الزميل ابراهيم

(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب:  ولكن مؤسس المسيحية أرسى حضارة إيمانه بكلام مؤسس على معايير إلهية وهي الغفران دون شرط أو قيد

بالطبع إنه شئ رائع يا صديقى ولكن ألا ترى ان المسيحية تتعامل فى هذه الحالة مع نوع واحد من البشر وهو التائب صادقا النادم على ذنبه وهل كل الناس بهذه الصفة والحالة ...
وهل باب التوبة مغلق فى الاسلام... ألا تجد ان تعامل الاسلام مع الذنب يشمل على منهج اكثر تنوعا لحالات الذنب والمغفرة تراعى اختلاف انواع البشر وطريقة الذنب من جهر به او سرا او إصرار او ندم ... وفى الاسلام ايضا غفران دون شرط او قيد والشرط او القيد الوحيد وهو ليس ثابت 100% هو أن يشرك بالله وهذا الشرط لا يتنافى مع المغفرة لانه لن يطلب المغفرة من الله مشرك به لا يعترف بوجوده..
هل فكرت يا صديقى فى سر الاعتراف بصورة محايدة وكيف ان بشرا يقول لبشر اذهب مغفورة خطاياك، هل هذا ما يريده الله فعلا ان يجعل عبدا خاضع لعبد ويجعله جزء من طقوس المغفرة التى هى دون شرط او قيد كما ذكرت.. وهل يرضى الله ان يطلع العبد على سر العبد بعد ان ستره الله..
هل ترى يا صديقى ان حياة البشر يمكن ان تستقيم وفقا لقاعدة الغفران دون شرط او قيد... وكلنا ادرى بطبائع البشر ... ألا ترى ان كفارات بعض الذنوب فى الاسلام هو خير لإناس اخرين او فعل امور محببة كتحرير عبد او اطعام مساكين او صيام ايام وكل على قدر استطاعته.

(12-12-2009, 07:14 AM)إبراهيم كتب:  من جهة أخرى، يتمثل الرقي المسيحي في أنه يحترم آدمية الإنسان حتى لو كان أقسى الخطاة وحتى لو كانت هي زانية الزناة. يأتون للمسيح بإمرأة أمسكت في ذات الفعل ويريدون إهانتها وأما المسيح فيحفظ لها كرامتها ويخاطب ضمائرهم ملتمساً فيها الصدق مع الذات: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر". يسألها المسيح: "هل أدانك أحد؟" تجيب: لا؛ فيرد عليها، ولا أنا أدينك.

هل تعتقد يا صديقى انك فهمت هذه الحالة فهما عقليا ام سيطر عليك الفهم القلبى والذى يسيطر عليه إيمانك ومحبتك للسيد للمسيح. اعتقد وانت اعلم منى بدينك ان السيد المسيح أتو له بأمرأة متهمة بالزنا ولا شهود على الفعل نفسه ولذلك يقول لها هل أدانك أحد (أعتقد انه يقصد بها هل ضبطتِ بفعلتك) ؟ فتجيب لا فيرد عليها ولا أنا أدينك... هل لو كانت المرآة ضبطت بفعلتها كان قال لها هذا (وإلا فلما الطلاق لعلة الزنا).. وكذلك لو ظننت انه من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر هى معناها ان نغفر لبعض لأن كل منا له ذنب.. فأعتقد ان هذا ليس فهما جيدا لله وإلا لخربت الدنيا ولكن اعتقد أن معناها قد يكون ألا نتتبع عورات بعض ونحاول اثباتها ونلجأ للكذب لإثباتها.. ولكن انت ادرى منى بدينك..
فلو كان الأمر كذلك ..ألا نجد نفس الشئ فى الإسلام ... هل يقبل الإسلام بالأخذ بالشبهات أم يشترط ضوابط شرعية لإقامة الحد.. بل زاد على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم ادرءوا الحدود بالشبهات.. وذلك لالتماس الرحمة والعفو والتخفيف قدر المستطاع.

..... واسمح لى يا صديقى ان اكمل بعض النقاط الاخرى بعد ذلك .....