أولا / وقبل كل شيء فإن تقرير القاضي غولدستون تم رفضه وإدانة محتواه من قبل إسرائيل وحماس على حد سواء فهو طالب أدان الطرفين بانتهاكات وجرائم تسببت بمقتل الأبرياء على حد وصف التقرير ،،، فلماذا لم يتهجم أحد على حماس عندما أخذت هذا الموقف ورفضت التقرير ولماذا فجأة أصبح هذا التقرير هو قدس الأقداس الذي لا ينبغي المساس به عندما طالبت السلطة بتأجيله ولم يكن كذلك عندما رفضته وأدانت محتواه حركة حماس !!!؟؟؟ مجرد تساؤل أطرحه على أنصار حماس

ثانيا وهو الأهم / حسب ما قرأته في المواقع الإخبارية وعلى لسان السفير الفلسطيني في جنيف ابراهيم خريشة للـ BBC فإن ما جرى هو قرار بالإرجاء والتأجيل وليس السحب فالفلسطينيين "لا يملكون أصلا حق المطالبة لا بسحب القرار ولا بتأجيله، لأنهم عضو مراقب في اللجنة". وقرار الإرجاء اتخذ من قبل أكثر من طرف، وما جرى كان نتيجة اتفاق دول أفريقية وعربية وإسلامية على تأجيل النظر في القرار لدورة المجلس المقبلة بسبب عدم حشد تأييد كافي في الأروقة الدولية خصوصا بين الدول الكبرى

وقال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير إبراهيم خريشة في تصريح لـ'وفا'، إن المجموعات الأربع وهي العربية والإسلامية وعدم الانحياز والإفريقية اتفقت بعد المشاورات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وكذلك دول الإتحاد الأوروبي، إلى الحاجة لوقت أطول لدراسة هذا التقرير بشكل متأن وقانوني.

وأضاف خريشة أن الجميع أكد على أن التقرير موضوعي ومهني وغير متحيّز، وبالتالي فإن إرجاء التصويت اتخذ حتى يُصار إلى اتخاذ قرار بالإجماع، معرباً عن أمله بان يكون الإجماع على هذا القرار في الجلسة القادمة، 'لأننا نريد أن نستفيد بشكل كبير مما جاء بالتقرير من خلاصات واستنتاجات موضوعية'.

وقد وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، على نقل التصويت على مشروع القرار الخاص بتقرير لجنة تقصّي الحقائق الدولية 'غولدستون' حول الحرب على قطاع غزة، إلى الجلسة الثالثة عشر للمجلس المقرر عقدها في آذار/مارس القادم، والتي تعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات