(08-10-2009, 05:05 AM)أندروبوف كتب:  فالتقرير الإستخباراتي الذي جمعه الهدهد و أخبره لسليمان لا يمكن بأي حال أن يكون من صنع عقل الطائر , فهل بمقدور الهدهد التمييز بين عبادة البشر لله و عبادتهم للشمس ,و تقييم ملكة سبأ (أوتيت من كل شيء), و معرفته بعلم سليمان الذي جزم أنه لم يحط بما لديه .

المعادلة أشبه بـ 1 + 1 + 1 = 400 !

انك تفقد القصة مغزاها تماما , و تحول الشخصية المركزية الى الهدد بينما المقصود هو سليمان فهو المختص بالقدرات الخارقة و ليس الهدد. لا انت و لا نحن نعلم ما يمكن للطيور او الحيوانات ادراكه او فهمه من محيطها و كل ما نقوله مجرد استنتاج لاننا نعتقد بان الدماغ هو المسؤول عن ادراك الواقع رغم ان علماء الاعصاب يقولون بان العملية الادراكية ليست بهذ البساطة و مجرد وجود شبكة من العصبونات في نصفي الكرة ليس كافيا لتفسير كيف يحدث الادراك و العقل. و من الممكن انك تدرك بان حتى الادمغة البشرية لا تتعامل الا مع حوالي1% فقط من المعلومات الواردة اليها عن طريق الحواس بينما يتم تجاهل ال99% تماما الا ان هذا لا يعني بان هذه المعلومات قد تبددت و ضاعت و لكنها تخزن بنفس الطريقة التي يحتفظ بها الدماغ بالذكريات و يمكن استرجاع هذه الذكريات المخزنة حتى بدون وعي او ارادة الانسان نفسه كما يحدث تحت تأثير البنج او التفريغ catharsis او ما يسمى بال abreaction مما تسميه العامة التنويم المغنطيسي . ما اريد قوله بان الحواس تنقل المعلومة مثلها مثل عدسة الكاميرا او سماعة التلفون و يتم تخزين هذه المعلومات في عصبونات خلايا الذاكرة في شكل حمض اميني ربيوزي RNA يستوي في هذا الانسان مع القرد مع الهدد و يمكن للانسان ان يحصل على هذه المعلومة متى اكتشف الوسيلة المناسبة. عليه فانك هنا لا تتحدث عن القرد او الهدد الذي يحمل المعلومة كشخصية مركزية بل يجب ان تتحدث عن الانسان الذي استخلص هذه المعلومة. سليمان هو الذي استخلص المعلومة هذه هي المعجزة و هي التي يحاول العلم الوصول اليها بتقنياته الحديثة مثل ال BCI .

اقتباس:لو أن المعجزة كانت بالهدهد و أنه طير عظيم خص الله به سليمان في زمانه و لديه من القدرات ما لدى البشر ,لكان الأمر أقرب للعقل و المنطق و يمكن التسليم و القبول به .الآيات تتحدث و كأنما للهدهد طاقات و قدرات خارقة أو شبيهة بما لدينا نحن البشر ,الأمر هنا لا يتوقف عن الكلام أو الكيفية التي يتم بها التواصل مع النبي سليمان بل يتعلق بالمضمون .

اولا لم استقرأ من الايات بانها عممت مقدرات هدهد سليمان على كل الهداهد مما يعني بان الامر حتى بالنسبة لك اقرب للعقل و المنطق و يمكنك التسليم و القبول به. الا انني اشير اليك بان ما يجري الان في مجال Brain–computer interface و هو ما زال في بداياته الان يثبت انه في الامكان اليوم تماما نقل افكار الحيوانات مثل الفئران و القردة و القطط لتحريك اطرافها الى اذرع الروبوت عن طريق الكومبيوتر و يقوم فعلا الروبوت بتنفيذ افكار هذه الحيوانات و هي جالسة في مكانها , فمن كان يعتقد بامكانية اجراء مثل هذا الاتصال سابقا , و من كان اصلا يعتقد بوجود مثل هذه الافكار ؟ ما يزال الوقت مبكرا و لكن لن يمر وقت طويل حتى يصبح في الامكان رصد الافكار غير الحركية. القصد يا زميلنا من كل هذا الكلام ليس الباس الدين لباس العلم كما نسمع من زملائنا اللادينيين , و لكن القصد ان نلفت الانتباه الى ان العلم اضحى مستعدا لتقبل افكار لم تكن مقبولة سابقا من العلماء لمجرد التعنت و ليس عن علم و ما دمتم تتمسكون بالعلم فيجب ان تصبحوا اكثر قابلية لتقبل الافكار الجديدة التي يطرحها العلم نفسه.

اقتباس:السؤال لم ينتهي و إنما يجب أن يطرق من وجهة نظر العلم: هل يتمتع الهدهد بكل هذه الطاقات و القدرات على الملاحظة والتفكير و الاستنتاج .؟

لا تجزم بشئ يا زميلنا الكريم و حاول ان تعيد قراءة مواقف العلم الحديثة:
http://www.ics.uci.edu/~abehm/class_repo...e_BCIs.pdf

اقتباس:

اقتباس: قياس الفارق ان العلم التجريبي علم بشري و المعجزة علم فوق بشري.

هذا ما ينفي كل محاولات جعل المعجزة علماً .

انتبه زميلنا الكريم لمقصدنا فنحن لا نجعل من المعجزة علما و الا لانتف عنها الاعجاز , نحن نقول لك بأن العلم نفسه لم يعد ينف امكانية حدوث النقل المادي عن بعد فعلى اي اساس ترفضون؟