سيد إبراهيم

موضوع اللغة واللهجة: أنا أشرت لذلك هنا ولم أشر لذلك في أي مشاركة أخرى، لأنني شعرت أنك كتبت الموضوع على أساس أنه بحث، وليس مشاركة في منتدى، ولذا قدمت هذه الملاحظة رغبة مني في أن تتجاوزها - إن رغبت- عند الكتابة العلمية.

مسألة الفاصلة والمعترضة جاءت من صعوبة متابعة جملتك: فعند القراءة: ولا حضارة أعظم من حضارة أرسى دعائمها المسيح في قوله، لا من المقاعد الفاخرة المزركشة...
هناك فاصل طويل، والمعترضة تشير إلى ذلك. وليس لدي تفضيلات معينة وإنما أفضل أن تكون العبارة سلسة للقارئ.

مسألة اللاهوت والناسوت لا أقصد منها إلا ما عنيته أنت بقولك "إله يظهر ثم يختبيء في ناسوت ويتبادل الأدوار من حين لآخر".

موضوع مسيحية المسيح: هذا أمر آخر لا أنت ولا سواك يستطيع أن يدعي أن ما يقدمه هو مسيحية المسيح، ما تقدمه هو رؤيتك وفهمك للمسيح، وما يقدمه الزميل الآخر رؤيته وفهمه.
ولذا فلا يوجد دين راق ودين غير راق، قد يوجد فهم راق وفهم مختلف، أليست النصوص ذاتها تم تأويلها في العصور الوسطى بشكل مختلف؟ هل كانت المسيحية غير راقية عندما كانت صكوك الغفران تباع، ومحاكم التفتيش تنصب للمخالف، والآن غدت راقية بفعل قوانين حقوق الإنسان؟

ألا تظن أنه من الممكن أن نصل إلى فهم عصري لنصوص القرآن؟ مناهج التأويل الغربية المعاصرة بدأت منذ حوالي قرنين في تناول الكتاب المقدس حتى انتهت إلى هذا الفهم الراق الذي تسعى لتقديمه، بينما الدراسات القرآنية لا تزال في بداياتها، فلا تتعجل، "أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
.