(11-13-2009, 02:07 PM)أبو خليل كتب: اقتباس:ابو خليل يوما ما سولت لي نفسي أن أجرب ثقافة الانبطاح هذه قلت ربما هناك أمر لدى القوم نجهله حول هذه الثقافة فلماذا لا نجربها.
تذكرني هالشغلة بقصص التحرش الجنسي في العمل,
عادة ما يبدأ التحرش بكلمة بسيطة او نظرة او نكتة, عندما تسكت الفتاة عن تلك الامور البسيطة و تقرر (الانبطاح) امام الطرف القوي و تمرير الامر عبر تجنب المواجهة و الفضيحة, سرعان ما تجد نفسها -بدون ان تدري- امام خطوات و مطالب اضافية لا تنتهي من لمسات ثم قبلات ثم التصاقات وصولا الى الركوب تنفذه و هي سعيدة و راضية
, و اذا لم تتدارك نفسها جيدا يمكن ان يتطور بها الوضع لان تصبح بارادتها بائعة هوى للرايح و الجاي...
بالفعل , ثقافة الانبطاح خطرة جدا على شخصية المرء, و تدفعه بسلامته و كرامته في انحدار متواصل و تدريجي لا يشعر به و قبول اشياء لم تكن مطلوبة منه قبلا و مطالب اضافية لا تنتهي عند حد,
الامر يشبه الانغماس المتواصل في الرمال المتحركة فانت لا تعي مدى التعاسة التي وصلت اليها سوى بمقارنتها بما كان الوضع سابقا... ثم بعد فترة تكتشف كم ان تعاستك السابقة كانت افضل بكثير مما وصلت اليه لاحقا...(من كان ليتصور منذ 20 عاما مثلا ان السلطة الوطنية الفلسطينية ستتفادى احراج اسرائيل عبر تقرير غولدستون؟؟؟)
اقتباس:اظن ان ما يقوله ليس انبطاحا
عزيزي فودكا, الرجاء عدم تركيب المواقف و صياغتها على ذوقك و الاتيان لنا بالتصاريح الاصلية و الظرف الذي قيلت فيه و لماذا.... و عموما اذا كانت حماس منبطحة, فماذا تسمي اعراب الاعتدال اذا؟ 
مقاومة شو بالضبط يا أبو خليل؟ هلق بدك تقوللي إنو "حماس" و"حزب الله" عم يقاوموا؟ طيب عم يقاوموا شو بالضبط، ومن خولهم بهذا؟
بالنسبة "لحماس" فهي قامت بالانفصال العسكري ليس من أجل "عيون المقاومة"، ولكن لأنها فشلت في السيطرة على "القرار الفلسطيني" عبر "اللعبة السياسية" بعد أن نجحت حكومة "أبو العبد" المقالة - وقتها - في تجويع الشعب الفلسطيني وفشلت في جميع الأمور الأخرى ولله الحمد.
وجدت "حماس" نفسها في تلك المرحلة و"رجليها في الحيط" لأنها لم تنجز شيئاً (أو لم يدعوها تنجز شيئاً - ولا فرق - !!) ولأنها لم تحقق لنفسها ولو الاعتراف بها، بل وصل الأمر إلى أدهى من ذلك عندما أحست بأن قبضتها على القرار الفلسطيني الذي قامت من أجل أن تمسك به قد تراخت جداً، فقامت بحركتها المجيدة و"قسمت البلد بلدين" ودقت إسفيناً في ظهر الشعب الفلسطيني (زي كأنو نحنا بحاجة لانفصال ولسا ما في عنا دولة) وحاولت آخر ورقة تملكها: أعني التمترس خلف جراح أهل غزة و"الطخطخة على اليهود" وأخذ 1،5 مليون فلسطيني رهينة علها تستطيع أن تصل إلى شيء ممكن. فماذا حصدت حتى الآن؟
تجويعاً وحصاراً وحرباً ضروساً وتدخلاً اسرائيلياً يومياً (اليوم الصبح اسرائيل كانت في شمالي القطاع) وإضعاف الشرعية الفلسطينية، إلا إذا حسبنا بأن "تقارير الجزيرة" وبيانات "أبو العبد وأبو الوليد" والصواريخ المنزلية مكاسب سياسية .. لا وبيقولك مقاومة؟ مقاومة شو بالضبط؟ أم أنها مقاومة من أجل المقاومة (يعني متل "الفن للفن")؟
في النهاية، ما الذي أمامنا بالضبط؟
أمامنا منذ أكثر من سنتين "حركة فئوية طائفية" (إسلاموية دينية مشغولة بالموت في سبيل الله) "خائنة وطنياً" (كما بينا هذا أعلاه) زرعت خنجراً في ظهر الوحدة الوطنية الفلسطينية والشرعية الفلسطينية، تمارس "مغامرات دموية" يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني يومياً من دمائه وأمنه وسلامته ومستقبله. ورغم هذا كله فهي تتحدث بعنجهية وكبرياء وصلف وتمارس علينا خطابات وطنية كي تكون المفارقة المضحكة أشد هولاً.
هذا باختصار، تعال تا نشوف شو قصة مقاومة "حزب الله"؟
"حزب الله" يا سندي انهى مقاومته سنة 2000 بخروج اسرائيل والله يعطيه ألف عافيه. بعدها، بمنطق من دفع الثمن الأكبر للتحرير، فإنه قبض الكثير من التوقير والتبجيل والتحكم بالقرار اللبناني.
في السنوات الأخيرة، وكما هو متوقع في كل دولة في العالم، لم تعد القوى اللبنانية الأخرى تستطيع أن تتحمل وجود "ميليشيا عسكرية طائفية" في البلد أقوى من جيش البلد نفسه، فحاولت أن تستعمل الظرف المؤات بعد اغتيال "رفيق الحريري" كي تتخلص من "قوة حزب الله" بنزع سلاحة أسوة بسائر الميليشيات التي نزع سلاحها غداة الحرب الأهلية.
ولكن نزع السلاح لا يناسب "حزب الله"،فهو يريد أن يبقى وصياً على لبنان مستول على قراره حتى لو جرعه تدمير ثلث البلد (كما حدث في حرب تموز 2006)، لذلك تعلق سماحة "السيد" بـ"مسمار جحا" (مزارع شبعا) وما زال يصر على أن "ميليشياته" هي "مقاومة" و"صباح الخير يا مقاومة" ...
هذا كمان باختصار كي ندخل في أمور "أحمدي نجاد" و"الملف النووي الإيراني" و"دولة ملالي العجم" ...
واسلم لي
العلماني
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
لماذا لا تُمد غزة وتُدعم بالسلاح والذخيرة؟
