الاخ عاشق الكلمة
الاخوة الاعزاء

اوافقك الرأى فى ان حد الردة لا يوجد نص قرأنى يؤيده بل ان حد الردة يتعارض ما جاء بالقرآن من حرية الدين.

وبالنسبة لحد الزنا فاعتقد انه من الصعب تحقيقه لأن غاية الاسلام من هذا الحد هو ألا تشيع الفاحشة بين الناس يعنى لن تنطبق شروط تطبيق الحد وهذا ليس نقصا فى الدين ولكن هو حد ضابط اكثر منه عقاب وقد يقول قائل من الممكن اثبات الزنا بالطب الشرعى والتقدم الموجود ولكن لتطبيق الحد لا بد من توافر شروطه وإلا يتم تنفيذ عقوبة عادية (وهذا اعتقادى) كالحبس.

وبالنسبة لمداخلة الزميل الخاصة بحروب الردة إن المرتدين ينقضون ركن من اركان الاسلام ولو كانت بهم فاقة ولا يستطيعون فعلا اداء الزكاة ما كان ابى بكر ليقاتلهم، فلا ننسى ان عمر بن الخطاب قد عطل حد السرقة لمن يسرق قوته فى المجاعة وطبعا كان سيطبقه على يسرق ذهب.

وبالنسبة لمداخلة الزميل الخاصة بحد السرقة، اعتقد اننا لا نملك الاختيار امام نص صريح ولكن ما هى شروط حد السرقة، فقد روى ابن القيم في قضاء الجماعة ص 252، عن ابن حاطب أن غلمانا لابيه سرقوا ناقة لرجل من قريته، فأتى بهم عمر فأقروا، و بعد أن أمر بقطع أيديهم راجع نفسه فنظر فوجدهم جياعاً فأسقط عنهم اقامة الحد، و قضى على سيدهم بغرامة هي ضعف ثمن الناقة، و في هذا ما يؤكد نظرية مسئولية السيد عن أعمال خادمه، ثم النظرة الواجبة لسارق الجوع، و عبارة عمر التي أنب بها سيد الغلمان حاطب بن بلتعة ((انكم تستعملونهم و تجيعونهم حتى أن أحدهم لو أكل مما حرم عليه حل له، و ايم الله اذ لم أقطع أيديهم لاغرمنك غرامة توجعك)) ونرى هنا تدخل ولى الامر بروح العدل الذى يرضى الله، فهل لو سأل مسلم نفسه هل ما فعله عمر خطأ ام لا ماذا ستكون اجابته؟

وعند توافر شروط الحد فإن تطبيقه سيكون عصمة للمجتمع وليس وسيلة لانزال الاذى والعذاب فقط.

وشكرا لكم