كنت قد شاهدت برنامجا علميا يظهر فيه الدبور وهو "يضاجع" زهرة الأوركيد إلى أن تلتصق حبوب الطلع الكبيرة نسبيا بأسفل جسمه. وكان يحرك جسمه بطريقة تدل على أنه يحسب الزهرة أنثى من نفس النوع لتشابه الشكل تماما.


والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذا كان الدبور وزهرة الأوركيد من تصميم خالق قدير حكيم ألا يدفعنا هذا لوضع هذا التصميم موضع تساؤل.

فالخالق قال لنفسه ...

لأجعل زهرة الأوركيد تشبه أنثى الدبور "فينخدع" الذكر و يجامعها و تنطلي الحيلة عليه ، فيتم تلقيح الزهرة.

إذا تكاثر زهرة الأوركيد و تلقيحها وهو هدف مفهوم تم تحقيقه بوسائل لا تليق بخالق قدير حكيم.

فهنا يتم استغلال الدبور و خداعه ، و يتم استخدام الجنس وسيلة لتحقيق غاية ، ألا يتنافى هذا مع القيم الأخلاقية التي على الخالق أن يعكسها في مخلوقاته وتصميماته

فلماذا نرى الخداع و الإستغلال والجنس وسائل لتحقيق غايات ، فيما نرى أن أزهارا أخرى تحقق نفس الغاية بوسائل مختلفة كأن تقدم رحيقها للحشرات.

لايمكن فهم هذه الظاهرة إلا ضمن أليات التطور المقيدة و التي لا تضع أي اعتبارات سوى للتكاثر واستمرار النوع.