اقتباس:بما أنك مطلع على الثقافة الغربية هل يمكنك أن تذكر لنا بعض النقاشات التي تمت في أوربا عندما كانت تحت سيطرة الكنيسة، وكيف كان جو الحوار الراقي تحت راية المسيح؟ لن أحمل المسيحية مسؤولية الإمبراطور الذي لا يرى في الإسلام إلا كل ما هو شرير وسيء، وإنما أتطلع لقراءة الحوارات التي كانت المسيحية تهتم بها.
عندما كانت أوروبا تحت سيطرة الكنيسة.. تقصد العصور الوسطى؟
أعتقد أنك ستجد كتابات في ذلك الوقت من كل شكل ولون برغم أن الكنيسة في ذلك الوقت لم تكن متقبلة لها كل القبول ولكن هامش الحرية كان أكبر والإنتاج كان أغزر بكثير. لنا أن نأخذ حقبة من حقب التاريخ في أوروبا ونبحث في إنتاجهم ونحكم بإنصاف.
اقتباس:ذكرت لك سابقاً هذه الفقرة وسأعيدها هنا:
هل تقاليد الحوار هي تقاليد مسيحية؟
من أين تعلمت الكنيسة الحوار مع الآخر، ومتى مارسته؟ من حوار المسيح مع الآخرين ومناقشته لهم؟
مرقس 11
15 وَوَصَلُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَدَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ وَأَخَذَ يَطْرُدُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ والَّذِينَ كَانُوا يَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَمَقَاعِدَ بَاعَةِ الْحَمَامِ.
16 وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَمُرُّ عَبْرَ الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَحْمِلُ مَتَاعاً.
هذا موقف يتيم وليس هو العرف السائد في تعاطي يسوع المسيح مع أحداث كتلك.
في هذا الموقف "اليتيم" أخذت الحمية المسيح و"غيرة الرب" أكلت قلبه عندما رأى أصنام في بيت العبادة.
أنت عندما تذهب للمسجد وتجد عاهرات يتبادلان بطاقات البيزنس أي الـ business cards وداخل دار العبادة؛ أفلا تأكلك الغيرة الدينية أم موقفك فيها سلبي؟ لو أنت مطرح المسيح في هذا الموقف كيف كنت ستتصرف؟ وجدهم يتبادلون البيع والشراء والحمام والمواشي في قلب الهيكل! هل تتوقع منه أن يتفرج كإنسان؟ لا عاطفة؟
وهل هؤلاء كانوا يحاورون المسيح في اعتقاداته؟ لم يحاورونه حتى يقوم هو الآخر بالرد الغاضب وإنما جاءت غضبته من تدنيس هيكل العبادة.
اقرأ الانجيل وانظر كيف تعاطى المسيح وتلاميذه مع عقائد وفلسفات.. الوثنية بجلالة قدرها اخترقت النص المقدس في الكتاب المقدس وصارت متلاقحة معه دون استهجان أو نبذ. هل الإسلام يعمل ذلك؟ الإسلام يا عزيزي أحادية محضة كأحادية المجتمع الرعوي العشائري والذي لا يقبل سوى بشيخ واحد لعشيرة واحدة يعلو صوتها على جميع العشائر. أين هذا من التعددية؟
لا أقول إن المسيحية تدعو للحوار والأديان في اعتقادي لا يوجد فيها حوار وإنما كل دين يدعو لبضاعته. وهذا طبيعي.