ويقول صراحة إنه حتى لو حقق شيطان هذه الوحدة فسأتحالف معه، قد يكون برجوازياً، رأسمالياً، اشتراكياً شيوعياً متطرفاً، إسلامياً سلفياً.. - وأقــــــــــــــــــــــــول - أن لا أحد من هؤلاء سيحقق الوحدة العربية لأن مصالحهم مرتبطة بالقطرية، بالاندماج فى النظام الرأسمالى العالمى القائم بالفعل كما هو، ولذلك جميع هؤلاء لا يتحدثون عما أتحدث عنه من احتكارات الأقلية بل يقبلها، ويقول هذا مجال آخر.
-----------------------------------------------------
عزيزتي هالة، "يقول" - الضمير المستتر هنا يعود على الخطاب القومي، أما "هؤلاء" فتعود على الاتجاهات المذكورة بالجملة، وقد شككت لوهلة في فهمي للجملة؛ وأعدت هذا للسهر، إلا أن إعادة استخدام نفس الضمائر في نفس الفقرة لا تترك لنا مجالاً لافتراض اختلاف من تعود عليه، فقوله "يقول" مرتين يعود حتماً على الخطاب القومي، و "هؤلاء" مرتين أيضاً تعود على الاتجاهات المذكورة، ولو حدث خلاف هذا لافترضت وجود خطأ ما.
وهذا إعتماداً على السياق.
أما كونه الدكتور سمير أمين الماركسي العتيق المُعتق، فهذا لا نختلف عليه، وربما كان هناك خطاً ما في الصياغة من جانب المحاور، إلا أننا من جانب آخر لابد وان نذكر أيضاً، أن الدكتور سمير أمين قد سقط في المثالية في بعض آرائه، خصوصاً في حديثه عن البديل الذي يمكن ينتظر أن تشارك فيه الحركات الاجتماعية، التي يعترف هو نفسه بتفرق معالجاتها واختلاف مشكلاتها، فعلى أي أساس يمكنها إذن الاتفاق إلا إذا كان الامر توافقياً، بعيداً عن الواقع المادي المرتبط بالمصلحة الطبقية للفئات الاكثر ثورية في المجتمع، والتي يمكنها وحدها قيادة التغيير نحو الاشتراكية.
تحياتي