..إن شهود يهوه، أعداء لدودون لعقيدة الثالوث، وقد ركّزوا عليها حملات عنيفة، فيها الكثير من الكلام الجارح للمسيحيين... ومما تجدر ملاحظته هو: أن السواد الأعظم من المسيحيين يسودهم الجهل في موضوع عقيدة الثالوث وألوهية المسيح وألوهية الروح القدس.... فهذه العقائد الثلاث هي أهم العقائد في كنيسة المسيح منذ تأسيسها على الإطلاق.

يدّعي شهود يهوه أن إبليس هو منبع هذا التعليم، ومصدره خرافات تعود إلى البابليين والمصريين القدماء، وقد أدخلت في الديانة المسيحية. يقولون: لا وجود لكلمة ثالوث في كل الكتاب المقدس، من أول سفر التكوين إلى آخر سفر الرؤيا، وإن كلمة ثالوث لم تتسرب إلى الكتابات والمؤلفات الدينية إلا في أواخر القرن الثاني ميلادي، وفي مجمع نيقية بالذات، المنعقد سنة (325)، جعل الثالوث العقيدة المركزية للديانة المسيحية، التي اعتُرف بها يومئذ ديانة رسمية للحكومة، وأيد عقيدة الثالوث، الإمبراطور الوثني قسطنطين، الذي كان رئيساً لذلك المجمع، وعلاوة على الاعتبارات السياسية التي حدت بالإمبراطور إلى مناصرة عقيدة الثالوث، فإنه استسهل أمر تأييدها لأنها جزء من فلسفة أفلاطون الوثنية المنتشرة في ذلك الحين... الخ...

الثالوث الأقدس: يرفض شهود يهوه عقيدة الثالوث الأقدس. فالإله يهوه هو وحده صاحب السلطة وليس له مساو. والروح القدس ليس شخصاً، بل هو قوّة الله العاملة. ويهوه هو الذي خلق يسوع.

http://www.4truth.net/site/apps/nlnet/co...tJVJdMPIsE&b=2412327&ct=3438929


الله (الآب السماوي) هو رجل ممجّد له جسم من لحمٍ ودم. قال مؤسس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة جوزيف سميث: "لو رفع الستار اليوم، ولو كان الله الذي يمسك هذا العالم في مداره، والذي يدعم كافة العوالم والأشياء بقوتّه، ليجعل نفسه مرئياً، لرأيتموه بشكل إنسان" (Teachings of the Prophet Joseph Smith، الصفحة 345). ويُنكر الأقانيم الثلاثة الذين هم الآب والابن والروح القدس، فهم يعتبرون ثلاث كينونات منفصلة. "للآب جسد من لحمٍ ودم ملموس كما جسم الإنسان؛ والابن كذلك؛ ولكن ليس الروح القدس من لحمٍ ودم، بل هو شخصيّة روحية. ولو يكن كذلك، لما استطاع الروح القدس من السكن فينا" (Doctrine and Covenants [D&C] 130:22).