كان كل الأنبياء موحدون (اي هم أسلمو أنفسهم لله وحده) لذلك هم مسلمون وختام الرسالات السماوية هو الإسلام المحمدي وأي شخص يدخل في دين النبي محمد ص هو مسلم ومؤمن, ومن يسلم اسلاما حقيقيا هو مؤمن والمؤمن بهذا الدين هو مسلم ,لاتفترق الصفتان,كما قال ابو حنيفة والاسلام والايمان لا ينفصلان لايكون اسلام بلا ايمان ولا ايمان بلا اسلام فهما كالظهر مع البطن
مقتطع الحقيقة
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
المراد بالأعراب هنا بعضهم اي المنافقون منهم وقالو صدقت قلوبنا بالله والرسول ,فنفت الآية إيمانهم وقال تعالى لهم بل قولو أسلمنا وأسلمنا هنا بمعنى استسلمنا وانقدنا ,قال البعض نزلت في نفر من بني أسد بن خزيمة وقال البعض جماعة غيرهم.
حدثنا ابن عبد الأعلى قال ثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا قال لم تعم هذه الآية الأعراب ,قال تعالى(إن من الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله) ولكنها في طوائف من الأعراب.
وقيل : بعض من مزينة وجهينة وأسلم وأشجع وغفار قالوا آمنا فاستحققنا الكرامة ، فردّ الله تعالى عليهم بقوله : { قل لم تؤمنوا } ، أكذبهم الله في دعوى الإيمان ، ولم يصرح بإكذابهم بلفظه ، بل بما دل عليه من انتفاء إيمانهم ، وهذا في أعراب مخصوصين . فقد قال الله تعالى : { ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر } ,{ ولكن قولوا أسلمنا } فهو اللفظ الصادق من أقوالكم ، وهو الاستسلام والانقياد ظاهراً ولم يواطىء أقوالكم ما في قلوبكم ، فلذلك قال : { ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )(ابو حيان في البحر المحيط).