أخي العزيز "واحذروا الفتنة":

هذه هي أول مرة أتحاور فيها معك وألاحظ تهذيبك وأخلاقك العالية ولي الشرف كل الشرف أن أتحاور معك.

معك حق أن أسماء الله الحسنى ليست وهي صفات كالأقانيم والتي هي انبثاق وأشخاص. لكن في الوقت ذاته أحب أن أقول أن الكلام الميتافيزيقي له لغته الخاصة به والـ "لفظ" أحيانًا ليس سوى مركبة لحمل المعنى من وراء هذا اللفظ. ابن الفارض مثلا يقول إن الله خمرنا وساقينا وهناك من متصوفة الإسلام من يقول بإن الإنسان قد يكون عبدًا ربانيًا يقول للشيء كن فيكون في الوقت الذي فيه يقوم البابا شنودة المسيحي بحرمان صديق لي لقوله بتأله الإنسان. وهذا هو طبع البشر: المماحكات الكلامية وفواتهم ما هو أهم من اللفظ ألا وهو "المدلول". سواء عرج المصطفى إلى السماء السابعة أو عرج الله إلى عالمنا الأرضي.. المهم عندي هو هذا "اللقاء" وليس بالضرورة المسافة الزمنية لأن الكلام في الغيبيات يتسامى فوق الزمان وفوق المكان وفوق اللفظ نفسه.

ولكن ماذا أعرف أنا ؟ أنا جاهل بالكثير... وينقصني الكثير.

وأشكرك على تشجيعك لي في ما قلت: أتمنى من كل قلبي أن يكون عندي هذا السلام الروحي الذي تتحدث عنه. ما رأيك في أن تدعو الله لأجلي؟

وعندي لك باقة من الكتب رفعها أخ وصديق حبيب وهو "الواد روقة":

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=2112&page=16

وحفظك الباريء من كل شرّ وأفاض عليك من غزير نعمائه.