اخ فودكا
مشكور يا سيدي على كل حال
لكن صدقني ما اريده هو فهم ومراد صاحب الكتاب الدكتور ضاهر لا فهم صاحبنا اللاديني
لانه بعد قراءة تلخيص ما كتبه العضو اللاديني تبين انه تخبيص وليس تلخيص
كوني اطلعت على بعض الردود النقدية المعتبرة التي صدرت عن بعض افاضل الحوزة العلمية المتخصصين في الفلسفة وهم لا يقوّلون الدكتور ضاهر كما يقوّله صاحبك بفهمه
ولا اظن ان الدكتور استعمل مصطلحات منفرة من قبيل (الاسلامويون) ولا يقصد بالخطاب العقلي او الاطروحات العقلية (جماعة يا خيل الله اركبي) لان العقل عندم ليس بحجة وهم اصلا استقالوا منه ومن كل ما يمت الى العقل بصلة من الاساس ، والدكتور ضاهر كما في بعض كلامه يفرق بين الفكر الشيعي والفكر السلفي
ولن تجد الا الشيعة من يقول بالحجة العقلية اولا وقبل اي ايمان بنص او رسول ، وباعتبار انه لا وجود للمعتزلة اليوم والاشاعرة اصلا لا يعترفون بحجية العقل
فضلا عن ان صاحبك اللاديني (طش) في علم المنطق لان القضايا تعتمد في نتائجها على الاشكال الاربعة والمقدمات الصغرى والكبرى والبناء على اخس المقدمات واصغرها لا اكبرها
كما انه لا يعرف تقسيمات الدليل العلمي والفرق بين الدليل الصناعي والدليل العقلي اللمي والاني وان الذي لا حد له لا برهان له لاشتراك الحدود والبراهين في الاطراف لذلك لن تجد في هذا الكون بما فيه الانبياء يمكن ان يقدم لك دليلا حسيا صناعيا على وجود الله no way
وعليه اول المعرفة هي المعرفة العقلية الفطرية البحتة لا كما قال صاحبك ان اساسها ديني فهذا قول الاشاعرة ، مع قولنا كشيعة بان الدليل العقلي قابل لوجود احتمالات اذا لم ينحل الى علمي لان العقل قد يتوهم بالحس (كما لو وضعت عصا مستقيمة في الماء فيتوهم العقل انها معوجة) ، لان الدليل العلمي لا يقبل وجود احتمالات ولا نقصد بالدليل العلمي الحسي او الصناعي او كما يسميه البعض العملي ، لانه يمكن للدليل العقلي ان يكون علميا كون مدار قبول الدليل في النهاية هو العقل
فاذا لم تستقم هذه المعرفة العقلية بميزان منطقي يعصمها ولم تعطل لا سبيل الى ما سواها
وصاحبك في نهاية تلخيصه يريد ان يجعل من الدكتور ضاهر ملحدا بطريقة غير مباشرة ،على قاعدة كل علماني ملحد وليس كل ملحد علماني وقد يكون للدكتور وجهة نظر غير التي يقوّله بها صاحبك
على كل حال وحتى لا نشطح في النتائج
حبذا لو ينقل صاحبك اللاديني نص الكتاب بدون(قصقصات) شخصية منه او على الاقل يفصل كلام الدكتور عن كلامه