الزميل الصفي

اقتباس:بالطبع لا احد يقول بان ما يحدث في معامل العلم التجريبي يماثل ما حدث في المعجزات الغيبية. فكلام الله تعالى لا يماثل كلامنا نحن البشر فهو تعالى لا يماثل البشري الذي يمتلك رئة تمتلئ بالهواء الذي يخرج عن طريق القصبة الهوائية الى تجويف الفم مرورا بالحبال الصوتية التي تهتز وفقا لعمود الهواء ثم يقوم اللسان و الشفتان بتغيير و تعديل مسار الهواء ليخرج كلاما مفهوما. رغم عن عدم التماثل يقول الله تعالى: ( فأجره حتى يسمع كلام الله) و (قال الله يا عيسى بن مريم) و القارئ يفهم حين يقرأ هذه الايات بأن الله تعالى لا يشبه كلامه بكلامنا نحن البشر , و عليه يتم القياس على كلام النمل او الهدد.
و استدلال الاخ زيد بالعلم التجريبي القصد منه هو اظهار أن العلم التجريبي نفسه لم يعد يرفض فكرة النقل عن بعد , بل يسعى الان لتحقيقها مبتدأ بنقل المعلومة في شكل فوتون ضوئي و لا نعني نقل نسخة عن هذه الملعومة بل نعني نقلها هي ذاتها مما يعني اختفاءها تماما من مكان ارسالها و ظهورها في المكان الذي ارسلت له , بعكس الة الفاكس او الماسحة الضوئية و التي تنقل صورة للمادة و ليس المادة نفسها.
قياس الفارق ان العلم التجريبي علم بشري و المعجزة علم فوق بشري.

1- ما تعريف المعجزة الغيبية ؟؟ ما الدليل أصلا على أن هذه المعجزات الغيبية قد حصلت ؟؟

2- حديثك عن كيفية الكلام لن يؤثر في مسألة اللغة ... إذا كان هناك تواصل بين كائنات حية أو حتى بين الالات أو حتى مع كائنات وهمية كالجن أو الالهة المزعومة ، فلا بد من وجود لغة مشتركة بين الاطراف التي تخاطب او تتصل مع بعضها ، القصة الاسطورية جعلت سليمان قادرا على فهم الهدهد و الطيور و الحشرات و الجن .. إألخ

3- مشكلة كل هذه القصص سواء الهدهد ، نوم أهل الكهف مئات السنين دون طعام , ولادة مريم و هي عذراء ، نوم يونس في حوت لأيام ، النار الباردة على إبراهيم ، كلام موسى مع الإله عند شجرة محترقة في سيناء ، عصا لرعاة الاغنام أو عكاز تتحول لأفعى حقيقية و تشق البحار حتى نزول النصوص التي تؤمنون بها في أحد كهوف مكة !!! إلخ إلخ ... كلها غير مدعومة باي براهين تستحق الذكر ، كلها يطلب الايمان بها بشكل أعمى و يتم تكرار نصوصها بشكل ببغائي و متوارث دون تعريضها لأدنى حد من الشك رغم أنها تخالف الحس العالم و المنطق في كثير من الاحيان و الاهم لا يوجد أي دليل ملموس لا على وقوع هذه الاحداث و لا على صحة هذه النصوص...

العلم يجمع بيانات ، يكون نظريات .. يدحضها او يثبتها بعد كثير من الاختبارات و الاسئلة و التجارب ..... فإما نظريات تحت البحث و إما نظريات مرفوضة و إما حقائق مدعومة بالبراهين ...

الدين ... نصوص قديمة تكرر بشكل ببغائي قال فلان و قال علان و حتى قال تعالى ، فوق النقد .. لا يوجد اي دليل يستحق الذكر رغم انها تتحدث عن امور تخالف العلم و الحس العام .... و الحدث الخارق يا اعزائي يحتاج لدليل خارق ايضا و ليس لإيمان اعمى .