اين الحقيقة في حكاية صلصة الطماطم المصرية ... ومظاهرة السيوف الجزائرية ... وصور وجثث واكفان المشجعين الجزائريين ... المفبركة

November 21 2009 20:41

عرب تايمز - خاص

مع ان التسخين الاعلامي بين وسائل الاعلام المصرية والجزائرية لا يزال في قمته واوجه وتضاف اليه كل ساعة شعارات جديدة وحكايات وروايات وقصص من قبل الطرفين لا اصل لها ولا فصل الا ان بوادر التفكير العقلي والمنطقي بدأت تهب على بعض الكتاب والصحفيين من المعسكرين في شكل تساؤلات تضع اصبعها على الجرح وتكشف عن بدايات الازمة والذين اشعلوا فتيلها

من بين الاسئلة مثلا : اين الحقيقة في الرواية المصرية التي تقول ان اللاعبين الجزائرين خبطوا رؤوسهم بالزجاج ... وان الدماء التي ظهرت امام عدسات التلفزيون هي ( صلصة طماطم ) ... هل يعقل ان يقوم لاعب كرة دولي يباع لاندية اخرى بملايين الدولارات ويؤمن على قدميه بملايين الدولارات بعمل كهذا لمجرد الاساءة الى الشعب المصري ؟ ... وفي المقابل : اين الحقيقة في جثامين الشهداء الجزائريين في القاهرة والتي نشرت صورهم في جرائد جزائرية فزادت الطين بلة ثم تبين ان الصور مفبركة .. والاخبار مفبركة وانه لا يوجد قتلى ولا توجد جثامين وان الحكاية كلها كذبة صحفية لم يعتذر عنها احد ... لا في الحكومة الجزائرية ولا في الجرائد التي نشرت صور القتلى المزعومين

اين الحقيقة في شريط الفديو الذي عرضته محطة دريم لمظاهرة بالسيوف والخناجر قالت انها لمشجعين جزائريين في الخرطوم سرعان ما كذبها التلفزيون السوداني نفسه ... وتبين ان المظاهرة لم تصور في الخرطوم اساسا وانها صورت في الجزائر خلال حصار غزة وكان الجزائريون يهتفون خلالها .. يا للعار يا للعار باعوا غزة بالدولار

الاعتداء على المصريين في الخرطوم تم بكل تأكيد ولا مجال لنكرانه بدليل وجود جرحى مصريين تلقوا العلاج في مستشفيات سودانية ومصرية ونشر اليوم ان السلطات الجزائرية نفسها اعتقلت مشتبهين بتنفيذ هذه الاعتداءات وسيدة فاضلة مثل فردوس عبد الحميد لا يمكن ان تفبرك حكاية ارهاب من هذا النوع ... لقد روت ما شاهدته بنفسها وعانت منه بنفسها ... قد يكون هناك كلام حول عدد المصابين ولكن المسائل لا تحسب هكذا ... فالترويع يحسب ايضا ... وتهديد الاخرين ولو بالكلمة يحسب ايضا ... لكن المدهش هو ما يلي : حضر المباراة سبعة الاف مشجع مصري والمصريون يحملون هواتف اغلبها مزود بكاميرات ... هل يعقل ان السبعة الاف لم يلتقطوا صورا لما حدث .. ولماذا لا تقوم الفضائيات المصرية بعرضها ... هناك حلقة مفقودة في هذا الملف

والسؤال الاهم : كيف قبل النظام السوداني نفسه باستقبال طائرات عسكرية عملاقة محملة بالركاب ؟ نحن هنا في اطار احتفال بمباراة كرة قدم فلماذا الطائرات العسكرية ... لا توجد دولة في العالم تبعث بمشجعيها ( المدنيين ) الى دول اخرى على متن طائرات عسكرية مخصصة لنقل قوات الكوماندوز ... وللجزائر شركة طيران مدنية محترمة ومزودة باحدث الطائرات ... فلماذا لم يتم نقل الجزائريين بها

كل هذه اسئلة مشروعة ... وكلها حلقات مفقودة تحتاج الى اجابة