بالنسبة لي شخصياً هذه القصة ليست مشكلة تعيق عن الإسلام
أنا متأكد بأنه في الوقت الحالي هناك حالات فردية يمكنها التواصل مع بعض أنواع الحيوانات بشكل عجيب لا يستطيعه أي شخص آخر من البشر. ولكن ليس لدي الوقت حتى أنبش على النت لأحضر فيديو لشخص يتحدث مع الدلافين مثلا أو آخر يضحك مع الغوريلا أو ثالث يعلم الفأر كيف يسوق عجلة صغيرة بحجمه أو قصة الأسد الذي تخانق مع مدربه فقتله ثم حزن حزناً شديداً حتى مات بعده بيومين بعد إضرابه عن الطعام.
هذه الأخبار عادة نشاهدها في آخر فقرة من النشرات على سبيل الطرافة ولكن لم نفكر في أخذها بعين الإعتبار عند مناقشة الدين وقصص الحيوانات ومشاعرها التي قد تبدو إنسانية أحياناً.
برأيي من يريد تقييم دين ما فعليه أن يركز انتباهه إلى الجانب الإجتماعي والفردي والإقتصادي والأخلاقي في هذا الدين ويدرس جيداً ما يعرضه هذا الدين كجزاء فيما بعد الحياة لأن هذه هي وسيلة الأديان الأولى في اجتذاب الناس ، هو الجزء الخاص بالـ Offer أو "الصفقة" التي يحصل بموجبها البيع والشراء بين الله والإنسان.
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة. وفي المسيحية المسيح اشترانا بدمه وطهرنا من الخطية.
اشترانا مقابل ماذا ؟ هذا يقود إلى دراسة مفهوم الجنة في الدين وهل تحافظ هذه الجنة على إنسانية الإنسان أم لا.
والمنهج في الحياة الدنيا هل هو المنهج المتسامح الإنساني الذي يحترم الإنسان حقاً أم لا.
هذا هو الأمر المهم
بعد ذلك يأتي الإيمان بالغيبيات في الدرجة الأخيرة من حيث الأهمية.
الإنسان أولاً... ثم الملائكة والشياطين والحيوانات تتبع