أطرف تعليق سمعته عن التطور كان من القرضاوى فى حلقة كاملة عن تلك النظرية العجيبة حيث قال مامعناه أنه لو ثبت أن التطور حقيقة لاشك فيها فسنوفق بينها وبين الإسلام!!! يعنى بالعربى الفصيح هنعرف نتصرف ونلوى عنق الكلمات والجمل والأيات ونسايس أمورنا ونوفقها حسب المعطيات الجديدة!

لو حد حط نفسه مكان القرضاوى لازم يقول كده...... تخيل معى عزيزى القارئ أن الله أصدر بيانا عاجلا تمت إذاعته على الهواء مباشرة وعلى كافة محطات التلفزيون بأنه لاعلاقة له البتة بكل الأديان الموجودة اليوم وأنها كلها عمليات نصب, ماذا سيحدث للقرضاوى? هينزل مثلا وهو فى تلك السن ليعمل سواق ميكروباس أو يمسك طبلة ورا رقاصة أو يفتح كشك حاجة ساقعة وسجاير?! ببساطة المسألة بالنسبة للقرضاوى وأمثاله مسألة حياة أو موت فطالما أستمرت الخرافة فهم بخير وسلام لكن لاقدر الله حصلها حاجة فهذا يعنى نهايتهم حرفيا وليس مجازيا.

القرضاوى قروى أزهرى ميسواش تلاتة تعريفة فى سوق الرجالة وهذا القروى الأزهرى لو ظل فى مصر وأستمر فى سلكه الوظيفى لكان مرتبه اليوم لايكفيه عيش حاف وفجأة وبدون سابق إنذار وفى ضربة حظ لن تتكرر نجح فى الهبوط سالما بالبراشوت فى إحدى الدول النفطية وفى اللحظة التى لامست قدمه الأرض تغير كل شئ, فمن كان مرتبه لايتجاوز العشرات من الجنيهات أصبح يستحم فى جاكوزى البترودولار ومن كان يقبض عليه عسكرى الدورية تحرى وإشتباه أصبح عالم ومفكر , فهل يترك القرضاوى كل هذا من أجل الحقيقة? ملعون أبو الحقيقة فى الأرض ولنقاوم تلك النظرية ماإستطعنا وعندما نخسر المعركة نكون كسبنا وقت حلقنا فيه للناس وبعد ذلك take it easy ونوفق أوضاعنا مع الوضع الجديد وكأن لم يكن شيئا ونستمر فى الحلاقة للناس.