المثير للغيظ أن كل من قصَّروا وتسببوا بتجاهلهم أداء عملهم سيخرجون من القضية دون ضرر.

السفارة المصرية في الجزائر، وبالذات القسم الإعلامي، لعدم قيامهم باحتواء المشكلة في الجزائر وإيضاح ما يحدث في مصر، فتسببوا بذلك في تدمير ممتلكات وأعمال مصرية وإهانة الجالية المصرية في الجزائر.

السفارة المصرية في السودان، وبالذات القسم الاستخباراتي والإعلامي، لعدم قيامهم برسم صورة كاملة ودقيقة لما كان يتم قبل المباراة، ولعدم قدرتهم على توقع ما سيحدث بعدها.

اتحاد الكرة المصري، وبالذات اللجنة التي اختارت السودان لإقامة المباراة، لعدم قيامهم بجمع معلومات كافية عن الوضع الأمني في السودان سواءً على مستوى الخرطوم أو أم درمان أو استاد المريخ، وهذه المعلومات كان من شأنها تفادي كل ما جرى.

كذلك مسؤولية مشتركة لاتحاد الكرة المصري، ووسائل الإعلام المصرية، والقسم الإعلامي بسفارتي مصر في السودان والجزائر، وجميع المتيسرين وأفراد الطبقة المخملية الذين ذهبوا إلى السودان، ولم يكلفوا خاطرهم بتصوير لقطة واحدة، ولو بكاميرا خليوي، تثبت وقوع الاعتداءات.

وبعدنا ننتظر معرفة حقيقة ما أصاب المنتخب الجزائري في القاهرة، وما إن كانت السلطات المصرية قد كذبت حين قالت أنهم هم من ألحقوا الضرر بأنفسهم.

أما الجانب الجزائري فبصراحة شديدة هم وضعوا خطة على مستوى حكومي مصغَّر تمكنت من 1. حماية لاعبيهم، 2. حماية رعاياهم، 3. النجاح في تحقيق الفوز في المباراة، ولهذا يستحقون ألف إشادة كنظام يعمل لخدمة شعبه، ولم يتركهم يهرولون من الخرطوم ويعبؤون في الطائرات هرباً في ذل.