هناك حدثين مختلفين قام كاتب الموضوع بافتراض أنهما حدث واحد وبنى على افتراضه هذا اكتشافه الذي فرح به وظن بأنه تناقض قرآني الحدث الأول بناء وخلقها السماء والحدث الثاني إعادة خلقها وتشكيلها في صيرورة جديدة على شكل سبع سماوات ،،، الكاتب افترض أن الحدثين هما حدث واحد ثم خرج باستنتاج وجود تناقض قرآني ساخرا من الآية التي تقول

"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجودوا فيه إختلافا كثيرا"

يخبرنا القرآن أن السماء في المرحلة الأولى كانت دخانا وهو أمر تؤيده مكتشفات العلم الحديث التي تؤكد بأن الأرض كانت كلها عبارة عن براكين نشطة ينبعث منها الدخان الذي غطى الأرض قبل أن تنتقل إلى صيرورة جديدة وهي سماء مؤلفة من 7 طبقات و مفهوم الـ 7 سماوات وخلقها والأرض في ستة أيام شرحته بالتفصيل في مداخلاتي الموجودة بهذا الموضوع والتي تحمل الرقم 14 و20 على الرابط أدناه والتي ستوضح للقارئ كيف أن القرآن لا يتعارض بتاتا مع مكتشفات العلم الحديث

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=751&page=2

بعد هذا التوضيح يمكننا الآن العودة في سورة البقرة كان ترتيب الخلق هو كالتالي:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ){27} (البقرة)

1- خلق جميع ما في الأرض 2- إعادة تشكيل السماوات على هيئة 7سماوات

في سورة فصلت الترتيب هو كالتالي:
((قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ{9} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) {11} (فصّلت).

1- وجود السماء على هيئة دخان من قبل الأحداث التي تلتها كما أشارت الآية ((ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ)) 2- خلق الأرض في يومين 3- ايجاد الجبال 4- المباركة فيها 5- تقدير أقواتها 6- إعادة تشكيل السماوات وخلقها مرة أخرى لى هيئة 7 سماوات

(الخطوتين 1و 2 و3 و4) في فصلت تعادل و تكافئ الخطوة رقم 1 في سورة البقرة وأن التعبير جرى هنا بصورة مختلفة وأكثر تفصيلا

في سورة النازعات
(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا{27} رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا {28} وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا {29} وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {32} مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {33}. )(النازعات)

1- بناء السماء 2- رفع سمكها وتسويتها 3- إغطاش ليل السماء وإخراج ضحى السماء وهذا موضوع آخر يتعلق بظاهرة النهار والليل وقد أوضحته في مداخلتي رقم 20 على نفس الرابط أعلاه حيث أن النهار لم يكن موجودا في الأرض قبل تشكل السماوات حيث أن ضوء الشمس ليس له أي وجود خارج الغلاف الجوي المحيط بالأرض 4- دحي الأرض 5- إخراج الماء وظهور المراعي 6- إرساء الجبال


الخلاصة لا يوجد أي تناقض إلا في ذهن الكاتب