(11-05-2009, 10:05 AM)هاله كتب: اقتباس:من ناحية أخرى
كيف تلعلع حماس بتحرير فلسطين ان كان ينقصها السلاح و العتاد لحماية غزة؟
هل من اجابة؟
كما تلعلع الجبهة الشعبية والاحزاب اليسارية وكل الفصائل الوطنية والاسلامية بتحرير فلسطين، رغم الضعف المادي.
سؤالك غريب فعلا، فحركات التحرر بالعادة لا تمتلك سلاح كافي لتحرير الارض، وضعفها وقلة حيلتها وتخلي الناس، عنها لا يعني بالمطلق ان تكف عن المطالبة بحقوقها؟
[quote='هاله' pid='405904' dateline='1257533152']
اقتباس:فهل "حماس"(كحركة فئوية طائفية) تستطيع أن تكون "حركة وطنية" وفق هذه المعايير وهل هي مخولة لأن تخلق "جواً وطنياً" ؟
لا طبعا و لا يعترف هؤلاء بوطن و لا حدود و لا جغرافيا و تاريخ .. فالارض لله و الأممية الاسلامية فوق أي حدود و عابرة للجنسيات و للغات و منفلتة من أية حسابات جيوسياسية معاصرة. و من هذا المنطلق يقول الزهار انهم يتعاونوا مع ايران من أجل توحيد حركة معادية لامريكا على مستوى العالم. فالجماعة يفكرون بشكل عالمي -و بجدول أولويات معاق- مع انهم خربوا مالطة محليا!
و من جهة أخرى فنضال هؤلاء لا علاقة له بالوطن حيث أنه لله و لاعلاء كلمته و من أجل حجز مقاعدهم في الجنة و ما الوطن و الشعب و القضية الا "أدوات" ضمن ذلك المنظور.
من جهة ثالثة كيف تخلق جهة فئوية جوا وطنيا؟ فهي فئوية و هدفها "أسلمة المجتمع" و تحجيبه أي فرض أيدولوجيتها الخاصة على كل الآخرين "الكفار" و من هنا تأتي جذور الانشقاق و جذور رفض الانضواء تحت مظلة م.ت.ف "الكافرة" منذ الثمانينات و حتى الآن رغم ما لحق بالقضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني من تطورات و خسائر و رغم ادعاءاتهم الكاذبة أنهم "يعملون حثيثا" على رأي بلاغة الزميل "المهاجر" من أجل دخول منظمة التحرير. و في نفس السياق يراوغون في تحقيق المصالحة الوطنية.
و عدم خلق جو وطني هذا أفرز بالضرورة جوا غير وطني تجسد أكثر ما تجسد في الانشقاق اللاوطني و احداث الشرخ في الصف الوطني الفلسطيني و تقسيم التراب الفلسطيني و التمثيل الفلسطيني و القيادة السياسية الفلسطينية. و هذه كارثة و ضربة قاصمة لكل ما دفع شعبنا ثمنا باهظا من أجل الوصول له. و كارثة لأن هكذا علاقات جرت على غزة و أهلها كارثة مجانية من أجل سواد عيون ايران و اجندتها الخاصة. أليس المؤمنون كالجسد الواحد ان اشتكت قم فزعت لها غزة؟ و ليدفع الشعب الفلسطيني فواتير هذا التكافل الأممي الورع .. هي قيادات حماس خسرانة شي؟و كله جهاد في سبيل الله!
و أخيرا لا يمكن لأية جهة فئوية اقصائية أن تخلق جوا وطنيا فالوطن بوتقة تحوي الجميع و القضية الوطنية قضية الجميع و السلطة السياسية لا بد أن تمثل الجميع و لا مكان لفرض ايدولوجية واحدة على الجميع لأن مهاجر و الزهار و المدهون مؤمنون بأنها لا يأتيها الباطل من بين يديها و لا من خلف خالتها.

حماس حركة وطنية، وتعتبر منظمة التحرير صالحة لان تكون مرجعية وطنية للشعب الفلسطيني " بعد اجراء انتخابات نزيهة"، وتؤمن حماس بالشراكة ومستعدة لتداول السلطة.
