(10-29-2009, 09:08 PM)Al gadeer كتب:  اعتذر طريف الامر كله ان الفكرة ليست واضحة لدي ولهذا استفسر

على كل حال طالما ان الطفرة حصلت عند الجد المشترك بين الانسان وباقي الموجودات فهذا يعني ان ذلك يوضح لنا كيف ان بقية الحيوانات لها اعضاء تناسلية ايضاً والآن دعني استفسر عن شيئين:

1- هل معنى هذا ان النمل الذي اوردت اسمه ليس من نفس الاسلاف؟ ام اننا نستطيع تفسير الفكرة على ان طفرة جديدة حصلت له؟ وكذلك الامر بالنسبة للكائنات ذات الخلية الواحدة انظر هنا:

http://en.wikipedia.org/wiki/Asexual_reproduction

2- في الفترة التي سبقت هذه الطفرة كيف يمكن ان يتم التكاثر؟ اذ اننا نعلم بالعقل انه حتى مع علمنا المسبق ان هذه الطفرة قد تكونت في احد اسلاف الكائنات فهذا لا يعني انه منذ بدء الخلية الاولى قد تكونت هذه الطفرة، ما اقصده هو ان هناك فترة زمنية فاصلة بين الخلية الاولى وتطورها وبين وجود الاعضاء التناسلية، وهي السبيل الوحيد للتكاثر، فكيف يمكن ان نفسر التكاثر قبل هذه الطفرة؟

اشكرك

نعم، من الواضح للغاية انه ليس لديك اي فكرة عن الموضوع..
ان الخلية الحية الاولى كانت تتكاثر بالانشطار، ونشأ الانشطار الجنسي في مرحلة لاحقة. وحتى عند ذلك كان التلقيح " ذاتي"، وهو امر لازال موجود لدى بعض الكائنات حتى اليوم. ومن المعقول ان الخطوة التالية كانت تبادل التلقيح مع افراد النوع الواحد على الرغم من امكانية تلقيح الفرد لنفسه، وهذا الامر ايضا لازال موجودا حتى اليوم لدى القواقع مثلا.
ان نشوء ذكر وانثى منفصلين كانت خطوة احدث من الناحية الزمنية، وهي ليست الاختيار الوحيد او الاخير، إذ يوجد الانشطار والتلقيح الصليبي والتلقيح الذاتي والتلقيح والاستنساخ ، والاخير منتشر بشكل واسع لدى النباتات.
كما ترى ان طرق التكائر عديدة، وان الذكر والانثى ليس هو الاسلوب الوحيد او حتى الاكثر شيوعا. ولكن المؤكد انه ليس الاسلوب الاقدم او السبيل الاوحد للتكاثر.

وفي التطور معلوم ظاهرة الارتداد العكسي، بمعنى ان كائن معين من الممكن ان يعود الى حالة سابقة كان عليها منذ فترة قريبة نسبيا لازال جيناته موجودة في الحوض الجيني، مثلا ان تظهر اقدام لحية او لدلفين، او تظهر ستة اثداء لامراة. هذه الامور تسمى ظاهرة التطور الارتدادي لكونها تعود الى مرحلة سابقة من تاريخ التطور. لذلك من الممكن تماما ان يتحول كائن ما الى حالة سابقة في مجال التكاثر، مثلا ان تقوم سمكة قرش او سحلية بتلقيح نفسها. هذا لايعني ان كل السحالي او كل اسماك القرش قادرة ان تلقح نفسها، وانما فقط ان هناك امكانية لحصول تطور ارتدادي لدى احد افراد هذه الحيوانات، وإذا كان هذا الحدث مطلوب عمليا سيقوم الواقع بالحفاظ عليها وتكثيرها وبالتالي عودة القدرة المفقودة الى القطيع من خلال الاصطفاء الطبيعي.

من هنا فإ‘ن الرابط الذي تفضلت به يصب في المجرى المنطقي العام للاحداث..

تحياتي