا يفعل غير أن يطيحَ بكل شيء حتى يعيش؟ الفيلم يقدّم رسالةً شديدة اللهجة إلى النظام. رسالة تقول: مع كلِّ لقمةٍ تنتزع من فم فقيرة ثَمَّ نابٌ سامٌّ ينبت. وفي جعبة كل فقير معوز جائع، ثَمَّ مجرمٌ وإرهابيٌّ وضالٌ يتكوّن. فاحذري أيتها الحكومة التعسة!
وسألتُ نفسي: أيهما أقوى: طالبةٌ موسرةٌ في الجامعة الأميركية، أم البنتُ التي تنامُ في الشارع وتأكل من القمامة وتضاجعُ وتنجب طفلا وهي بعدُ طفلة؟ الأولى قوية بمالها وعلمها، لكن الثانية أقوى بلسانها وأظافرها وبتحررها من مانيفستو الأخلاق والأعراف الذي رسمه لنا الدين والمجتمع. الكلُّ قويٌّ إذن، والكلُّ ضعيف ومأزوم وتعس. مادامت الدولةُ غائبةً، والحكومةُ تعرف كيف تحكم، ولم تتعلم كيف تحب!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-29-2009, 10:31 AM بواسطة بسام الخوري.)
07-29-2009, 10:23 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-11-2008, 08:29 AM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 05-21-2009, 05:56 AM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 05-31-2009, 02:20 PM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 06-15-2009, 08:53 AM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 06-15-2009, 03:48 PM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 07-29-2009, 10:23 AM
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 09-25-2009, 12:21 PM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-28-2010, 07:39 AM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 05-17-2010, 11:57 PM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 05-20-2010, 06:02 AM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 05-21-2010, 01:11 AM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 05-24-2010, 08:39 AM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 07-28-2010, 03:27 PM,
RE: أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 10-17-2010, 05:53 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 08-28-2008, 01:50 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 08-29-2008, 07:32 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 08-30-2008, 12:16 AM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 09-11-2008, 06:22 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 09-17-2008, 01:08 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 11-03-2008, 02:07 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 11-09-2008, 06:20 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 12-19-2008, 09:03 AM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-14-2009, 11:56 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-15-2009, 09:49 AM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-15-2009, 03:07 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-15-2009, 03:12 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-15-2009, 04:19 PM,
أبو رياض مين قدو - بواسطة بسام الخوري - 03-24-2009, 12:19 AM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 6 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS