.



مرحبا


خضت العديد من العواصف الفكرية الذاتية , والحروب الأهلية الداخلية , كنت اذا اقتربت مني مسافة كافية ودققت يمكنك ان ترى خيط دخان رفيع يخرج من اذنيّ , و في الداخل جثث خلايا مخي التالفة أو المصابة التي يتم اخراجها من الميدان ملقاة بعشوائية , وأصوات انفجارات فكرية , أو تلك التي لا تنفجر وتجعلني اسعل فقط , وبقية من عصبونات ملتحية تدافع باستماتة عن ثغر هناك , أو أخرى يسارية تعقد اجتماعا طارئا , أو بذور شك تتمشى وتبحث عن مكان خصب للزراعة , ولم تكن الهدنة تعقد حتى تشتعل الفتنة ! , تنازعتني العديد من الافكار كلها ادعت أن لها أولادا مني !

فعليا .. تغيرت الكثير من قناعاتي , ورؤيتي للحياة .. زحزحت اهرامات ثوابتي السابقة .. وبدأت باستعباد عصبونات جديدة لبناء ابنية فكرية أخرى أنيقة تحل محلها .


باختصار مخل .. كنت حديقة للأفكار المتصارعة المجنونة .. وما زلت الى نسبة كبيرة .

ولذلك تجدني .. مع ابتسامة عريضة .. مليئا بالرقع والثقوب .

ما زلت اقصد مساءً ذات الاماكن في مدينتي العتيقة دمشق .. واقلب نفسي على المقلوب من الداخل الى الخارج حتى تظهر البطانة .. وأبدأ بالخياطة !



تحية

O₂



.