اقتباس:أما المسيح فتكاد تحسبه شاذا او عنينا, فهو لم يتزوج أبدا و لم يحب إمراة و اوصى الرجال ألا ينظروا للنساء بإشتهاء بل انه دعا الرجال إلي إخصاء أنفسهم صراحة كما جاء في متى 19 : 12
(( لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السماوات من استطاع ان يقبل فليقبل ))
يعني واحد منفلت جنسيا و الآخر عنين, ألا يوجد إعتدال أبدا ؟

خصيان خصوا أنفسهم تعني أنهم ناس اختاروا بمحض إرادتهم التفرغ للحياة بحسب الدعوة الإلهية ولأجل "الآخر". الزواج جميل ولكن الزواج ليس مجرد جنس ولذة جنسية ولكنه بالأحرى شخصية أخرى (لها كيان وإرادة وعالم آخر خاص بها إلخ) تعيش معها وتصطدم بها من حين لآخر وأشياء كثيرة أخرى من المؤكد أنك تعرفها جيدًا. عندما تكون متفرغ لما تكون قد تفرغت له فهنا أنت "تخصي" (بلغة مجازية) نفسك لهذا الهدف.

كم أتمنى مثلا لو أني خصيت نفسي لدراسة اللغات وإتقانها بشكل جيد. تأكلني الغيرة وأنا أنظر لدراسات الأب لويس شيخو في الصينية مثلا وأنا لسنين هذا عددها لم أنجز لغة واحدة حتى النهاية.

وبما أنك مثلي معجب بغاندي.. على فكرة هو أيضًا كان متزوج ولكن في إطار الزواج قرر أن "يخصي" نفسه لملكوت الله.

شخصيًا لا أحب الخصيان ولا طاقة لي عليه وأحب الجنس جدًا وأراه مفيد جدًا. ولكن لو وجد غيري وقد خصى نفسه لأشياء أخرى أهم وهذا لا يعجبني فمن المؤكد أنهم ينجزون أضعاف وأضعاف ما أنجزه أنا بحياتي.

من جهة سيدنا محمد.. هناك مسلمون غاية في الجمال. عندي على الفيس بوك شيخ متصوف أحب أن أقرأ حروفه وكل ما يكتب كلمة كلمة وحرف حرف. لو أنت على الفيس بوك بإمكاني أن أعرفك به وربما أسر قلبك بما يكتب مثلما حدث معي شخصيًا.

وشكرًا لكل إنتاجك المميز الممتاز يا بطل.