تحياتي لك عزيزي الراعي:
اقتباس:لا زالت لغتك في الكثير من الفقرات ضعيفة، وتخلط فيها العامي أو شبه العامي بالفصحى
هل من أمثلة مع الشكر؟
اقتباس:استخدام علامات الترقيم بشكل أدق يساعد على إيصال المعنى، فمثلاً في هذه الفقرة: ولا حضارة أعظم من حضارة أرسى دعائمها المسيح في قوله، لا من المقاعد الفاخرة المزركشة بالذهب، بل من على الصليب وهو في تألمه يتضامن مع الجنس البشري دون تفرقة وبهذا يهبهم الفداء: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".
ربما لو وضعت عبارة " لا من المقاعد الفاخرة المزركشة بالذهب، بل من على الصليب وهو في تألمه يتضامن مع الجنس البشري دون تفرقة وبهذا يهبهم الفداء"، بين معترضتين لكان أفضل، وذلك ليس الحل الأفضل لأن الجملة المعترضة هنا ستكون طويلة، ولذا كان من الأفضل إعادة صياغة الجملة كلها، مثلاً:
ولا حضارة أعظم من حضارة أرسى دعائمها المسيح في قوله: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".، لم يقل ذلك من المقاعد الفاخرة المزركشة بالذهب، بل من على الصليب وهو في تألمه يتضامن مع الجنس البشري دون تفرقة وبهذا يهبهم الفداء.
وإن كنت لا أزال أرى الجملة ركيكة.
أراك تحبذ الجملة الاعتراضية على الجملة الواقعة بين فاصلتين... تفرق كتير؟
أيضًا أرى أنك تحبذ الجمل المستقلة بذاتها لا أن تكون الجملة من قبيل شرح لما سبقها. أنا استخدمت عبارة "في قوله" لتفصيل ما أريد قوله وأنت تفضل أن يبدأ الكلام بجملة جديدة. صح؟
اقتباس:وأما بشكل عام فأقترح عليك أن تخفف من متابعتك للإنترنت وأن تحتك أكثر برجال الدين المسيحيين الغربيين علك تخرج من قوقعة المسيحي والمسلم، فأنت لا تزال أسير الأسلوب المصري المسيحي في الغمز واللمز والانتقاص، وفي الانتقائية التي ترى من خلالها ما تريد سواء في المسيحية أو الإسلام وتفسر ما شاء وفقاً لهواك.
وأنا فعلا أحتك برجال الدين المسيحي والإسلامي وعلى أعلى المستويات الراقية.
والأسلوب المصري المسيحي في ما تراه "غمز ولمز" خرج من فراغ؟ وهل المطلوب مني أن أصبح مثل المسيحيين السوريين في بلدك حيث الكل يجامل الإسلام ويقول بمقولة أنطون سعادة السخيفة "كلنا مسلمون....إلخ". من قال إننا كلنا مسلمون؟ من قال إننا كلنا عرب؟ في بلدك تم اختزال الجميع لصالح قومية عربية واحدة. الكل عرب. قد يكون سرياني ولغته الأم السريانية ومع ذلك مسموح له بعدد محدود جدًا من دراسة السريانية بالمدارس.. الأمر الذي لا يحدث في العراق حيث المناهج الآن بالآرامية ويتم دعم الهوية الأشورية المستقلة بذاتها.
من حق الإنسان أن يكون متفرد ويتحدث عن تفرده ويدافع عن هذا التفرد.
اقتباس:فلا يعجبك أسلوب الترغيب والترهيب، ولكن انظر كم مرة ورد اسم جهنم في النص الذي أوردته من عظة الجبل.
والأهم من ذلك ماذا حدث لهذه الوصايا، ألم يسقطها بولس جميعاً.
ألا تجد تعالياً على المرأة الكنعانية ليس فقط بتجاهلها، و بقوله: "ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب".
بولس هو عبد للمسيح. كيف يكون عبد له وأسير له وينقض تعاليمه؟!
طبعًا هناك فرق واضح لذي عينين بين تعاليم المسيح في الموعظة على الجبل وما يفيض به النص القرآني من تهديد ووعيد وترغيب وترهيب.
المسيح عندما يتكلم عن جهنم.. هل يستخدمها بأسلوب العصا والجزرة الإسلامي؟ ولو دخلنا فعلاً في فكر المسيح فإنه لا يتحدث مطلقًا عن جهنم بأسلوب التهديد والوعيد الذي نألفه جيدًا في القرآن. المسيح حرية.. حرية مطلقة ولا يعرف هذا سوى من ذاق الحياة مع المسيح.
اقتباس:لو أنك بذلت ربع الجهد الذي تبذله في فهم كتابك المقدس في تأويل فكرة العبودية، أو الترغيب أو الترهيب بشكل إيجابي لأمكنك أن تفهمها بشكل حضاري وراق.
وليس من المناسب طرح مسائل مثل القدر والهداية والمصير بهذا الأسلوب العامي وأنت تعلم أن مسألة الخير والشر والقدر من أعقد المسائل في موضوع الأديان، والأبحاث المسيحية فيها لا تنتهي.
ما هو فهمك لفكرة "العبودية" في الإسلام؟ وهل الله يحتاج لعبودية البشر؟ بماذا تفيده؟
هل لك أن تعرض مفهومك الراعي عن العبودية والترغيب والترهيب؟
أراك متأففًا من "الأسلوب العامي". صراحة يا أخي العزيز اللغة تنبثق من أحشاء الإنسان والإنسان يعبر بما يعتمل في نفسه دون تكلف. ما أجمل أن تتحدث عن تجربتك الإيمانية وكما ترى الأمور من فيض أحشائك أنت لا من كتب النحاة وتحذلق الأعراب.
اقتباس:موضوع لعبة الناسوت واللاهوت التي أشرت إليها هي مسألة مسيحية لا داعي لإسقاطها على الإسلام.
واللاهوت والناسوت الآن أصبح بقدرة قادر "لعبة"؟ هل أقدر أن أتيك بأشياء في الإسلام لا حصر لها وأسميها "لعب" أيضًا؟
اقتباس:وفي النهاية: هل هناك رقي في المسيحية؟
سأجيبك عندما تقول لي: هل مسيحية إبراهيم عرفات هي ذاتها مسيحية أيمن بهجت؟
مسيحية إبراهيم عرفات هي مسيحية تعيسة شقية رديئة. ولكن هناك مسيحية يسوع المسيح نفسه كما نلقاه في الإنجيل وفي لقائه للبشر وهذه هي التي أعرضها كما عرفتها في شخص المسيح الآسر للقلب وبكل ما يحمل من جاذبية في شخصيته.
شكرًا على تفاعلك. مودتي الصادقة.