(10-23-2009, 04:22 PM)الجوزاء التوأم كتب:  بالنسبة لأفلاطون الإلهي فإنه يقول : ربما خلوت بنفسي كثيرا عند الرياضيات وتأملت أحوال الموجودات المجردة عن الماديات وخلعت بدني جانبا وصرت كأني مجرد بلا بدن فأكون داخلا في ذاتي ، لاأتعقل غيرها فأعلم أني جزء من أجزاء العالم الأعلى ،فإذا استغرقني ذلك الشأن ولم أقوى على إحتماله هبطت من هناك إلى عالم الفكرة فأبقى متحيرا كيف إنحدرت من ذلك العالم ؟

تعبير مجازي

ليس المعنى المجازي ما لفت انتباهي في هذه الجملة، بل هو معناها الحرفي.
أظن أن هذه الحالة التي يخلع فيها أحدنا بدنه جانباً فيكون مجرداً بلا بدن (مثل الدائرة والمستقيم والنقطة واللانهاية) تشبه الحالة التالية:

(10-10-2009, 02:11 PM)4025 كتب:  قد يتحقق هذا عندما يتخطى الإنسان إنسانيته ويرقى إلى درجة افتراضية أعلى (درجة الآلهة).

وكذلك تشبه الحالة التالية:

(10-11-2009, 02:03 AM)The Holy Man كتب:  رأس الحكمة الموت ولا يمكن بلوغها إلا بالموت نفسه ...

سؤالي:
إذا كان الوصول إلى تلك الحالة غير ممكن مادام الإنسان إنساناً (لم يخرج من بدنه ولم يصبح إلهاً ولم يتحول إلى جثة جامدة) هل يستمر بتخيل تلك الحالة ودراستها والسعي المتواصل للاقتراب منها؟ أم يستسلم لقدره ويتوقف عن ملاحقة السراب؟
مشكلتي الكبرى أنني كلما حاولت الخروج من بدني غصت داخله أكثر فأكثر، وكلما حاولت الابتعاد عن الإنسانية والاقتراب من درجة الآلهة اكتشفت أن دوافعي إنسانية محضة بل حيوانية في الأساس. هذا ما يحيرني ويجعلني أدور في حلقة مفرغة لا مفر منها.

عذراً من الأستاذ نبيل عن خروجي عن موضوعه الجميل. فالجملة التي تفضلت بها الزميلة 'الجوزاء التوأم' أثارت نقطة تشغلني منذ مدة وسبق أن طرحتُها بأكثر من صيغة ولكن صيغة هذه الجملة بدت لي أكثر وضوحاً للتعبير عما أريد قوله.