الاخوة الاعزاء
هل تسمحوا لى بالتحدث من خلال قناعتى كمسلم وبغض النظر عن اى تفسير للقرآن ولكن من واقع ايمانى وما علمنى ابى إن قوله سبحانه وتعالى {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء91 إن الله يقول والتى احصنت فرجها (هو بداية حديث بأنها كانت امرأة طاهرة وليست كما يسبها اليهود بموضوع الجندى اليونانى) فنفخنا فيها (وارجو ملاحظة فيها وليس فيه ومعناه بداخلها ولا يعنى الفرج ولكن حملها بسيدنا عيسى) من روحنا (وهى كما حدث مع سيدنا أدم وكل كائن حى بشرى وهناك حديث ان الملك ينفخ الروح فى الجنين عند عمر أربعة أشهر من الحمل) فنفخ الروح هو اعطاء الحياة.

وقد نشأت وأمنت بأن الله منزه عن أى قانون يحكم البشر وإلا فكيف يكون إله، إنه هو خالق القانون فكيف يتقيد به فهل الله يحتاج لأن تتم عملية جماع حتى يأتى سيدنا عيسى، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. وما كان جبريل إلا مبشرا بما سيكون وانا مؤمن بأن جبريل هو رسول الله الى رسله ومنفذا لأمر الله فى هلاك الامم وهو الأمين جبريل وإلا فأين المعجزة فى ميلاد سيدنا عيسى.

الأمر الذى لم ادركه هو فترة الحمل وإن كنت اعتقد انها ليست كحمل البشر ولكن بغض النظر فإنى اؤمن بأن الله منزه عن الكيف والقوانين التى تحكم البشر وأن الجنس كوسيلة تكاثر هو امر يخص البشر والمخلوقات ولا يجوز ان أقرن مثل هذه الافكار بالله او بجبريل أو بأطهر نساء العالمين مريم.

أمر اخير أعتب فيه على الزملاء الزميل المسلم الذى بدأ بالبحث فى كتاب الاخر والأنفع له ان يزداد علما بدينه وكتابه ولكنى اعلم انه قد يكون استفز من هجوم وسب الزميل المسيحى لله وللاسلام ورسوله.

وعتاب للزميل المسيحى لتجاوزه الشديد فى الابتداء بسب الاسلام ولكنى اعلم أن الامر عبارة عن تراكمات من البيئة المحيطة.

فإننى اعذر المسيحى عندما يبدأ بكره المسلم ولا أعذر المسلم عندما يبدأ بكره المسيحى، فالمسيحى يبدأ حياته وهو مؤمن بأن الرب يسوع يحبه ويبحث عنه ويرعاه ويفاجأ بكتاب بين يدى المسلمين يقول له ان دينه خطأ ومحرف فمن الطبيعى ان يكرهنى يكره دينى بالاضافة الى الكثرة العددية للمسلمين تزيد من ألم المسيحى ومعاناته ويبحث عن القوة فى مجتمع مسيحى داخل الكنيسة وكلما جلس مع اخوانه المسيحين تذكروا ما يصدر من المسلمين من سوء فى حقهم ويزداد كرههم ويزيد السلفيين والمتعصبين كرههم بفتاويهم الغريبة ولعن النصارى ... إلخ

وننسى أننا لو كنا ولدنا مسيحيين ما اسلمنا فهل تعتقد يا مسلم ان الله غير عادل حتى يكافئك على اسلامك الذى ولدت عليه ويعذب المسيحى على مسيحيته التى ولد عليها يبدوا اننا لم نعرف الله حتى الآن.

---

امر اخير للامبراطور
برغم كرهى الشديد لك بسبب ما قلت إلا إننى معجب بعلمك الغزير فى دينك ودفاعك المستميت حتى وإن كنت لا أؤمن به ولا بما تكتب عن الاسلام ولكن أقدرك وهداك الله إليه.