و كل ما تحدثتِ به عبارة عن اوهام فقط في مخيلتك، وانصحك بمراجعة مواقف حماس وسلوكها واسألي اهل الداخل عن الحركة.
ويا اخت هالة لا تسقطي علينا موضوع الاممية والكلام الكبير تاع الشيوعية، احنا افكارنا وثقافتنا وسلوكنا وعاداتنا نابعة من نفس مجتمعنا الفلسطيني، ما استوردناها من الشرق والغرب لتزاودي علينا بالوطنية نفخر بتاريخنا ورموزنا التاريخية ولا نتسول ابطال الامم الاخرى.
مشكلتنا مع الاخرين ان لديهم احكام مسبقة، ويتمتعون بروح اقصائية كبيرة.
(11-06-2009, 01:54 PM)العلماني كتب: اقتباس:قيادة غزة الوطنية والشريفة [color=#4682B4]
لا أعلم حقاً ما شأن "حماس" بالوطنية والشرف وتحرير الإنسان الفلسطيني وتهيئة جو وطني ينمو هذا الأخير فيه.
سوف أترك تعبير "الشرف" الآن وأعود إليه في موضوع منفصل (أنشر فيه عرض "حماس" وشرفها)، ولكن الآن، ما هي علاقة "حماس بالوطنية"؟
لو نظرنا إلى كلمة "وطن" فإننا سوف نشم منها رائحة "التراب". فأوطان الشعوب هي رقعها الجغرافية التي تعيش فيها، هنا لا يهم اللون أو العنصر أو الدين الذي يتبعه الفرد من هذه الشعوب، فالمهم هو "انتماء الفرد" "لتراب بعينه" و"لجغرافيا بعينها"، فوطن المصريين مثلاً هو مصر بحدودها الجغرافية المصطلح عليها و"نيلها" هو ارث مشترك للقبطي وغير القبطي أو "للمصري" بشكل عام.
من ناحية أخرى، وطن "الفلسطينيين" هو "فلسطين" بحدودها التاريخية التي اصطلحنا عليها اليوم (حدود الانتداب البريطاني على فلسطين)، وعندما نتحدث عن حركة "وطنية" وجو "وطني" فإننا نتحدث عن حركات تستطيع أيديولوجيتها أن تجمع جميع المنتمين للتراب الوطني الفلسطيني من ناحية الدين واللون والعنصر .. فهل "حماس"(كحركة فئوية طائفية) تستطيع أن تكون "حركة وطنية" وفق هذه المعايير وهل هي مخولة لأن تخلق "جواً وطنياً" ؟ ... حزّر .. فزّر ... ولي عودة هذا المساء ...
واسلموا لي
العلماني
عزيزي العلماني أن تعلم أو لا تعلم فهذا أمر خاص بك أنت فقط.
.
يكفينا أن الشعب الفلسطيني " مسلمين ومسيحيين" يعلم ومتأكد من وطنية وشرف حركة حماس، كما يعلم علم اليقين خيانة وانفلات الآخرين.
حماس ليست حركة طائفية محصورة حاقدة، وأنت تعلم أن هناك نواباً مسيحيين دعمتهم حماس وتحالفت مع رؤساء بلديات من جميع الطوائف.
كما انك تعلم أن كبار المسيحيين في غزة والقدس لديهم علاقات وطيدة مع قيادات حركة حماس" حتى أن الشيخ احمد ياسين رحمه الله كان يزور الأب "منويل مسلم" بشكل دوري ويتباحث معه بأخص خصوص الداخل الفلسطيني، وكذلك يفعل الآن رئيس الوزراء إسماعيل هنية.
أضف إلى ذلك، أن مسيحي غزة يشاركون حماس جنبا إلى جنب، في جميع الفعاليات الوطنية والجماهيرية وحتى العسكرية، ففي الحرب الأخيرة تم قصف منزل لعائلة مسيحية احتضنت عناصر من كتائب القسام، كما ارتقى شهيدا احد المسيحيين قاوم مع أبناء حماس.
لا تجعل مسيحيتك زميل علماني تتدخل في حكمك على حركة حماس، وابعد عن عينيك نظارتك الطائفية السوداء لترى الواقع بشكل أوضح.