الزميلة "نضال البال" ليست أبدًا سليطة اللسان بل هي إنسانة طيبة القلب وعفوية وتتكلم بعفوية دون تجميل لأي شيء وهذا يعجبني فيها. وقد شاهدت مشهد تطفيشها وإزعاجها في معتقداتها وتألمت بصدق لذلك شديد الألم. من جرح مشاعرها واستمر في ذلك فهو قطعًا مجرم ومذنب كل الإذناب. عندما نجد إنسانة بسيطة وفي طيبتها وعفويتها ونتمادى فنحن حقًا كلاب ناهشة وهدفنا نحر أخينا الإنسان انتصارًا منا لكبريائنا في اعتدادنا بآراءنا.

الزميل "البير كامو" صديق شخصي وقريب مني جدًا وحبيب على نفسي وهو يعرف ذلك؛ ولا داعي للزج بإسمه في أمر كهذا. ولكن خلق جو للسخرية من مقدسات نضال وبأسلوب شوارعي كما كتب الزميل أريدو في حديثه عن طيز الله وما أبصر ما أدري شو هو كلام لا يكتبه سوى السفهاء. كان بودي أن أعرض ذلك بصورة ملطفة ولكن لا أجد كلمات ألطف من ذلك لوصف الواقع البشع الذي تبصره عيني.

وهل محمد مجرد شخصة عامة والسلام كما قلت؟ هل هذا هو محمد الذي تعرفه أمي وأمك وأختي وأختك؟ يبدو أننا استغرقنا في عالم النت وغرقنا فيه وتخدرت ضمائرنا.

التعبير عن الرأي مسالة والإزدراء بمشاعر الآخرين بأسلوب شوارعي متطاول هو أمر آخر. لك أن تقول بشكل حضاري لماذا ترفض محمد أو المسيح أو بوذا إلخ ولكن هذا يتم التعبير عنه بشكل إنساني حضاري لا يهدر إنسانية من تتحدث إليه بتجريحه عن عمد وتمادي. هذا إذ ذاك هو التكالب بعينه وكمن يلتف حول الجيفة لأنه لا يعرف من حياته سوى الاقتيات على الجيفة ولكن الكبير كبير ويترفع على الجيفة.