(10-14-2009, 09:08 AM)-متذبذب- كتب:  لدى أسئلة ليسمح لى الأخ عاشق الكلمة بعرضها وهى دائماً تلح علىّ عندما يتم ذكر حد السرقة :

1- هل هناك أمثلة فى عصر الرسول لسارق قطع يده ، لو وجد ياليتك تضعها لأقرئها فأنا لا أعرف كثيراً عن تطبيق هذا الحد فى عصر النبوة

2- ماالذى يقطع من اليد بالظبط ، هل الكف أم الذراع كله أم من عند الكوع ؟

3- كم يعادل ربع دينار الآن الذى تم ذكره فى الحديث النبوى ، أظن أنه مبلغ زهيد جداً ، فهل هذا الحديث معمول به ؟

4- ماهى الوسيلة المستخدمة فى القطع ، وهنا أسئل عن الدول التى تطبق الشريعة الآن مثل السعودية ، ، يعنى هل يستخدمون سكينة أم منشار أم وسيلة أخرى وكيف يتم قطع العظام ؟

أرجو ألا تكون أسئلتى ساذجة فأنا مسيحى ولست أعرف الكثير عن هذا الموضوع سوى طراطيش أسمعها من هنا وهناك

بالنسبة لحد الردة المهم هو التطبيق واقتناع المشايخ من ذوى السلطة بهذا الاجتهاد ، ولكن هل يسمح للمرتد أن يبشر بارتداده أم يعتبر ذلك محاربة فى الدين ، ويجب عليه أن يكتم ردته عن الإسلام؟

تحياتى

الزميل العزيز :

1- حادث المرأه المخزوميه اللتى سرقت ولم يقبل الرسول الشفاعه فى امر العفو عنها اشهر من ان تسأل بشأنه هذا السؤال , وقد اتبع تلك الحادثه حديث نبوى شريف عن الكيل بميكالين فى مثل تلك الامور , وهو اذا سرق الشريف تركوه واذا سرق الفقير اقاموا عليه الحد .

2- ما اعلمه ان ما يقطع هو الكف فقط .

3- المسأله ليست مسأله ربع او نصف او مليون دينار , فالقيمه الماديه لا معنى لها , فربع دينار فى هذا الزمن يعادل اليوم مثلا 250 دينار , فاذا كانت المائه جنيه مصرى فى النصف الاول من القرن العشرين تستطيع ان تشترى سياره , فالنسبه والتناسب فان الربع دينار فى العصر النبوى تساوى اليوم مالا يقل عن 2500 دينار او اكثر .

لكن القيمه الماديه لا معنى لها , الاساس فى هذا التشريع هو الحفاظ على اموال الناس ضد السلب والنهب ولكن بشروط , اهمها ان يكون السارق فى غير حاجه الى السرقه وان يكون سليم صحيا ونفسيا وانه ارتكب هذا الفعل متعمدا , والسارق فى تلك الحاله يكون فى منتهى الجشع بحيث ان الطمع لا يجعله يكتفى قبل سرقه كل ما يستطيع سرقته , اما الفقير الذى يسرق لمجرد اطعام ابناؤه او السارق الذى سرق تحت ظروف مرضيه فهذا لا يطبق عليه هذا الحد , فقبل اقامه الحد على هذا الفقير الذى لا يجد قوت يومه لابد اولا من قطع رقبه من اوصله للسرقه وان يهين نفسه بهذا الشكل ويصبح لصا .

4- لا يوجد فى التشريع الاسلامى ما يمنع ان يتم القطع تحت تأثير المخدر وبعمليه جراحيه , فالهدف من العقوبه ليس التعذيب وانما الردع , الهدف هو انه كلما نظر اللص الى يده المقطوعه وكلما نظر اليها غيره كلما كانت رادعا لهم عن تكرار هذا العمل , لكن ما كان يستخدم من وسائل فى العصر النبوى هو نتيجه لاخر ما وصلوا اليه من المعرفه , فلو كان لديهم عمليات جراحيه تجرى تحت تأثير المخدر لاستخدموها .

بالنسبه لحد الرده فهو لا يطبق , حد الرده مثار خلاف على مدار التاريخ الاسلامى , ومن طبق بحقهم الحد اعداد قليله جدا على مدار التاريخ الاسلامى , واليوم يوجد معاصرون كثيرون ومرتدون ولا يمسهم احد لنفس السبب , والرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ادرءوا الحدود بالشبهات ) والشبهه هنا فى الحد نفسه فهناك خلاف بشأنه .

ومن حق كل شخص ان يتكلم وينتقد , فمن حق المرتد ان يبوح باسرار ارتداده وما يعجبه وما لا يعجبه , لكن ليس من حقه السب والطعن وتوجيه الاهانه للذات الالهيه والرسول محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته الكرام الطيبين , هنا يعتبر حديثه محاربه للدين .