(10-19-2009, 09:33 PM)أندروبوف كتب:  لكن بعد الفتوحات العلمية على البشرية في القرن الحادي و العشرين أصبحت أماكن كثيرة (من التي كانت بعيدة جداً عن استيعاب عقول الناس في القرن السادس) من ضمن مداركنا المعرفية, فالله يعلم بعلم الغيب ان هذه الفتوحات ستحدث ,و عليه لماذا لم يتضمن القرآن الكريم ما يحاكي هذه الفتوحات لقطع دابر الشكوك بيقين فيطمئن بها عقل المشككين .؟

مرحبا بك عزيزي اندروبوف
ما تظن انه اصبح ضمن مداركنا المعرفية احداث مضت عليه الاف و ملايين السنين فمراقبنا ترصد الضوء الذي انبعث من المجرات البعيدة و وصل الينا بعد سنين طويلة و لو قدر لنا ان نرى الان اي شكل من اشكال الحياة في هذه المجرات فالغالب انه لم يعد موجودا.
و لا يوجد اي امل في أن ندرك اذا كانت هناك اي حياة عاقلة في باق الكون في هذه اللحظة و لا فائدة من هذه المعرفة لانها ستكون معلومات قديمة جدا لبعد هذه الاماكن حتى و لو قسنا بعدها بالسنين الضوئية ( اي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة ارضية كاملة).
القران الكريم كتاب يخاطب البشر على الارض و يرسم لهم منهجا ليسلكوه في الحياة حتى يفوزوا برضى الله تعالى فما الفائدة من اخبارهم عن عوالم لن يصلوها او يعرفوها؟

اقتباس:أحياناً أفكر فعلاً هل القرآن ذاته هو مخصص للباحثين أم للعوام لأن فيه آيات محكمات و أخرى متشابهات التي لا يعلم تفسيرها إلا الراسخون بالعلم .

الايات المتشابهات ليس كما فهمت و هي ليست مناط تفسير فالقران يقول ( لا يعلم تأويلها) و لا يقول ( لا يعلم تفسيرها) و المقصود ب ( تأويلها) أي مآلها . و لو استقرأت ايات القران التي تتحدث عن المتشابه لوجدت انها الايات التي تتحدث عن الجنة و النار .

اقتباس:و من يخاطب العوام ؟,كتب في تفسير التفسير مثلاً .؟

القران خاطب العوام و بين لهم الاحكام و العبادات و المعاملات و هذا كاف و حسبهم. المفترض ان العلماء هم الذين يقرءون كتب التفسير و ينتقون منها الصحيح ليعلموا العوام , و هذا ما لا يحدث اليوم.

كُتب التافسير هي مراجع علمية للباحثين مثل ال ( litreature review) , ومثلما هي كُتب التكستبوك في الطب و الصيدلة لم تُكتب للعوام.