أخ احمد أنا بدي أرد عليك لكن هناك ملاحظة يجب ان الفت انتباهك إليها، بالصدفة البحتة رأيت لك بعض المداخلات الخارجة عن دائرة الاحترام المتبادل. فكونك يا سيد مختلف مع حماس سياسيا فهذا لا يعطيك الحق لسبها وشتمها وتقذيرها. هذا أسلوب رخيص وتافه لا يمكن أن اقبل أن يتصف به زميل بمنزلتك نحاوره بالعقل والمنطق من منطلق الحرص على المشروع الفلسطيني، فحماس تمثل نصف الشعب الفلسطيني . وهي الآن تقف على راس مشروع له احترامه إن قبلت أو لم تقبل.
وما بيننا وبين حركة فتح مجرد صراع سياسي بسبب التدخلات الإسرائيلية ودعم الولايات المتحدة لطرف ضد طرف، مما أدى لتفجير صراع امني محدود من الممكن معالجته.
ننتقدها وننتقد تقربها من إسرائيل وأمريكا نعم، ولكن يبقى هناك باب واسع للتحرك نحو مصالحة تجمع الشمل وتوحد الصف وتؤسس لنظام تكون "الشراكة فيه سيدة الموقف".
ولهيك باتمنى انه نفضل في هذا الإطار بدون تسفيه وسب ولعن وغلط مش في مكانة، وأنا لا أتحدث عن مواضيعي ولكن بكل موضوع يتعرض لحماس تخرج بعض العبارات البعيدة عن الوصف والتحليل ولا تنم إلا عن عقدة شخصية.

نرجع لمداخلتك، بالتأكيد نحن لا نتصيد الأخطاء ولا نعمل على نقد الآخرين، ولا يوجد مراوغة ولا نسعى إلا لما يحقق مصالح شعبنا.
بالنسبة لموضوع الانتخابات زميل احمد فأنت تخلط الأمور للأسف ولتوضيح ما تثيره من لغط اليك هذه الحقائق:-
أولا: انتخابات حركة حماس الداخلية تحدث كل ثلاث آو أربع سنوات، وأنا شاركت في عدد منها وتتم بسرية تامة وتفرز قيادات جديدة، وتظهر النتائج في نفس اليوم واللحظة، واذكر أن احد الإخوة في غزة كان نائب رئيس المكتب السياسي. وفي الانتخابات الأخيرة لم يحالفه الحظ، أما حركة فتح فأقامت انتخاباتها بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وكان مؤتمر بيت لحم عبارة عن مسرحية وعًد ان شئت لتصريحات نبيل عمرو والسيد أبو علاء قريع قبل إسكاته بمنصب استرضائي في اللجنة التنفيذية الوهمية لمنظمة التحرير.
ثانيا: حماس يا زميل احمد وقل لزميلة هالة لا تُحرم الانتخابات ولا تمنعها وتمارسها في جميع مؤسساتها، وأنت بنفسك تشهد ان الجامعة الإسلامية طوال عقود من الزمن وهي تقيم الانتخابات بشكل دوري وسنوي، وتسمح للدعاية الانتخابية لجميع الفصائل بما فيها اليسارية، وكم تزينت الإسلامية وهي معقل حماس الأبرز برايات الاتحاد السوفيتي وبصور وشعارات شيوعية طيلة فترة الدعاية الانتخابية ، لهذا راجع مقولتك المغلوطة " حماس أيديولوجيا لا تؤمن بالانتخابات أصلا، وواهم من يعتقد غير ذلك أصلا!! هم يعتبرون أنفسهم على حق مطلق وباقي الناس في ضلال!!!"
ثالثا:- حينما تتحدث عن انتخابات المجلس التشريعي، من العيب ان تتجاهل ان رأس القائمة في الضفة الغربية ما زال معتقلا حتى اللحظة، وان جميع وزراء ونواب حركة حماس في الضفة اعتقلوا عند الاسرائيليين طوال فترة المجلس التشريعي بالطبع بالتنسيق مع قوات محمود عباس، ونسيت ان تقول ان غزة العصية على الكسر وزراء ونواب حماس المنتخبون ضربت بيوتهم بالاف ستة عشر واستشهد منهم وهدد الباقي. هذه الحقائق من الصعب القفز عنها. حركة حماس وقيادة حركة حماس