{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 3 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
إشكالية العدل و القدر
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #2
RE: إشكالية العدل و القدر
الزميل / MINDMUSCLES

القدر هو وجود موضوعي قاهر ليس للأنسان فيه خيار . فالموت قدر .. ووجود الشمس والقمر بالنسبة للأنسان قدر.... بمعنى ان كل قوانين الوجود وظواهر الطبيعة واحداث التاريخ التي وقعت فعلا هي قدر وكون فلان والدك وفلانة والدتك هو قدر أيضا ولون شعرك والبلد التي تنتسب إليها أيضا قدر والدكتور محمد شحرور هو خير من شرح هذا الأمر مشكورا.

أما بالنسبة لأفعالك المستقبلية فهي ليست قدرا قدره الله عليك كما يؤكد القرآن مرارا وتكرارا وإذا كنت تظن أن الله يعلم أن فلان الجنين في بطن أمه سيكون مؤمنا أم ملحدا فأنت مخطئ ، ولتفهم هذا الأمر جيدا استنادا للنص القرآني وليس أي شيء آخر يجب أن تفهم أولا طبيعة هذا العالم ومن ثم طبيعة علم الله ، لأنه لا يمكن فهم علم الله إذا لم تفهم طبيعة هذا العالم وقبل كل شيء يجب ان تطرح على نفسك السؤال التالي :

هل علم الله هو العلم المسبق بجميع الاحتمالات والإمكانات القابلة للحدوث والتحقق لأفعال وتصرفات الموجودات المستقبلية وكل الأحداث المستقبلية الأخرى أم إنه العلم المسبق بعين هذه الأفعال والتصرفات والأحداث التي ستحدث مستقبلا لأنها في الحقيقة ليس لها إلا احتمال حدوث واحد ، بعبارة أخرى (( هل علم الله يقيني أم احتمالي ؟؟ ))

بالطبع لن تستطيع أن نجد الإجابة الشافية على هذا السؤال حتى نتمكن نجيب على سؤال آخر مهم نبني عليه إجابتنا على السؤال الأول و هو هل نحن نعيش في عالم احتمالات وممكنات كل منها قابل للتحقق أم أننا يا ترى نحيا في عالم حتميات ليس فيه إلا احتمال واحد لن يحدث أو يتحقق غيره في سلوكنا اليومي ومجمل أعمالنا في حياتنا؟؟؟ فلو كنا نعيش في عالم احتمالات وممكنات كل منها قابل للتحقق فهذا يعني أن لكل إنسان على حدة ملايين الاحتمالات كل يوم في موعد نومه وفي طعامه وفي لباسه وفي كلامه وفي علاقته مع الآخرين وفي صدقه او كذبه وفي أن يتعلم أو يبقى جاهلاً وهكذا دواليك . فلا يمكن لأي إنسان أن يقوم بأي عمل علني أو يخفي أي أمر أو يتبنى أية فكرة سراً أو علناً إلا وتصرفه داخل في هذه الاحتمالات. أما لو كنا نعيش في عالم حتميات ليس فيه إلا احتمال واحد من غير المسموح أن يحدث و يتحقق غيره فهذا يعني بالضرورة أن حياتنا و أفعالنا المستقبلية ليس لها إلا احتمال واحد لن يقع غيره منذ لحظة الميلاد حتى حضور الأجل تماما مثل عقارب الساعة .

وعلم الله هو احتمالي لأننا نعيش في عالم احتمالات وليس في عالم حتميات والعلم الحتمي بعين الفعل قبل وقوعه لا يكون إلا في عالم حتميات ، علم الله هو علم احتمالي محيط بأفعال وتصرفات الموجودات المستقبلية واحتمالاتها القابلة للحدوث والتحقق لأنها أصلا تحيى في عالم احتمالات وممكنات كل منها قابل للتحقق فهو أرقى أنواع العلوم وأيضا علم الله يقيني كامل بالأشياء والأحداث القائمة والموجودة فعلاً والتاريخية ولذلك في علم الله لا يوجد شيء اسمه مفاجأة ، كما أن اعتبار العالم الذي نعيش عالم حتميات ومن ثم اعتبار علم الله علم حتمي ، يتعارض مع العدالة ومبدأ الحساب. والاهم من كل ذلك ان يتعارض مع النص القرآني نفسه وإذا لم تصدقني فاقرأ معي الآيات التالية /

(يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم).

(وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا عل الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم).

(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين).
(ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا).


في هذه الآيات قد يظن البعض أنا لله ناقص المعرفة، علما بأن هذه الآيات ليس لها علاقة بكمال المعرفة حيث أن كمال المعرفة كلي. لاحظ هنا أن علم الله المستقبلي هو علم احتمالي وأن الله ابتلى المؤمنين ليعلم أي ليلعلم علما يقينيا واللام هنا لام التعليل والعلم اليقيني إما أن يكون بعد الحدث أو يكون قبله في حالات نادرة عندما يأخذ الانسان موقفا لا رجعة عنه ويصبح احتمال رجوعه عنه يساوي صفرا ، لكن في جميع الأحوال فإن أفعال الناس ليست مقررة عليهم سلفا لذلك فالقرآن يؤكد حقيقة أن أفعال الناس تسجل عليهم حين وقوعها وليس قبل وقوعها ويكفي فقط أن تتأمل في هذه الآية التي خاطب فيها الله أنبياءه موسى وهارون

(اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى # فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)

لاحظ أن هداية فرعون كانت احتمالا قائما مثلها مثل عدم هدايته كما يصرح رب العالمين بدليل أن القرآن يقول على لسان الله عز وجل (لعله) ولعل في اللغة تفيدا الرجاء
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-19-2009, 01:50 PM بواسطة thunder75.)
09-19-2009, 01:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
إشكالية العدل و القدر - بواسطة MINDMUSCLES - 09-19-2009, 09:18 AM,
RE: إشكالية العدل و القدر - بواسطة thunder75 - 09-19-2009, 01:39 PM
RE: إشكالية العدل و القدر - بواسطة MINDMUSCLES - 09-19-2009, 02:21 PM,
RE: إشكالية العدل و القدر - بواسطة thunder75 - 09-19-2009, 02:47 PM,
RE: إشكالية العدل و القدر - بواسطة MINDMUSCLES - 09-19-2009, 02:41 PM,
RE: إشكالية العدل و القدر - بواسطة thunder75 - 09-19-2009, 03:12 PM,
RE: إشكالية العدل و القدر - بواسطة MINDMUSCLES - 09-19-2009, 04:51 PM,
RE: إشكالية العدل و القدر - بواسطة MINDMUSCLES - 09-19-2009, 08:59 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كيف ان مسالة القدر دليل على ظلم الله وعدم عدالته للبشر The Godfather 77 12,839 04-06-2005, 07:23 AM
آخر رد: The Godfather
  إشكالية تواجه فكر ( لا ديني ) ولا يستطيع أن يجد لها مخرجا . بيت القصيد 7 2,303 01-31-2005, 04:45 AM
آخر رد: الزعيم رقم صفر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS