في حياتي لم أسمع عربي عاير المصريين بأكلهم الفول لأن كل العرب يأكلون الفول وفي وجبة الفطور تحديدا بل والعالم كله يأكل الفول ، الموضوع كله على بعضه مجرد فشخرة كدابة وانتصار للذات ، خطاب مأزوم بامتياز واضح أنو جماعة الفرعونية والتيارات الانعزالية وملناش دعوة بالعرب بالاعلام والمنتديات اخذين مجدهم هذه الأيام ونازلين فلسفة وتنظير

أما الرئيس مبارك فهو أفشل من الفشل ذاته ولا يمكن مقارنته حتى بجميع الناس الذين تم ذكرتهم وحتى وحتى أبناء الرؤساء الذين ذكرتهم والذين أحلف بالله أنك لا تعرف عنهم أي شيء أكثر من معلومات عامة بما ليسوا مثل علاء وجمال الذين أثروا وجمعوا المليارات بالاستناد إلى موقعهم في السلطة لكن هذا هو دأبك يا نيوترال توهم القارئ أنك خبير في الموضوع الذي تخوض فيه في الوقت الذي لا تلم حتى بألف بائه.

يكفي مبارك الذي تدافع عنه أنه شخص لا يفعل أي شيء لا خير ولا شر ولا يبادر بحل أي مشكلة وكل أزمات مصر تتفاقم في عصره ابتداء من المواصلات ومستوى دخل الفرد والمعيشة وتردي الخدمات العامة والتعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية المتدهورة وانتشار الأمراض (على فكرة 12% من سكان مصر معاهم التهاب كبد وبائي) وهي الدولة الأولى عالميا بهذا المرض استنادا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية ، وازمة السكن ومديونية بلاده وفساد القطاع العام والعجز الغذائي وهو كما يقول المثل الشعبي "بتمر الحية من تحته ولا بقومش" ، وعلى رأي سعيد صالح لا بيهش ولا بينش وفوق كل ذلك فهو رجل أمريكا في المنطقة وتاريخه في خدمتها معروف وكتب عنه حتى جنرالات الجيش الامريكي في مذكراتهم التي فضحوا فيها دوره بالمجهود الحربي في حرب العراق وتحريضه المستمر على الحرب ، وسيذكر التاريخ ان احزمة العشوائيات المحيطة بالقاهرة والمدن المصرية ظهرت بعهده دون ان يفعل نظامه اي شيء والتي لا يعرف سكانها التعليم وغير مسجلين بالدولة وليس لهم شهادات ميلاد ولا تصلهم الخدمات العامة وتعد بؤر للجريمة المنظمة

الشخص الذي يجلس في موقع القيادة سواء في دولة أو في شركة يجب أن يمتلك روح المبادرة وأن تكون له رؤية واستراتيجية إما في الإصلاح والتغيير لما هو قائم أو في صنع انجازات جديدة أما الموظف المأمور فيكون أكبر هاجس لديه هو أن لا يرتكب أي خطأ وأن يبقي على الروتين كما هو ولعل أفضل شخص يجسد هذه الحالة بالإضافة إلى الرئيس مبارك هو الزعيم السوفيتي قبل الأخير بريجينيف. وعندما يجلس الموظف في موقع القيادة تحصل الكوارث.