الزميل ايمن بهجت

اشكرك لمداخلتك اما بالنسبة لموضوع الناسخ والمنسوخ فليس لى فيه ولكنى اتحدث عما اعتقده، فعندما أقرأ القرآن فإننى اضع الاية ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (الكافرون:6) محل عقيدة حالية وليست منسوخة ومهما يقول لى من المفسرين انها نسخت فلن يقبل قلبى قولهم.

اما بالنسبة للايات الاخرى التى ذكرتها فإننى كمسلم انظر الى الكتاب كمنهج متكامل هناك وقت تصلح فيه هذه الاية ووقت اخر لاية اخرى حتى يتم نشر الدعوة ومن الصعب ان نحكم حكم صحيح على امور من سرد تاريخى مقتضب او به بعض المدخلات الغير صحيحة ففى وقت كان لابد للمسلمين ان ينشروا الدعوة بالحرب وهنا هذه الاية ضرورة وفى وقت اخر يكون الدعوة بالموعظة الحسنة وللايضاح اذكر آيتين :

قوله تعالى {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151

وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التغابن14

مرة يوصينا الله بالاولاد ومرة يحذرنا منهم والقلب يدرك ما المراد بهذا ولا يجوز التعامل مع الاولاد على انهم عدو على طول الخط ولا انهم عون لى على الطاعات على طول الخط.

والامر شرحه يطول ولكن من الممكن للمسلم العيش بسلام بدون ان يخل بقرآنه ولكن المهم ان يفهم اى الايات يستخدم فى هذا الموقف واعتقد ان الله نفسه فى العقيدة الاسلامية يحمل صفات قد يراها البعض متناقضة كيف يكون المنتقم الجبار والرحمن الرحيم وهذا يجعلنى اتذكر قوله تعالى {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}الرحمن7-9

الميزان يا صديقى هو اساس نظام الكون والحياة البشرية وهذا الميزان يجب ان يكون بقلوبنا فالقوة والغلظة لها وقتها والرحمة والمودة لها وقتها.